«أستراليا المفتوحة»: امتحان أول سهل لديوكوفيتش العائد وحذِر لنادال البطل

ديوكوفيتش ونادال سيخوضان البطولة الكبرى (أ.ب)
ديوكوفيتش ونادال سيخوضان البطولة الكبرى (أ.ب)
TT

«أستراليا المفتوحة»: امتحان أول سهل لديوكوفيتش العائد وحذِر لنادال البطل

ديوكوفيتش ونادال سيخوضان البطولة الكبرى (أ.ب)
ديوكوفيتش ونادال سيخوضان البطولة الكبرى (أ.ب)

يخوض الصربي نوفاك ديوكوفيتش، حامل اللقب تسع مرات قياسية، امتحاناً سهلاً في الدور الأول من بطولة أستراليا المفتوحة في كرة المضرب التي تنطلق الاثنين، ضد الإسباني روبرتو كارباييس بايينا (75)، بعد عام على ترحيله من البلاد وحرمانه من المشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى، وفق ما أسفرت القرعة الخميس.
يطمح المصنف خامساً عالمياً الذي رُحّل مطلع 2022 لعدم تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا، لتعزيز رقمه القياسي في ملبورن ومعادلة عدد الألقاب القياسية في بطولات الغراندسلام الذي يحمله الإسباني رافايل نادال.
وفي غياب المصنف أول عالمياً الإسباني الآخر كارلوس ألكاراس للإصابة، سيكون نادال حامل اللقب المصنّف الأول في البطولة ويفتتح مشواره في اختبار حذر أمام البريطاني الواعد جاك درايبر (40).
لدى السيدات، ستكون المصنفة أولى عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك، بطلة رولان غاروس وفلاشينغ ميدوز العام الماضي، مرشحة فوق العادة لحصد لقبها الأوّل في ملبورن، مع غياب حاملة اللقب الأسترالية آشلي بارتي التي اعتزلت بطريقة مفاجئة العام الماضي بعد تتويجها. تفتتح مشوارها ضد الألمانية يوله نيماير.
وتستهل التونسية أنس جابر، الثانية، التي بلغت الموسم الماضي نهائي بطولة كبرى للمرة الأولى في مسيرتها، في ويمبلدون ثم نيويورك، حملتها نحو لقب كبير أول ضد السلوفينية تامارا زيدانشيك.
وأثيرت مخاوف بشأن لياقة ديوكوفيتش بعد أن تعرّض لإصابة طفيفة في العضلة الخلفية للفخذ في طريقه للتتويج بدورة أديلايد الأسبوع الماضي. خرج مبكراً من مباراة تدريبية الأربعاء لتلقي مزيد من العلاج.
ومن المرتقب أن يخوض الصربي مباراة خيرية مع الأسترالي المشاغب نيك كيريوس الجمعة على ملعب رود لايفر أرينا، في مواجهة قد تتكرر في ربع نهائي أستراليا المفتوحة.
إلا أن على كيرويس أن يحاول أولاً تخطي مواجهتين محتملتين مع الدنماركي هولغر رونه والروسي أندريه روبليف، وفق ما أسفرت القرعة.
ويستهل النرويجي كاسبر رود، الثالث عالمياً، الذي تعرض لخسارة مفاجئة في أول مباراة له في دورة أوكلاند الأربعاء، مشواره أمام التشيكي توماش ماخاتش.
أما دانييل مدفيديف الذي حلّ وصيفاً في النسختين الأخيرتين، وخسر الموسم الماضي بطريقة دراماتيكية عندما أهدر تقدماً بمجموعتين ضد نادال في مباراة استمرت 5 ساعات ونصف الساعة، يلتقي الأميركي ماركوس جيرون. ويواجه اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس الفرنسي كنتان آليس.
ويشهد الدور الأول مواجهتين مرتقبتين بين الإيطالي ماتيو بيريتيني والبريطاني أندي موراي من جهة، وروبليف والنمسوي دومينيك تيم من جهة أخرى.
لدى السيدات، تتطلع الأميركية جيسيكا بيغولا، الثالثة عالمياً، لمواصلة بدايتها الرائعة للعام بعدما قادت بلادها إلى لقب كأس يونايتد الجديدة المختلطة للمنتخبات عندما اكتسحت شفيونتيك 6 - 2. 6 - 2. تستهل مشوارها أمام الرومانية جاكلين كريستيان.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».