تشيلسي يستعير جواو فيلكس أملاً في تحسين نتائجه بالدوري الإنجليزي

بوتر يتعرض لضغوطات كبيرة ويتطلع لانتصار على فولهام اليوم

بوتر المحبط هو وجهازه الفني يأملان في تصحيح أوضاع تشيلسي (رويترز)
بوتر المحبط هو وجهازه الفني يأملان في تصحيح أوضاع تشيلسي (رويترز)
TT

تشيلسي يستعير جواو فيلكس أملاً في تحسين نتائجه بالدوري الإنجليزي

بوتر المحبط هو وجهازه الفني يأملان في تصحيح أوضاع تشيلسي (رويترز)
بوتر المحبط هو وجهازه الفني يأملان في تصحيح أوضاع تشيلسي (رويترز)

أعلن نادي تشيلسي الإنجليزي تعاقده مع المهاجم البرتغالي جواو فيلكس من أتلتيكو مدريد على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي، على أمل تحسين نتائجه في الدوري الممتاز، حيث سيكون على موعد مع فولهام اليوم.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن تشيلسي سيدفع نحو عشرة ملايين يورو (10.75 مليون دولار) للحصول على خدمات اللاعب. وعانى فيلكس البالغ من العمر 23 عاماً هذا الموسم وشارك أساسياً سبع مرات فقط من أصل 16 مباراة لعبها أتلتيكو في الدوري الإسباني. وسجل خمسة أهداف وصنع ثلاثة في 20 مباراة بجميع المسابقات. وهز فيلكس الشباك مرة واحدة فقط في خمس مباريات بكأس العالم حين خرجت البرتغال من دور الثمانية.
وشارك أساسياً في خسارة أتلتيكو 1 - صفر على ملعبه أمام برشلونة متصدر الدوري الإسباني يوم الأحد الماضي واستبدل بعد 73 دقيقة.
وقال فيلكس في بيان للنادي: «تشيلسي من أعظم الفرق في العالم وآمل أن أساعده على تحقيق أهدافه. السعادة لا تسعني لوجودي هنا ومتحمس للغاية للعب في ستامفورد بريدج».

فيلكس من أتلتيكو إلى تشيلسي في مهمة إنقاذ (أ.ف.ب)

وأصبح فيلكس رابع أغلى لاعب على الإطلاق عندما انضم إلى أتلتيكو مقابل 126 مليون يورو من بنفيكا في 2019. وهو متعدد المواهب ويجيد اللعب مهاجماً أو لاعب وسط هجومي أو في الجناحين لكنه كافح من أجل الارتقاء إلى مستوى قيمته المالية منذ انتقاله إلى إسبانيا. وأحرز فيلكس 34 هدفاً فقط في 131 مباراة مع أتلتيكو وفاز بلقب الدوري في موسم 2020 - 2021.
ويذكر أن تشيلسي نزل بثقله في فترة انتقالات يناير (كانون الثاني) حيث ضم بنوا بادياشيل وديفيد داترو فوفانا وأندري سانتوس، وسيعزز فيلكس الفريق المبتلى بالإصابات وكذلك خياراته الهجومية مع غياب رحيم سترلينغ وكريستيان بوليسيتش وتراجع مستوى الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ.
وتعرض فريق المدرب غراهام بوتر للخسارة في خمس من آخر سبع مباريات لعبها في جميع المسابقات وخرج من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، وسجل 20 هدفاً فقط في 17 مباراة بالدوري الممتاز، حتى الآن حيث يحتل المركز العاشر بفارق 10 نقاط عن المربع الذهبي. وخسر تشيلسي في خمس من آخر سبع مباريات لعبها في جميع المسابقات وخرج من كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة. وسيعود للمنافسات أمام مضيفه فولهام في الدوري غداً الخميس.
ويأمل غراهام بوتر الذي تولى تدريب تشيلسي منذ أربعة أشهر أن تكون صفقة فيلكس هي الحل لضعف خط هجومه في وقت يعاني فيه من ضغوطات لا يُستهان بها إثر سلسلة من العروض الضعيفة التي كانت تؤدي عادة إلى الإطاحة بأسلافه خلال حقبة المالك الروسي رومان أبراموفيتش.
وأدّت الخسارة القاسية 4 - صفر على يد مانشستر سيتي الأحد إلى خروج تشيلسي من كأس إنجلترا. ويحتل الفريق اللندني المركز العاشر في الدوري الإنجليزي، بفارق 10 نقاط عن المراكز الأربعة الأوائل.
إنها ليست البداية التي توقعها الملاك الأميركيون الجدد للنادي بعد إنفاق أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني (365 مليون دولار) على لاعبين جدد بهدف تحسين الفريق الذي احتل المركز الثالث في الدوري الموسم الماضي.
ومن خلال الاستماع إلى تنديدات المشجعين، يبدو أن الكونسورتيوم بقيادة المالك تود بوهلي هو من يُحمّل مسؤولية ما يجري على أرض الملعب.
بينما كان تشيلسي يواجه سيتي في عطلة نهاية الأسبوع، تمرّد عدد من المشجعين الذين انتقلوا إلى ملعب الاتحاد من خلال ترديد أسماء المدرب السابق الألماني توماس توخيل والمالك السابق أبراموفيتش.
وأقال الملاك الجدد توخيل بعد سبع مباريات فقط على انطلاق الموسم الحالي، فيما بدا علامة أكيدة على أن ثقافة «التعاقد والإقالة» ستبقى قائمة في ستامفورد بريدج رغم رحيل أبراموفيتش.
ولم يكن المالك الروسي يظهر أي رحمة حتى تجاه المدربين اللامعين مثل البرتغالي جوزيه مورينيو والإيطاليين كارلو أنشيلوتي وأنطونيو كونتي، الذين فازوا بلقب الدوري الإنجليزي خلال فترات وجودهم في النادي اللندني. ولم يختلف العهد الجديد للملاك الأميركيين حيث أقيل توخيل وهو الذي قاد الفريق للفوز بدوري أبطال أوروبا في أول موسم له.
في المقابل، ورغم صيته الجيد الذي كسبه كمدرب في الدوري الإنجليزي في ثلاثة مواسم رائعة مع برايتون، إلا أن بوتر لا يمتلك السيرة الذاتية التي تماشي العديد من أسلافه في تشيلسي. وعلق بوتر على ذلك قائلاً: «الزمن تغير في تشيلسي. هنا إدارة تتبع نهجاً أكثر صبراً» حسب ما وعده الملاك الجدد قبل مغادرة برايتون في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وكان بوتر قد أشار بعد خسارته أيضاً أمام سيتي 1 - صفر في آخر مباراة لتشيلسي بالدوري الأسبوع الماضي: «هناك ملكية مختلفة تماماً...كان من الصعب على الناس أن يستمروا في تشيلسي طوال العشرين سنة الماضية، هذا شيء تغير الآن، الأمور تدار بشكل مختلف. توليت المنصب وأنا أمام فرصة لتشكيل ناد يمر بفترة انتقالية هائلة».
شيء واحد قد يخفّف من النقمة على بوتر هو أن إنفاق تشيلسي البالغ 280 مليون جنيه إسترليني في نافذة الصيف حصل قبل وصوله.
كما حدث أيضاً بعد مغادرة المسؤولة عن الانتقالات بالنادي الروسية مارينا غرانوفسكايا، في حين غادر حارس المرمى الذي تحوّل إلى مستشار للأداء التشيكي بيتر تشيك مع رحيل أبراموفيتش.
وتسلم بوهلي بنفسه مسؤولية التعاقدات حين شغل منصب المدير الرياضي أيضاً، وكانت النتيجة نهجاً مبعثراً في سوق الانتقالات.
لم تعط التعاقدات مع لاعبين مخضرمين، أمثال الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ والسنغالي خاليدو كوليبالي الدفع المرجو، في حين أن أكثر من 50 مليون جنيه إسترليني أنفقت على عدد من اللاعبين الشباب الواعدين الذين لم يكونوا جاهزين بعد للفريق الأول.
كما عانى بوتر من قائمة إصابات كبيرة، فلم يلعب الفرنسي نغولو كانتي منذ أغسطس (آب) الماضي، وغاب الدوليان الإنجليزيان ريس جيمس وبن تشيلويل عن نهائيات كأس العالم بعد فترة ابتعاد طويلة، كما اقتصرت مشاركة اللاعب الذي انضم بالصفقة الأغلى لتشيلسي في الصيف المنصرم، الفرنسي ويسلي فوفانا، على أربع مباريات. كما استبعد رحيم سترلينغ والأميركي كريستيان بوليسيتش في الأسابيع القليلة المقبلة، وانتهى موسم الألباني أرماندو برويا بعد تعرضه لضرر في الرباط الصليبي الأمامي. وقال بوتر: «لقد مررنا بمرحلة انتقالية هائلة والمشاكل من حيث الإصابات لا تجعل من السهل أن نكون مستقرين».
لكن مع وجود تشيلسي في موقع غير معتاد حيث يحتل مركزاً متأخراً عن جاره فولهام الذي يلتقيه في دربي غرب لندن اليوم، يحتاج بوتر إلى إيجاد إجابات وافية بدلاً من الأعذار، إذا ما أراد الاحتفاظ بوظيفته.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».