سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

إيقاف مقدمة برنامج بسبب «أدائها الملتبس»... والتحقيق مع أخرى

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني
TT

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

وضع السباق المحموم على تحقيق «الترند»، مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني، في استمرار لحالة من الجدل بشأن جودة المحتوى الإعلامي، التي كان آخرها إعلان قناة «النهار» المصرية، التحقيق مع مقدمة أحد البرامج، بسبب ما وُصف من قبل متابعين بـ«الأداء الملتبس».
وأصدرت القناة، بياناً، الأحد، معلنة «إحالة المذيعة منى العمدة، وفريق العمل، والمسؤولين عن البرنامج، للتحقيق الفوري، وذلك بعد رصدها بعض الأخطاء والتجاوزات في إحدى حلقات البرنامج»، وقررت القناة «وقف البرنامج لحين إعادته إلى المسار الصحيح أو إلغائه بشكل نهائي»، حسب البيان. وأكدت القناة «حرصها الدائم على تقديم محتوى وأداء مهني يليق بمشاهديها، وفقاً لما تقرّه أخلاقيات العمل المهني والأكواد المنظمة للعمل الإعلامي».
وراجت على مواقع التواصل مقاطع للمذيعة منى العمدة خلال تقديمها للبرنامج، وسط موجة من الانتقادات والسخرية، بشأن طريقة حديثها، التي اعتبرها متابعون «غير لائقة»، وسط مطالبة بإيقاف البرنامج.
وتتزامن تلك الموجة من الانتقادات مع تحقيق آخر تجريه نقابة «الإعلاميين» المصريين مع المذيعة ومقدمة البرامج ياسمين عز، وذلك بعد طلب إحالة أصدرته النقابة قبل يومين للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها من مخالفات «مهنية وقانونية»، حسبما أفاد بيان النقابة المصرية.
وقال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين في مصر، إن «القرار جاء بناء على توصيات المرصد الإعلامي التابع للنقابة، إضافة إلى الشكاوى العديدة التي وردت إلى النقابة من جهات كثيرة».
وجاء هذا التحقيق بعد حالة من التصعيد ضد المحتوى الإعلامي الذي تقدمه ياسمين عز، لعل أبرزه التصعيد الذي قام به «المجلس القومي للمرأة»، الذي أصدر بياناً، قال فيه إن ما تقدمه عز «يتضمن تحريضاً على ممارسة العنف ضد المرأة، وتطبيعاً مع إهانة الزوج لزوجته، كما يتضمن سخرية وتنمراً على حال الأسرة المصرية، ما يؤدي إلى تدمير البنية الاجتماعية وخلق نزاعات داخل الأسرة، دون اعتبار لأحكام الدستور المصري».
وحسب الدكتورة نشوة عقل، الأستاذة بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة، فإن «الترند» وما صار يحققه من رواج وتفاعل ودخل مادي للمنصات الرقمية في كثير من الأحيان، «صار متحكماً بشكل كبير في المحتوى الإعلامي»، وتقول في حديثها مع «الشرق الأوسط»، إن «المحتوى الإعلامي بات يعتمد على تقديم مواد مثيرة للجدل، ولو بأسلوب مريب، أو يطغى عليه طابع المبالغة، كأن يقدم محتوى ما كل ما هو ضد الرجل، ويقدم آخر محتوى يهاجم المرأة لصالح الرجل ورفاهيته، فأصبحت المحتويات الإعلامية تبدو وكأنها في حالة مُكايدة بين المذيعات، وفي هذا المناخ تزيد التفاعلات على المنصات الرقمية بكل ما تكشفه من مخالفات قيمية وإعلامية لتلك المحتويات».
وأخيراً، شهدت الساحة الإعلامية في مصر حالة من الاستقطاب الجندري بين مذيعات وفنانات اعتمدن الدفاع عن الرجل وسيلة لتحقيق جماهيرية، مقابل برامج أخرى تتبنى مواقف مناصرة للمرأة، مما سبّب جدلاً وانتقادات مهنية.
وتلفت عقل إلى أن هذا يفتح باب النقاش كذلك حول «البرامج الممولة» التي تقول إنها «تستخدم كثيراً من التضليل تضيع فيه الحدود بين الطابع المعلوماتي والطابع الدعائي»، مطالبة بـ«إخضاع هذه البرامج لضوابط المواثيق والأكواد الإعلامية لضمان نزاهة الخطاب والمحتوى الإعلامي المقدم على الشاشة».



ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)
TT

ولد عام غرق «تيتانيك» وعاش الحربين العالميتين... وفاة أكبر معمر في العالم

جون تينيسوود (رويترز)
جون تينيسوود (رويترز)

توفي أكبر رجل معمر في العالم عن عمر ناهز 112 عاماً.

وُلد جون تينيسوود في ليفربول في 26 أغسطس (آب) 1912، وأصبح أكبر رجل معمر في العالم في أبريل (نيسان)، وفق ما أعلنت عائلته وموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، الثلاثاء.

قالت عائلته في بيان نقلته صحيفة «الإندبندنت»، إن جون تُوفي يوم الاثنين في دار رعايته في ساوثبورت، ميرسيسايد، «محاطاً بالموسيقى والحب».

وقالت العائلة: «كان جون يحب دائماً أن يقول شكراً. لذا، نيابة عنه، شكراً لجميع أولئك الذين اعتنوا به على مر السنين، بمن في ذلك مقدمو الرعاية له في دار رعاية هوليز، وأطباء الأسرة، وممرضات المنطقة، والمعالج المهني، وغيرهم من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية».

وعاش تينيسوود، الذي ترك وراءه ابنته سوزان وأربعة أحفاد وثلاثة من أبناء الأحفاد، ليكون رابع أكبر رجل بريطاني في التاريخ المسجل.

وقالت عائلته: «كان لدى جون العديد من الصفات الجميلة. كان ذكياً وحاسماً وشجاعاً وهادئاً في أي أزمة، وموهوباً في الرياضيات ومحادثاً رائعاً».

وأضافوا: «انتقل جون إلى دار رعاية هوليز قبل عيد ميلاده المائة بقليل، وكان لطفه وحماسه للحياة مصدر إلهام لموظفي دار الرعاية وزملائه المقيمين».

في وقت سابق من هذا العام، أخبر موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية أنه لا يشعر «باختلاف» لبلوغه 112 عاماً.

وقال: «لا أشعر بهذا العمر، ولا أشعر بالإثارة تجاهه. ربما لهذا السبب وصلت إلى هذا العمر. أنا فقط أتعامل مع الأمر بصدر رحب مثل أي شيء آخر، لا أعرف على الإطلاق لماذا عشت كل هذه المدة».

وأضاف: «لا أستطيع التفكير في أي أسرار خاصة لدي. كنت نشيطاً للغاية عندما كنت صغيراً، كنت أمشي كثيراً. لا أعرف ما إذا كان ذلك له علاقة بذلك. لكن بالنسبة لي، أنا لا أختلف عن أي شخص. لا أختلف على الإطلاق».

بخلاف تناول السمك والبطاطا المقلية كل يوم جمعة، لم يكن جون يتبع أي نظام غذائي معين، وقال: «أنا آكل ما يقدمونه لي وكذلك يفعل الجميع».

جون تينيسوود، الذي ولد في العام الذي غرقت فيه السفينة «تيتانيك»، عاش الحربين العالميتين، وكان أكبر رجل في العالم من قدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية. عمل في منصب إداري في هيئة رواتب الجيش.

بالإضافة إلى الحسابات والتدقيق، كان عمله يتضمن مهام لوجيستية مثل تحديد مكان الجنود العالقين وتنظيم الإمدادات الغذائية، ثم عمل محاسباً في «شل وبي بي» قبل تقاعده في عام 1972.

وكان تينيسوود من مشجعي نادي ليفربول لكرة القدم طيلة حياته، وقد وُلد بعد 20 عاماً فقط من تأسيس النادي في عام 1892 وشهد جميع انتصارات ناديه الثمانية في كأس الاتحاد الإنجليزي و17 من أصل 19 فوزاً بالدوري.

التقى تينيسوود بزوجته بلودوين في حفل رقص في ليفربول، واستمتع الزوجان معاً لمدة 44 عاماً قبل وفاة بلودوين في عام 1986.

وأصبح أكبر رجل على قيد الحياة في أبريل (نيسان) عن عمر 111 عاماً، بعد وفاة خوان فيسينتي بيريز عن عمر 114 عاماً من فنزويلا.