آرسنال يهزم توتنهام معززاً صدارته... ونيوكاسل يستعيد المركز الثالث

تشيلسي يتنفس الصعداء بانتصار صعب على بالاس... وكلوب يعترف بأن ليفربول يعيش أوقاتاً عسيرة

خطأ لوريس حارس توتنهام في التصدي لكرة عرضية منح آرسنال الهدف الأول (رويترز)
خطأ لوريس حارس توتنهام في التصدي لكرة عرضية منح آرسنال الهدف الأول (رويترز)
TT

آرسنال يهزم توتنهام معززاً صدارته... ونيوكاسل يستعيد المركز الثالث

خطأ لوريس حارس توتنهام في التصدي لكرة عرضية منح آرسنال الهدف الأول (رويترز)
خطأ لوريس حارس توتنهام في التصدي لكرة عرضية منح آرسنال الهدف الأول (رويترز)

عزز آرسنال صدارته للدوري الإنجليزي الممتاز بانتصار على غريمه اللندني توتنهام (2 - صفر)، في عقر دار الأخير، بينما استعاد نيوكاسل يونايتد المركز الثالث بفوز قاتل على ضيفه فولهام (1 - صفر)، وتنفس تشيلسي الصعداء رافعاً الضغوط عن مدربه غراهام بوتر، بانتصار على جاره كريستال بالاس (1 - صفر)، أمس، في المرحلة التاسعة عشرة.
وحسم آرسنال الفوز في الشوط الأول بفضل هدف بالخطأ من حارس توتنهام الفرنسي، هوغو لوريس، الذي لم يحسن التصدي لكرة عرضية في الدقيقة 14، فوضعها في شباكه، وأضاف النرويجي مارتن أوديغارد الثاني في الدقيقة 36، بتسديدة مباشرة من خارج المنطقة على يسار لوريس.
ورفع آرسنال رصيده إلى 47 نقطة، بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي الثاني، بينما توقف رصيد توتنهام عند 33 نقطة في المركز الخامس.

إيزاك يسجل برأسه هدف فوز نيوكاسل بمرمى فولهام في الوقت القاتل (رويترز)

وعلى ملعبه «سان جيمس بارك» وبعد 88 دقيقة صعبة ومتوترة، نجح نيوكاسل في انتزاع نقاط المباراة الثلاث أمام ضيفه فولهام بهدف السويدي الشاب ألكسندر إيزاك ليستعيد المركز الثالث من مانشستر يونايتد.
وكان مانشستر يونايتد ارتقى مؤقتاً إلى المركز الثالث بعد أن قلب تخلفه أمام جاره وضيفه مانشستر سيتي إلى فوز 2 - 1 السبت.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 38 نقطة متفوقاً على يونايتد بفارق الأهداف فقط، علماً بأن الأخير يملك مباراة مؤجلة.
وكانت نقطة التحول في المباراة في الدقيقة 70 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فولهام انبرى لها هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم نيوكاسل السابق، وسددها بيمناه داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف لأن الكرة اصطدمت بقدم ميتروفيتش اليسرى لدى تنفيذها إثر تزحلقه واحتسب اللعبة خطأ لصالح نيوكاسل لأنه لمس الكرة مرتين.
وعانى نيوكاسل، الذي لم يسجل أي هدف في المباراتين السابقتين له في الدوري ضد ليدز يونايتد وأرسنال، مرة أخرى لاختراق دفاع منافسيه في الشوط الأول؛ حيث تصدى بيرند لينو حارس مرمى فولهام لمحاولتين من كالوم ويلسون.
وبدا أن تلك الفرص الضائعة ستكون مكلفة بعد أن نال فولهام ركلة جزاء في منتصف الشوط الثاني لخطأ ارتكبه بوبي ديكوردوفا ريد عقب مراجعة حكم الفيديو المساعد، إلا أن إهدارها كان سبباً في إشعال حماس لاعبي نيوكاسل الذين ضغطوا بشدة من أجل الفوز الذي تحقق بفضل إيزاك في الدقيقة قبل الأخيرة إثر دربكة أمام المرمى قبل أن يستثمر كرة عرضية من كالوم ويلسون ليودعها برأسه داخل الشباك.

وكان إيزاك يخوض أول مباراة له منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بعد معاناته من إصابة أبعدته أشهراً عدة عن الملاعب.
ولم يخسر نيوكاسل المملوك سعودياً والطامح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، سوى مرة واحدة هذا الموسم، وكانت أمام ليفربول 2 - 3 بهدف في الوقت بدل الضائع أواخر أغسطس (آب) الماضي.
في المقابل، تنفس تشيلسي ومدربه هاري بوتر الصعداء بفوزه على جاره كريستال بالاس 1 - صفر محققاً أول انتصار له منذ مطلع العام الحالي.
واشتدت الضغوطات على المدرب الشاب بوتر، الذي تسلم المهمة في سبتمبر الماضي خلفاً للألماني توماس توخيل، خاصة بعد فوز فريقه في مباراة واحدة في آخر 9 في الدوري وخروجه من مسابقة كأس إنجلترا بخسارته الفادحة أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة.
وسجل المهاجم الألماني الدولي كاي هافيرتس هدف المباراة الوحيد بكرة رأسية رائعة مستغلاً تمريرة الجناح المغربي حكيم زياش في الدقيقة 64.
وعلى الرغم من الفوز، لا يزال تشيلسي متخلفاً بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع.
على جانب آخر، يعيش ليفربول أوقاتاً عسيرة، وكانت الهزيمة المنكرة أمام ضيفه برايتون 3 - صفر خير تعبير عما يمر به هذا الموسم من تراجع على المستويين الفني والنتائجي.
واعترف الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول بأن الأمور لا تسير على النحو الأمثل، وبرأس منكس، وصوت منخفض، وقلق محفور على وجهه، أكد على تحمله مسؤولية الخسارة أمام برايتون التي يراها المباراة الأسوأ لفريقه منذ أن تسلم مهام تدريبه قبل 5 سنوات.
وتدهورت مسيرة ليفربول هذا الموسم في ظل الأداء المتواضع أو إصابة لاعبين بارزين، إذ غاب القائد فيرجيل فان دايك بسبب إصابة بعضلات الفخذ الخلفية، كما لم يظهر الوافد الجديد المهاجم الهولندي كودي جاكبو فعالاً في مشاركته أساسياً، وفي غياب المهاجم داروين نونيز.
في نهاية المؤتمر الصحافي الذي عقده كلوب بعد المباراة في إستاد أميكس، مساء أول من أمس، طرح السؤال الذي كان يفكر فيه معظم الأشخاص في الغرفة على الأرجح. وهو؛ هل كان قراره بتغيير جوردان هندرسون وفابينيو وجواو ماتيب كجزء من الاستبدال الرباعي في منتصف الشوط الثاني هو تعبير عن المنحنى الهابط لكثير من الركائز التي كان يعتمد عليها في ليفربول؟ وهل ما يمر به الفريق حالياً يذكر بما حدث له في موسمه الأخير مع بوروسيا دورتموند عندما كان الفريق يقاتل للابتعاد عن مناطق الهبوط بالدوري الألماني؟... أجاب قائلاً: «وظيفتي هي وضع التشكيل المناسب، والخطة المناسبة، من الواضح تماماً أن النتائج السيئة أثرت على الثقة، ولم تساعد الإصابات على اكتمال تشكيلتنا، لكن هذا لا يمنع الشعور بالضيق، لا أتذكر مباراة أسوأ من هذه، لا أريد توجيه اللوم للاعب بعينه، أعني كل الفرق، وهذه مسؤوليتي».
وأضاف: «أهنئ برايتون، لعبوا مباراة مذهلة. اعتقدت في بعض اللحظات أننا ربما سهلنا قليلاً المهمة عليهم، ولكن في المجمل كان المنافس هو الأفضل، بينما لم نلعب نحن بشكل جيد».
ويحتل ليفربول المركز الثامن برصيد 28 نقطة، بفارق 10 نقاط عن الرابع، آخر مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وفي مانشستر يونايتد ورغم الحالة المعنوية المرتفعة للفريق بعد الفوز في لقاء قمة المدينة أمام سيتي 2 – 1، وتعزيز موقعه بالمربع الذهبي، فإن مدربه الهولندي أريك تن هاغ أكد أنهم خارج سباق اللقب.
وبفوزه التاسع على التوالي بجميع المسابقات، وصل يونايتد إلى أطول سجل انتصارات منذ ديسمبر (كانون الأول) موسم 2016 -2017 تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو.
وتوقع كثيرون ألا ينافس يونايتد على اللقب هذا الموسم بعد حصوله على أقل عدد من النقاط في حقبة الدوري الممتاز في الموسم الماضي، لكنه يتأخر الآن بفارق نقطة خلف سيتي، صاحب المركز الثاني، و9 نقاط عن أرسنال المتصدر.
وقال تن هاغ: «يمكن للجماهير أن تحلم، لكننا لن نفعل ذلك. يجب أن نكون واقعيين كما أننا ندرك أنه أمامنا الكثير للتطور. الطريق ما زال طويلاً، لكننا نتحسن، وهذا مؤكد».
كما أكد لوك شو، مدافع يونايتد، أنه وزملاءه لا يفكرون في التتويج بلقب الدوري الغائب عن خزائنهم منذ موسم 2012 - 2013 بعهد المدرب الأسطوري أليكس فيرغسون، وقال: «من السابق لأوانه التفكير في ذلك. يتعين علينا في الوقت الحالي التأكد من امتلاكنا التناغم والتناسق الصحيح في الأداء والنتائج. الأمر دائماً يتعلق بالفوز. إذا لعبت بشكل جيد أم لا، فأنت بحاجة إلى الانتصار، وقد فعلنا ذلك مؤخراً. لم نلعب بأفضل ما لدينا أحياناً، لكننا ما زلنا نفوز بالمباريات».
وأضاف: «ما زلنا ننافس في 4 مسابقات. نحن مانشستر يونايتد، ينبغي علينا أن نحقق أهدافاً عالية، وبالطبع نريد الفوز بالألقاب الأربعة، لكن سواء حدث ذلك أم لا، يعود الأمر إلى الطريقة التي نتصرف بها، وأخذ قسط من الراحة والاستعداد للمباراة التالية. لدينا مباراة هامة الأربعاء ضد كريستال بالاس».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».