وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدًا في بروكسل دعم تونس لمواجهة الإرهاب

اللقاء سيناقش أيضًا الأوضاع في ليبيا وإحياء عملية السلام بالشرق الأوسط

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدًا  في بروكسل دعم تونس لمواجهة الإرهاب
TT

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدًا في بروكسل دعم تونس لمواجهة الإرهاب

وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون غدًا  في بروكسل دعم تونس لمواجهة الإرهاب

قال المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل إن فيديريكا موغيريني، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، ستجري محادثات مع رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد، ووزير خارجيته الطيب البكوش، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي المقررة غدا الاثنين في بروكسل، والتي ستبحث عدة ملفات، أبرزها الوضع في تونس، وليبيا، وملف إيران.
ولأن تطور الوضع في تونس يشكل ملفا رئيسيا في أجندة الاجتماع، بحسب ما ذكر المجلس الأوروبي في بروكسل، فسيبحث الوزراء سبل تكثيف الدعم الأوروبي لتونس في هذه المرحلة بالذات، خصوصا في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية. وسيشارك الصيد والبكوش في المناقشات التي يجريها الوزراء حول تقديم الدعم الشامل لتونس، ودراسة الوضع الإقليمي.
كما يناقش الوزراء ملف الأوضاع في ليبيا، بحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون، وسيتبادلون الآراء المختلفة حول مرحلة ما بعد التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سياسي من جانب معظم أصحاب المصلحة. كما يتبادل الوزراء وجهات النظر حول الدور الأوروبي لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وخطط التحرك المستقبلي لمعالجة الملف وتحسين الوضع على أرض الواقع، كما سيعتمد الوزراء خطة عمل الاتحاد الأوروبي في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية للفترة من 2015 إلى 2019.
ويعد اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، الذي سينعقد غدا الاثنين في بروكسل، الأخير قبيل بداية العطلة الصيفية للمؤسسات التابعة للاتحاد مع نهاية الشهر الحالي، وستترأس فيديريكا موغيريني الاجتماعات، كما ستقدم للوزراء تقريرا حول نتائج المفاوضات الدولية التي شاركت فيها، وانتهت بالتوصل إلى اتفاق في فيينا حول برنامج إيران النووي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.