توقيع 4 اتفاقيات لاستعمال «الأمازيغية» في الإدارات العمومية المغربية

أطلقت الحكومة المغربية، أمس، عدة مشروعات تتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية من خلال توقيع عدة اتفاقيات.
وأفادت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، في بيان صدر مساء أمس، بأن الوزيرة غيثة مزور أشرفت، أول من أمس، بمدينة الخميسات (شمال الرباط)، على حفل الإطلاق الرسمي للمشروعات المتعلقة بتعزيز استعمال اللغة الأمازيغية في الإدارات العمومية، وإدماجها بمختلف مجالات الحياة العامة.
وجرى توقيع 4 اتفاقيات شراكة بين وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، و4 قطاعات وزارية، هدفها تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية بجميع مصالحها. وتهتم الاتفاقية التي تم توقيعها مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتطوير تطبيق معلوماتي لتعلم اللغة الأمازيغية عن بعد، لفائدة التلميذات والتلاميذ، وهو التطبيق الذي سيُمكن المواطنين المغاربة داخل المغرب وخارجه من تعلم اللغة الأمازيغية، بما سيُوسع من قاعدة المستفيدين من هذا التطبيق.
وتدعم اتفاقية الشراكة، التي تم توقيعها مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، جميع الأنشطة والمظاهرات ذات الصلة باللغة الأمازيغية، والتي من شأنها تعزيز الإشعاع الثقافي للمملكة، والتعريف بهويتها المتعددة الروافد.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الأهمية التي تكتسيها هذه المشروعات؛ لكونها تأتي تنزيلاً للمجهودات الحكومية الرامية إلى تكريس الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، كما نص على ذلك دستور المملكة لسنة 2011. وقال أخنوش إن هذا المنعطف التاريخي بدأ مع خطاب أجدير، الذي ألقاه العاهل المغربي الملك محمد السادس سنة 2001، مذكَّراً بعدد من الإجراءات الرامية إلى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، منها تسخير أعوان الاستقبال والإرشاد وتوجيه الناطقين بالأمازيغية، وتسهيل تواصلهم في المحاكم ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية والمؤسسات الثقافية.
بدورها، قالت الوزيرة مزور إن وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة شرعت بالفعل في إنجاز عدد من المشروعات، المتعلقة بإدماج اللغة الأمازيغية في مختلف الإدارات العمومية، والمتمثلة أساساً في تزويد قطاعات الصحة والحماية الاجتماعية، والعدل والشباب والثقافة والتواصل، بـ460 عوناً من أعوان الاستقبال في كل تنويع لغوي من التنويعات اللغوية الثلاثة للغة الأمازيغية (تريفيت وتشلحيت وتمزيغت)، وذلك بهدف تيسير وتسهيل قضاء الأغراض اليومية الإدارية على المواطنين الناطقين باللغة الأمازيغية في مختلف مناطق المملكة، وتيسير ولوجهم إلى الخدمات العمومية.
وذكرت الوزيرة بأن هذه المشروعات تبتغي تجويد وتنويع قنوات التواصل مع الناطقين باللغة الأمازيغية، والنهوض بالموروث الثقافي والحضاري الأمازيغي وتثمينه. ويأتي اللقاء بالموازاة مع الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، وكذا في إطار الجهود المبذولة لإنجاح ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.