في انتقاد مبطن للجيش الروسي... رئيس «فاغنر» يشيد بأداء قواته في أوكرانيا

يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» يتوسط مجموعة من المقاتلين في سوليدار (تليغرام)
يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» يتوسط مجموعة من المقاتلين في سوليدار (تليغرام)
TT

في انتقاد مبطن للجيش الروسي... رئيس «فاغنر» يشيد بأداء قواته في أوكرانيا

يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» يتوسط مجموعة من المقاتلين في سوليدار (تليغرام)
يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» يتوسط مجموعة من المقاتلين في سوليدار (تليغرام)

أشاد يفغيني بريغوجين، رئيس مجموعة المرتزقة الروسية «فاغنر» بفاعلية قواته في أوكرانيا؛ حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، فشدد على «استقلالها» وخضوعها لـ«انضباط شرس».
وأوضح بريغوجين في فيديو نشره جهازه الإعلامي، مساء السبت، الأسباب التي سمحت -على حد قوله- لمقاتليه بالسيطرة على مدينة سوليدار في شرق أوكرانيا، والتي لا تزال كييف تنفي سقوطها.
وأكد بريغوجين أن عناصره متمرسون في القتال و«يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة»؛ لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم. وأضاف: «الأهم هو نظام القيادة الذي تم تطويره بشكل تام» مؤكداً أن «مجموعة (فاغنر) تستمع إلى الجميع، بإمكان كلّ واحد التعبير عن رأيه». لكن «بعد اتخاذ قرار، يتم تنفيذ كل المهمات. لا يمكن لأحد العودة إلى الخلف. ما يعطينا هذه الإمكانية هو الانضباط الأكثر شراسة»، على ما أوضح في الفيديو الذي يظهر فيه مرتدياً بدلة مرقطة، وبجانبه رجل عُرِّف عنه بأنه قائد «فاغنر» في معركة سوليدار.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1614620239710375938
وتبدو تصريحات بريغوجين بمثابة انتقاد مبطن جديد للقيادة العسكرية العليا الروسية، في وقت تواجه فيه اتهامات، بما في ذلك من بعض أنصار الرئيس فلاديمير بوتين، بالافتقار إلى التنسيق، والابتعاد عن واقع الميدان.
وانتقد بريغوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية، لا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركيف (شرق) وخيرسون (جنوب).
وأعلن الجيش الروسي الجمعة السيطرة على مدينة سوليدار، من دون ذكر مقاتلي «فاغنر» في مرحلة أولى، ما حمل بريغوجين على التنديد عبر جهازه الإعلامي بـ«محاولات متواصلة لسلب انتصارات» مجموعته.
وفي بادرة نادرة، نشرت وزارة الدفاع الروسية لاحقاً بياناً يشيد بـ«شجاعة» عناصر «فاغنر» في سوليدار.
وجندت مجموعة «فاغنر» التي تأسست عام 2014، آلاف السجناء للقتال في روسيا، لقاء خفض عقوباتهم.
وفي مؤشر إلى تصاعد نفوذه، أقر بريغوجين (61 عاماً) في سبتمبر (أيلول) بأنّه مؤسس «فاغنر»، بعدما أنكر ذلك لسنوات. وقد بات يزور بانتظام الجبهة الأوكرانية، ويدلي بتصريحات بشكل نشط عبر جهازه الإعلامي.


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.