«البريمرليغ»: أرسنال يهزم توتنهام ويبتعد 8 نقاط عن مانشستر سيتي

أرسنال يقدم مستويات رائعة هذا الموسم (رويترز)
أرسنال يقدم مستويات رائعة هذا الموسم (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: أرسنال يهزم توتنهام ويبتعد 8 نقاط عن مانشستر سيتي

أرسنال يقدم مستويات رائعة هذا الموسم (رويترز)
أرسنال يقدم مستويات رائعة هذا الموسم (رويترز)

ابتعد أرسنال 8 نقاط عن منافسه المباشر، مانشستر سيتي، حامل اللقب، بفوزه اللافت على جاره وغريمه اللدود توتنهام 2 - صفر، في عقر دار الأخير، الأحد، في المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، في حين استعاد نيوكاسل المركز الثالث وتنفس تشلسي الصعداء.
ورفع أرسنال رصيده إلى 47 نقطة، مقابل 39 لمانشستر سيتي، الذي خسر أمامه جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 السبت.
ويسعى أرسنال إلى إحراز لقبه الأول منذ موسم 2003 - 2004 عندما أكمل ذلك الفريق بقيادة مدربه الفرنسي أرسين فينغر الموسم بأكمله من دون أي خسارة.
والفوز هو الأول لأرسنال على توتنهام في ملعب الأخير منذ 9 سنوات، عندما كان مدربه الحالي الإسباني ميكل أرتيتا لاعباً في صفوفه.
فرض أرسنال سيطرته على مجريات الشوط الأول تماماً، وشكّل خطورة متواصلة على مرمى توتنهام، في حين فشل الأخير في تشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى أرون رامسدايل.
ونجح أرسنال في افتتاح التسجيل عندما سار بوكايو ساكا بالكرة على الجبهة اليمنى، وتوغل داخل المنطقة، وأطلق كرة قوية لم يحسن الحارس الفرنسي هوغو لوريس التعامل معها، فأدخلها خطأ داخل شباكه (14).
وكاد الغاني توماس بارتي يضيف الهدف الثاني، لكن كرته الرائعة «على الطاير» ارتطمت بالقائم، ومرت كرة القائد النرويجي مارتن أوديغارد إلى جانب القائم أيضاً.
ودخل توتنهام الشوط الثاني بوجه مختلف، حيث رمى بثقله من أجل تعديل النتيجة، وشكّل ضغطاً كبيراً على أرسنال، لكن دفاع الأخير، ومن خلفه الحارس، حالا دون تسجيل توتنهام لأي هدف.
وبهذه الخسارة، بقي توتنهام خامساً، لكنه بات يبتعد بفارق 5 نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع، آخر المتأهلين إلى دوري أبطال أوروبا في الوقت الحالي، الذي لعب أقل منه أيضاً.
واستعاد نيوكاسل يونايتد المركز الثالث من مانشستر يونايتد بفوز متأخر على ضيفه فولهام 1 - صفر.
وكان مانشستر يونايتد ارتقى موقتاً إلى المركز الثالث، بعد أن قلب تخلفه أمام جاره وضيفه مانشستر سيتي إلى فوز 2 - 1 السبت.
ورفع نيوكاسل رصيده إلى 38 نقطة متفوقاً على مانشستر يونايتد بفارق الأهداف فقط، علماً بأن الأخير يملك مباراة مؤجلة.
وكانت نقطة التحول في المباراة في الدقيقة 70 عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فولهام، انبرى لها هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش مهاجم نيوكاسل السابق، وسدّدها بيمناه داخل الشباك، لكن الحكم ألغى الهدف لأن الكرة اصطدمت بقدم ميتروفيتش اليسرى لدى تنفيذها إثر تزحلقه، واحتسب ركلة ثابتة لنيوكاسل.
وكانت أبرز فرصة لنيوكاسل قبل ذلك تسديدة المدافع السويسري، فابيان شار، في القائم من ركلة حرة مباشرة (60).
ودخل نيوكاسل المباراة بعد أن تعادل سلباً في آخر مباراتين له في الدوري ضد ليدز يونايتد وأرسنال، وكان في طريقه إلى تحقيق «هاتريك» من التعادلات السلبية، لكن مهاجمه السويدي الشاب ألكسندر إيزاك خطف هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة إثر دربكة أمام المرمى قبل أن يستثمر كرة عرضية من كالوم ويلسون ليودعها برأسه داخل الشباك.
وكان إيزاك يخوض أول مباراة له منذ سبتمبر (أيلول) الماضي بعد معاناته من إصابة أبعدته أشهراً عدة عن الملاعب.
لم يخسر نيوكاسل الطامح إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى سوى مرة واحدة هذا الموسم، أمام ليفربول 2 - 3 بهدف في الوقت بدل الضائع، أواخر أغسطس (آب) الماضي.
في المقابل، تنفس تشلسي، ومدربه غراهام بوتر، الصعداء بفوزه على جاره كريستال بالاس 1 - صفر محققاً أول انتصار له منذ مطلع العام الحالي.
واشتدت الضغوطات على المدرب الشاب بوتر، الذي تسلم المهمة في سبتمبر الماضي خلفاً للألماني توماس توخل، خاصة بعد فوز فريقه في مباراة واحدة في آخر 9 في الدوري وخروجه من مسابقة كأس إنجلترا بخسارته الفادحة أمام مانشستر سيتي برباعية نظيفة.
وسجل المهاجم الألماني الدولي كاي هافيرتس هدف المباراة الوحيد بكرة رأسية رائعة مستغلاً تمريرة الجناح المغربي حكيم زياش (64).
وعلى الرغم من الفوز، لا يزال تشلسي متخلفاً بفارق 10 نقاط عن المركز الرابع.
وقدّم تشلسي مهاجمه الجديد الأوكراني ميخايلو مودريك، القادم إليه من شاختار دانييتسك مقابل صفقة ضخمة، بين الشوطين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».