عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس، استقبل في مقر السفارة، مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور خالد العسيري، والوفد المرافق له، الذي يزور تونس حالياً، وتأتي الزيارة، في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب مع المؤسسات الطبية التونسية.
> شازريل بن زاهيران، سفير ماليزيا لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس، روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب البحرينية، وأشادت الوزيرة بما تشهده علاقات الصداقة بين البحرين وماليزيا من تقدم وتطور في مختلف المجالات، مؤكدة على أهمية فتح المزيد من قنوات التعاون بين البلدين الصديقين في مجالات الشباب. من جهته، أعرب السفير عـن اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة الوطيدة التي تربطها مع المملكة، مؤكداً على أهمية تعزيز التعاون الشبابي بين البلدين.
> سانجوينج لي، سفير كوريا في الخرطوم، منحه أول من أمس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وسام النيلين من الطبقة الأولى بمناسبة انتهاء فترة عمله بالبلاد وتقديراً لجهوده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وأكد رئيس مجلس السيادة على متانة العلاقات بين البلدين. في حين أعرب السفير عن تقديره للتعاون الكبير الذي وجده من السودان حكومة وشعباً خلال فترة عمله، موكداً حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية، ودعم الجهود المبذولة لتحقيق التحول الديمقراطي.
> يوشيدا تاتسوكوني، سفير اليابان في نواكشوط، التقى أول من أمس، وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية الموريتاني عثمان مامودو كان. واستعرض الوزير مع السفير مختلف مجالات التعاون بين موريتانيا واليابان، والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها، خاصة في مجال التنمية الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية. رافق السفير خلال اللقاء المستشار الأول في السفارة فوجيكاوا ماساهيرو.
> عبد الله الهاملي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في هانوي، شارك أول من أمس، في حفل الاستقبال بمناسبة رأس السنة الفيتنامية الجديدة (عيد تيت)، الذي أقامه رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشين وقرينته بحضور كبار المسؤولين الفيتناميين ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في هانوي.
> مارك برايسون ريتشاردسون، سفير بريطانيا لدى العراق، استقبله أول من أمس، الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، وأكد الرئيس الحاجة إلى استمرار الجهد من أجل تهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين إلى مناطقهم وطي هذه الصفحة نهائياً بأسرع ما يمكن، بسبب الظروف السيئة التي يعيشون فيها. من جانبه، أكد السفير التزام بلاده في دعم أمن واستقرار العراق، والتطلع لتعزيز علاقات التعاون والصداقة في مختلف المجالات، ومؤازرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبناء والإعمار.
> علي الخالد الجابر الصباح، سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، وجرى خلال الاستقبال بحث سبل تعزيز التنسيق الثنائي والعمل المشترك في مختلف المجالات، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
> هند مانع العتيبة، سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الفرنسية، استقبلت في مقر السفارة آن غيغين، مديرة إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، برفقة السفير الفرنسي الجديد المعين في دولة الإمارات نيكولا نيامتشينوف؛ وذلك لمناقشة تعزيز سبل التعاون بين البلدين.
> ألكسندر روداكوف، سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان، استقبل أول من أمس، النائب السابق إميل رحمه، وعرض معه الأوضاع الراهنة والاستحقاقات الملحة، وفي مقدمها انتخابات رئاسة الجمهورية. وأشار السفير إلى أن روسيا مع أن تجرى الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت من أجل الانتظام العام في الدولة ومؤسساتها، مؤكداً أن موسكو دائماً إلى جانب سيادة لبنان واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه، وإتاحة المجال للفرقاء من أجل التوافق على حلول إنقاذية لمصلحة جميع اللبنانيين.
> شريف كامل، سفير مصر لدى المملكة المتحدة، استقبل أول من أمس، أعضاء مجلس إدارة بيت العائلة المصرية في لندن، بمقر إقامته، وتضمن النقاش إطلاق حملة لتنشيط السياحة في مصر، وإنشاء اتحاد شباب مصر في بريطانيا.



إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
TT

إسرائيل تمهد لضربة عسكرية لإيران بعد تدمير قدرات الجيش السوري

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض يتابعان الضربة الموجهة لإيران يوم 26 أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)

إلى جانب الأهداف المتعددة، بما في ذلك الإقليمية والداخلية، التي حققتها الهجمات الإسرائيلية ضد القدرات العسكرية للجيش السوري، حقق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطوة كبيرة نحو التحضير لهجوم واسع على إيران. فالحلم الذي راوده منذ 13 عاماً بتوجيه ضربة للمشروع النووي الإيراني أصبح، من وجهة نظره، أمراً واقعاً. ولديه شريك مهم يشجعه على ذلك، وهو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

كان نتنياهو، ومن خلفه الجيش والمخابرات، مقتنعين بأن توجيه ضربة قاصمة للمشروع النووي الإيراني هو مشروع ضخم يفوق بكثير قدرات إسرائيل.

لذلك، حاول نتنياهو خلال الحرب جرّ أقدام الولايات المتحدة للقيام بالمهمة، لكنه فشل. فالرئيس جو بايدن ظل متمسكاً بموقفه مؤيداً للحوار الدبلوماسي مع طهران. غير أن الهجوم الذي شنته إسرائيل على إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) غيّر القناعات. فقد كانت نتائج الهجوم قاسية على القدرات الدفاعية الإيرانية، وإيران أول من يعلم بذلك لكنها تفضل الصمت. وإذا أضفنا إلى ذلك أن خطة طهران لتطويق إسرائيل بأذرع عسكرية فتاكة تلقت ضربة قوية، حيث تم تدمير 60 إلى 70 في المائة من قدرات «حماس» العسكرية في غزة والضفة الغربية، وتدمير نصف قوة «حزب الله» على الأقل، فإنها قلّمت أظافر «الحرس الثوري» الإيراني.

طائرة مقاتلة إسرائيلية في مكان غير محدد في صورة نشرها الجيش في 26 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

ومع سقوط نظام بشار الأسد، أتيحت لإسرائيل فرصة مفاجئة ونادرة لضرب الجيش السوري، فاستغلتها دون تردد. وفي غضون أيام قليلة، دمرت سلاح الجو السوري وقواعده، وكذلك سلاح البحرية وموانئه، إلى جانب معظم الدفاعات الجوية وبطاريات الصواريخ. وكل ذلك دون أن تتعرض لإطلاق رصاصة واحدة، ليخرج الجيش الإسرائيلي من الهجوم بلا أي إصابة.

كما هو معروف، نفذ الجيش الإسرائيلي هذه العملية ليؤكد مكانته كأقوى جيش في المنطقة، ولإظهار أنه يرد على المساس به بمقاييس ضخمة غير مسبوقة في الحروب. كما كانت رداً على الانتقادات الداخلية في إسرائيل، خصوصاً بعد نقاط ضعفه التي ظهرت في 7 أكتوبر 2023 وخلال الحرب.

بالنسبة لنتنياهو، كانت العملية وسيلة لإثبات قوته السياسية لخصومه الذين يرونه «قائداً فاسداً ومحتالاً»، ولإظهار أنه يدير حرباً تحقق مكاسب هائلة. ومع سهولة انهيار نظام الأسد وتحطيم الجيش السوري، أصبحت هذه العملية تحقق مكسباً استراتيجياً لم تتوقعه أي مخابرات في العالم، ولم تتخيله أعتى الساحرات، حيث مهدت الطريق أمام نتنياهو للضربة التالية: إيران.

القبة الحديدية في إسرائيل تعترض الصواريخ الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اليوم، تناقلت جميع وسائل الإعلام العبرية تصريحات صريحة لمسؤولين كبار في الحكومة والجيش الإسرائيليَّيْن، يؤكدون فيها أن «الهدف المقبل للجيش الإسرائيلي هو توجيه ضربة لإيران». وذكر هؤلاء المسؤولون أن العمليات العسكرية الجارية في سوريا تهدف إلى «تنظيف الطريق، جواً وبراً»؛ لتمهيد الطريق لضربة مباشرة ضد إيران. كما أشار البعض إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يدرس توجيه ضربة قاصمة للحوثيين في اليمن كجزء من هذه الاستعدادات.

بالطبع، يعتقد الخبراء أن ضرب إيران «ليس بالمهمة السهلة. فهي لا تزال دولة قوية، تخصص موارد هائلة لتعزيز قدراتها العسكرية، وتتبع عقيدة لا تعترف بالهزيمة أو الخسارة».

بالنسبة لإيران، حسابات الربح والخسارة ليست محورية؛ إذ تحتفل بالنصر دون هوادة مهما كان الثمن الذي تدفعه باهظاً، خصوصاً عندما يكون الآخرون هم من يتحملون التكلفة.

وفي إسرائيل، كما في دوائر سياسية عديدة في الولايات المتحدة والغرب، يزداد الاقتناع بأن القيادة الإيرانية تدرك التحديات والأخطار المتراكمة ضدها. ويُعتقد على نطاق واسع أنها قد ترى الحل الوحيد أمامها يكمن في تسريع تطوير قدراتها النووية العسكرية، وصولاً إلى إنتاج قنبلتها الذرية الأولى.

صورة جوية تظهر سفناً للبحرية السورية استهدفتها غارة إسرائيلية في ميناء اللاذقية الثلاثاء (أ.ف.ب)

هذا الواقع يشجع إسرائيل على المضي قدماً في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، ليس فقط دفاعاً عن نفسها، بل أيضاً نيابة عن دول الغرب وحماية لمصالحها المشتركة. تدعم دول الغرب هذا التوجه. وقد بدأت إسرائيل بطرح هذا الملف منذ عدة أشهر أمام حلفائها، لكنها تطرحه الآن بقوة أكبر بعد انهيار نظام الأسد وتدمير قدرات الجيش السوري.

رغم إعجاب الغرب بالقدرات الإسرائيلية وإشادته بجيشها، الذي استطاع قلب الموازين وتحقيق مكاسب عسكرية بعد إخفاقه المهين أمام هجوم «حماس» في 7 أكتوبر، حيث يُتوقع أن تصبح هذه المكاسب مادة دراسية في الكليات الحربية، فإن هناك تساؤلات ملؤها الشكوك: هل هذه الحسابات الإسرائيلية واقعية ودقيقة؟ أم أنها تعتمد بشكل كبير على الغرور والغطرسة أكثر من التحليل المهني والتخطيط الاستراتيجي؟

إعلان مناهض لإسرائيل في طهران يظهر صواريخ إيرانية أبريل الماضي (إ.ب.أ)

وماذا سيكون موقف إسرائيل إذا تبين أن القيادة الإيرانية بدأت بالفعل الاستعداد للتحول إلى دولة نووية منذ التهديدات الأولى لها، وقد تُفاجئ العالم اليوم بإعلان تجربة نووية ناجحة، على غرار ما فعلته كوريا الشمالية عام 2007؟

وفي الداخل الإسرائيلي، تُطرح تساؤلات صعبة؛ أبرزها: «هل نخوض مغامرة كهذه، نخدم فيها الغرب وكل خصوم إيران في المنطقة، بينما ندفع نحن الثمن كاملاً؟».