سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

إيقاف مقدمة برنامج بسبب «أدائها الملتبس»... والتحقيق مع أخرى

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني
TT
20

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

سباق «الترند» يضع مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني

وضع السباق المحموم على تحقيق «الترند»، مذيعات مصريات في مرمى الانتقاد المهني، في استمرار لحالة من الجدل بشأن جودة المحتوى الإعلامي، التي كان آخرها إعلان قناة «النهار» المصرية، التحقيق مع مقدمة أحد البرامج، بسبب ما وُصف من قبل متابعين بـ«الأداء الملتبس».
وأصدرت القناة، بياناً، الأحد، معلنة «إحالة المذيعة منى العمدة، وفريق العمل، والمسؤولين عن البرنامج، للتحقيق الفوري، وذلك بعد رصدها بعض الأخطاء والتجاوزات في إحدى حلقات البرنامج»، وقررت القناة «وقف البرنامج لحين إعادته إلى المسار الصحيح أو إلغائه بشكل نهائي»، حسب البيان. وأكدت القناة «حرصها الدائم على تقديم محتوى وأداء مهني يليق بمشاهديها، وفقاً لما تقرّه أخلاقيات العمل المهني والأكواد المنظمة للعمل الإعلامي».
وراجت على مواقع التواصل مقاطع للمذيعة منى العمدة خلال تقديمها للبرنامج، وسط موجة من الانتقادات والسخرية، بشأن طريقة حديثها، التي اعتبرها متابعون «غير لائقة»، وسط مطالبة بإيقاف البرنامج.
وتتزامن تلك الموجة من الانتقادات مع تحقيق آخر تجريه نقابة «الإعلاميين» المصريين مع المذيعة ومقدمة البرامج ياسمين عز، وذلك بعد طلب إحالة أصدرته النقابة قبل يومين للتحقيق معها فيما هو منسوب إليها من مخالفات «مهنية وقانونية»، حسبما أفاد بيان النقابة المصرية.
وقال طارق سعدة، نقيب الإعلاميين في مصر، إن «القرار جاء بناء على توصيات المرصد الإعلامي التابع للنقابة، إضافة إلى الشكاوى العديدة التي وردت إلى النقابة من جهات كثيرة».
وجاء هذا التحقيق بعد حالة من التصعيد ضد المحتوى الإعلامي الذي تقدمه ياسمين عز، لعل أبرزه التصعيد الذي قام به «المجلس القومي للمرأة»، الذي أصدر بياناً، قال فيه إن ما تقدمه عز «يتضمن تحريضاً على ممارسة العنف ضد المرأة، وتطبيعاً مع إهانة الزوج لزوجته، كما يتضمن سخرية وتنمراً على حال الأسرة المصرية، ما يؤدي إلى تدمير البنية الاجتماعية وخلق نزاعات داخل الأسرة، دون اعتبار لأحكام الدستور المصري».
وحسب الدكتورة نشوة عقل، الأستاذة بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون بجامعة القاهرة، فإن «الترند» وما صار يحققه من رواج وتفاعل ودخل مادي للمنصات الرقمية في كثير من الأحيان، «صار متحكماً بشكل كبير في المحتوى الإعلامي»، وتقول في حديثها مع «الشرق الأوسط»، إن «المحتوى الإعلامي بات يعتمد على تقديم مواد مثيرة للجدل، ولو بأسلوب مريب، أو يطغى عليه طابع المبالغة، كأن يقدم محتوى ما كل ما هو ضد الرجل، ويقدم آخر محتوى يهاجم المرأة لصالح الرجل ورفاهيته، فأصبحت المحتويات الإعلامية تبدو وكأنها في حالة مُكايدة بين المذيعات، وفي هذا المناخ تزيد التفاعلات على المنصات الرقمية بكل ما تكشفه من مخالفات قيمية وإعلامية لتلك المحتويات».
وأخيراً، شهدت الساحة الإعلامية في مصر حالة من الاستقطاب الجندري بين مذيعات وفنانات اعتمدن الدفاع عن الرجل وسيلة لتحقيق جماهيرية، مقابل برامج أخرى تتبنى مواقف مناصرة للمرأة، مما سبّب جدلاً وانتقادات مهنية.
وتلفت عقل إلى أن هذا يفتح باب النقاش كذلك حول «البرامج الممولة» التي تقول إنها «تستخدم كثيراً من التضليل تضيع فيه الحدود بين الطابع المعلوماتي والطابع الدعائي»، مطالبة بـ«إخضاع هذه البرامج لضوابط المواثيق والأكواد الإعلامية لضمان نزاهة الخطاب والمحتوى الإعلامي المقدم على الشاشة».



البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.