وزير الداخلية اليمني: الحياة ستعود إلى عدن في غضون أيام معدودة

المقاومة الشعبية بدعم التحالف تستكمل استعادة شرعية البلاد

وزير الداخلية اليمني: الحياة ستعود إلى عدن في غضون أيام معدودة
TT

وزير الداخلية اليمني: الحياة ستعود إلى عدن في غضون أيام معدودة

وزير الداخلية اليمني: الحياة ستعود إلى عدن في غضون أيام معدودة

أعلن وزير الداخلية اليمني اللواء عبده الحذيفي اليوم أن وزراء يمنيين عادوا من السعودية إلى عدن غداة إعلان الحكومة تحريرها من المتمردين الحوثيين.
وصرح الحذيفي بقوله: «لقد وصلنا ليلة أمس». وتابع الوزير أن المتمردين طردوا من عدن باستثناء «بعض المجموعات المحاصرة التي ترفض الاستسلام». وأكد الحذيفي أن الوزراء التقوا بمسؤولي السلطات المحلية لتأمين الأمن الغذائي والسياسي في عدن، وأن الوفد لن يغادر عدن إلا عند عودة الأمور إلى طبيعتها. وقال الحذيفي مستطردا: «مدينة عدن تعرضت لتدمير ممنهج من قبل المتمردين ولكنها أصبحت الآن آمنة بنسبة عالية وستعود الحياة إليها في غضون أيام معدودة بدعم من دول التحالف»، بحسب ذكره.
كما أعلنت مصادر أمنية ووسائل إعلامية عالمية عن استسلام 26 عنصرا من الحرس الجمهوري الموالي للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في كريتر اليوم.
وأفاد مصدر قبلي يمني اليوم (السبت) بسقوط نحو 70 قتيلا من المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي صالح في مواجهات اندلعت بينهم وبين المقاومة الشعبية بمدينة شبوة شرق البلاد. كما قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن المقاومة الشعبية شنت هجومًا واسعًا على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة بيحان، أسفر عن مقتل نحو 70 شخصًا من الحوثيين وقوات صالح، وإصابة آخرين.
وأوضح المصدر أن المقاومة الموالية للرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي سيطرت على عدة مواقع كانت في قبضة الحوثيين وقوات صالح عقب ذلك الهجوم، من بينها مقر اللواء 119، كما حاصرت دار الضيافة الذي استخدمه الحوثيون مقرًا لهم في بيحان.
وتأتي تلك التطورات في شبوة بعد التقدم الذي أحرزته المقاومة الشعبية في مدينة عدن، إذ سيطرت على معظم المواقع التي كانت في قبضة الحوثيين هناك، بدعم من قوات التحالف.
وعلى صعيد متصل، قال سكان ومسؤولون إن مقاتلين محليين وقوات من الجيش في اليمن سيطروا على قاعدتين عسكريتين من قبضة المتمردين الحوثيين الليلة الماضية، ما يعزز من انتصارات على الحوثيين تحققت على مدى أسبوع في اليمن.
ويأتي التقدم بعد يوم من إعلان الحكومة اليمنية الموجودة خارج البلاد تحرير مدينة عدن الجنوبية.
وسيطرت القوات اليمنية تساندها ضربات التحالف العربي على قاعدة عسكرية في محافظة لحج شمال مدينة لحج الساحلية وعلى مقر الفرقة المدرعة 117 في محافظة شبوة الشرقية والواقعة على بعد نحو 230 كيلومترا، إذ شنت مقاتلات التحالف العربي اليوم غارات مكثفة على مواقع الميليشيات الحوثية في قاعدة العند في لحج.



الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.