«1400 طلب من 22 دولة» للمشاركة في كأس السعودية العالمي الشهر المقبل

«إمبلم رود» يتطلع للدفاع عن لقبه الكبير... صراع للفوز بـ«شوط العبية»... وترقب لـ«تحدي الخيالة»

الجواد «إمبلم رود» والخيال «ويجبرتو راموس» في لحظات الفوز بكأس السعودية 2022 (الشرق الأوسط)
الجواد «إمبلم رود» والخيال «ويجبرتو راموس» في لحظات الفوز بكأس السعودية 2022 (الشرق الأوسط)
TT

«1400 طلب من 22 دولة» للمشاركة في كأس السعودية العالمي الشهر المقبل

الجواد «إمبلم رود» والخيال «ويجبرتو راموس» في لحظات الفوز بكأس السعودية 2022 (الشرق الأوسط)
الجواد «إمبلم رود» والخيال «ويجبرتو راموس» في لحظات الفوز بكأس السعودية 2022 (الشرق الأوسط)

ينطلق مهرجان كأس السعودية للفروسية، على أرض ميدان الملك عبد العزيز بالرياض في الـ24 والـ25 من فبراير (شباط) المقبل، بعدما تلقّى أكثر من 1400 طلب للمشاركة من 22 دولة؛ للتنافس على جوائز البطولة الأغلى في العالم، البالغة جوائزها 35.35مليون دولار.
وينطلق المهرجان بمجموعة أشواط متنوعة المسافات والتصنيفات العالمية بين المضمار الرملي والعشبيّ، أبرزهم السباق الأغلى في العالم في الشوط الرئيسي بـ«كأس السعودية»، المصنف فئة أولى عالمياً على مسافة 1800 متر، بجائزة تبلغ 20 مليون دولار، بالإضافة إلى شوط سباق «كأس العبية»، الذي تم رفع تصنيفه للفئة الأولى، والمخصص للخيول العربية الأصيلة، وسباق الفئة الثانية «كأس المنيفة» للخيول العربية الأصيلة، على مسافة 2000 متر.
وتتصدر قائمة المشاركين في يومي المهرجان 46 جواداً فائزاً بسباقات مصنفة أولى عالمياً، قادمة من (اليابان، والولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة)، بالإضافة إلى عودة مميزة بتمثيل قوي من (المملكة المتحدة، وآيرلندا، والأرجنتين، وفرنسا وألمانيا).
يتطلّع الجواد الفائز بكأس السعودية 2022 «إمبلم رود» المملوك لإسطبل الأمير سعود بن سلمان، للدفاع عن لقبه، وفي حال حصل على فوز ثانٍ؛ سيصبح «إمبلم» صاحب الرصيد الأعلى بمجموع جوائز تقدر بـ20.2 مليون دولار، متجاوزاً الأعجوبة الأسترالية «وينكس»، والتي حصدت 18.3 مليون دولار بنهاية مسيرتها في عالم السباقات.
وتشهد مشاركات الإسطبلات الأميركية حضوراً قوياً، خاصة من المالك السعودي عمرو زيدان عبر وصيف النسخة الماضية لكأس السعودية، بطل كأس دبي العالمي «كنتري غرامر»، و«طيبة» الفائزة في ثلاثة من سباقات الفئة الأولى، مع توقّعات بانضمام بطل «كنتاكي ديربي 2022» «ريتش سترايك» إلى قائمة المتنافسين على تحدي السباق الرئيسيّ.
وتشارك الإمارات بثاني أعلى الجياد تصنيفاً في شوط كأس السعودية، وهو «ريبلز رومانس»، الذي يقوم على تدريبه المدرب «شارلي أبلبي»، الذي قدم أداءً مبهراً أثناء فوزه بسباق «بريدرز كب» العشبيّ، والمصنف فئة أولى عالمياً.
وتتجدد مساعي اليابان في تحقيق الفوز بأغلى سباق في العالم بقيادة «بانتلاسا» وبتدريب من «يوشيتو ياهاغي»، وكذلك «جيوغليف» بتدريب «تتسويا كيمورا»، بالإضافة إلى المؤهل تلقائياً إلى شوط كأس السعودية الرئيسي «لايت بولت»؛ عقب فوزه في كأس الأبطال المصنفة فئة أولى عالمياً، بمضمار «شكيو» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويمثّل أستراليا في مشاركتها الأولى ضمن الكأس الجواد «لو أوف إنديسيز»، والذي سجّل مع مدربه المقيم في سيدني «إنابيل نيشام»، فوزه الخاص بأحد سباقات الفئة الأولى، بالإضافة إلى مشاركات قوية من أوروبا وأميركا الجنوبية، متمثلة في «سافرون بيتش» و«أوردر أوف أستراليا»، مع الجواد «نينو غوابو» الذي تدربه ماريا مونيوز.

* شوط كأس العبية
تغدو الأشواط المصاحبة مختلفة في النسخة الرابعة من مهرجان كأس السعودية 2023؛ بعد ترقية تصنيف سباق «كأس العبية» إلى الفئة الأولى، بجانب 5 أشواط من الفئة الثالثة. ويعود «هادي دي كارير» - حامل «كأس العبية» العام الماضي - للدفاع عن لقبه، ويرافقه «آر بي ريتش لايك مي» صاحب المركز الثالث في النسخة ذاتها، حيث يعدّ الأخير أحد الجياد البارزة المرشحة للفوز بالكأس الذي تبلغ جائزته المالية مليوني دولار.
ويقام على مسافة 3000 متر «كأس البحر الأحمر» والمصنف فئة ثالثة عالمياً، والأغلى بين الأشواط المصاحبة، بقيمة جائزته المالية البالغة 2.5 مليون دولار، ويشهد عودة الجواد «سبجيكتفيست» المنقطع عن السباقات منذ فوزه بـكأس الذهب في مهرجان «رويال أسكوت 2021»، وينافسه زميلاه من بريطانيا «كويكثورن» و«ترولرمان».
ويستقطب «كأس نيوم» المقام على مسافة 2100 متر، وبجوائز تبلغ 1.5 مليون دولار، أكثر من 90 مرشحاً دوليّاً، من بينهم خيل إسطبل جودلفين «ريل ورلد»، و«ديرينغ تاكت»، الذي حلّ رابعاً في «كأس اليابان»، والفائز بسباق دبي العشبي «بانتالاسا».
ويُتوقع لشوط كأس «1351 للسرعة» المصنف فئة ثالثة عالمياً، أن يعيد جمع الجياد اليابانية التي فرضت سطوتها في النسخة الماضية، بحضور الفرس «سونغ لاين» و«كاسا كريد»، وهو الجواد الذي نجحت الفرس في التقدم عليه بفارق رأس حينها، كما يتوقع عودة «هابي رومانس» و«بوغو» للمشاركة مرة أخرى في السباق ذاته.
أما «كأس الرياض للسرعة» المصنف فئة ثالثة عالمياً، والذي تبلغ جوائزه المالية 1.5 مليون دولار، فيشارك في المنافسة عليه الجواد المرشح «دانسينغ برنس»، وهو الفائز بفارق 5 أطوال في العام الماضي؛ ولكنه قد يواجه منافسة صعبة مع الحصان «ريميك» الحاصل على بطاقة تأهل تلقائية؛ لفوزه في سباق «كابيلا ستيكس» المصنف فئة 3 عالمياً الشهر الماضي.
شوط «الديربي السعودي» المقام على مسافة 1600 متر، ينتظر كذلك منافسة قوية هذه النسخة، فبعدما تصدرته في الأعوام السابقة كلّ من الولايات المتحدة واليابان، وحصدتا جائزته البالغة 1.5 مليون دولار، تحتدم المنافسة هذا العام بمشاركة أوروغواي عبر الجواد المميز والقوي «إيس - يونيكو» و«لوريلي»، اللذين اقتربا من أعلى التصنيفات الدولية للشوط، إضافة إلى مشاركة الحصان «موج»، بإشراف وتدريب من سعيد بن سرور، ويتوقع كذلك مشاركة الجواد «هولواي بوي» في الشوط ذاته، وهو المسجل كأول خيل يفوز بمشاركته الأولى في مهرجان «رويال أسكوت» منذ عام 1996، بينما يتقدم الحصان «إيليت باور» الجياد القوية المشاركة في شوط «بريدرز كب للسرعة».

* الأمسية الأولى
تشهد الأمسية الأولى التي ستقام في الـ24 فبراير المقبل، إقامة شوط تحدي الخيالة العالميّ، بمشاركة أسماء عدة للخيالة العالميين، في منافسة تجمع بين 14 خيالاً - سبعة ذكور وسبع إناث - من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
ويأتي سباق «الشوط السعودي الدوليّ»، بمشاركة جياد تمثّل 11 دولة، تشمل (التشيك، وإسبانيا، والدنمارك، والسويد، والنرويج، وإيطاليا، واليونان، والسعودية، والبحرين وقطر)، بالإضافة إلى مشاركة محتملة لأول حصان مدرَّب في البرتغال، وهو «ميديا ستورم»، الذي يشرف على تدريبه البرتغالي غاسبار فاز. وتُختتم الأمسية الأولى بـ«كأس المنيفة»، المخصص للجياد العربية الأصيلة، على مسافة 2100 متر، بجائزة قدرها مليون دولار لأول مرة؛ بعد ترقية تصنيفه إلى الفئة الثانية.
ويعدّ كأس السعودية السباق الأبرز الذي ينظّمه نادي سباقات الخيل السعودية، حيث تزايدت مكانته بشكل كبير خلال السنوات الماضية، مع زيادة الوعي برياضة سباقات الخيل في المملكة، وزيادة معدّلات المشاركة من الذكور والإناث بمختلف جوانب هذه الرياضة، ويهدف السباق إلى الترويج للمملكة على المستوى الدوليّ، وإظهار حجم التحوّل الذي تشهده المملكة في صناعتي السياحة والاستثمار.
وتعود إقامة سباقات الخيل بالمملكة إلى أكثر من خمسة عقود منذ تأسيس نادي سباقات الخيل في 1965؛ حيث كانت السباقات تقام بشكل تقليدي على مسافة 2000 متر في مسار رملي بحركة دوران إلى اليسار، واستمرّ ذلك إلى أن تم استحداث مضمار عشبي على مسافة 1800 متر في فبراير 2020 بالتزامن مع إطلاق مهرجان كأس السعودية، والذي اعتبر الحدث الأهمّ في تاريخ سباقات الخيل بالمملكة.
 



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».