مسؤولون أوروبيون يبدأون تحقيقات بشأن الفساد في لبنان الأسبوع المقبل

وزير العدل اللبناني هنري خوري اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحافي (رويترز)
وزير العدل اللبناني هنري خوري اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحافي (رويترز)
TT
20

مسؤولون أوروبيون يبدأون تحقيقات بشأن الفساد في لبنان الأسبوع المقبل

وزير العدل اللبناني هنري خوري اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحافي (رويترز)
وزير العدل اللبناني هنري خوري اليوم (الأربعاء) خلال مؤتمر صحافي (رويترز)

قال وزير العدل اللبناني في حكومة تصريف الأعمال، هنري خوري، اليوم (الأربعاء)، إن محققين أوروبيين سيصلون إلى لبنان في 16 يناير (كانون الثاني) في إطار تحقيق عبر الحدود في مزاعم فساد قام بها محافظ البنك المركزي اللبناني.
أضاف خوري للصحافيين، أن لبنان تلقى «طلبات تعاون قضائية من كل من ألمانيا ولوكسمبورج وفرنسا بالحضور إلى لبنان ومباشرة تحقيقات قضائية بأنفسهم، ولا سيما استجواب أشخاص وسماع إفادات شهود» فيما يتعلق بالجرائم المالية المشتبه بها، بحسب ما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء».
وكانت السلطات السويسرية أول من فتح في عام 2021 تحقيق فساد ضد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة الذي شغل المنصب على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وبحسب وثائق صادرة عن محكمة سويسرية اطّلعت عليها «رويترز»، فإن السلطات السويسرية تشتبه في أن سلامة وشقيقه رجا، استوليا بشكل غير قانوني على أكثر من 300 مليون دولار من المصرف المركزي اللبناني بين عامي 2002 و2015، وأنهما متورطان في غسل بعض هذه الأموال في سويسرا.
ونفى سلامة (72 عاماً) في مقابلة مع «رويترز» في نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، ارتكاب أي مخالفات قائلاً، إنه لم يتم تحويل أي أموال من المصرف المركزي أو أموال لبنانية عامة خارج البلاد.
وفي ألمانيا، قال ممثلو الادعاء، إنهم يحققون في احتمالية أن تكون بعض الأموال التي تحدثت عنها السلطات السويسرية قد استخدمت في شراء عقارات، لا سيما في ميونيخ.
ووفقاً لأشخاص مُطَلعين على الأمر، فإن ممثلي ادعاء فرنسيين يحاولون تحديد ما إذا كان الأخوان سلامة قد استخدما بعض هذه الأموال لشراء عقارات في فرنسا، بما في ذلك جزء من مبنى في الشانزليزيه.
وأكد القضاء في لوكسمبورج في نوفمبر 2021، أنه فتح قضية جنائية بحق سلامة، لكنه امتنع عن الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وقال مصدر قضائي كبير لـ«رويترز»، إن المحققين الأوروبيين سيسعون لاستجواب أناس يتولون مناصب في مصرف لبنان، ومسؤولين ماليين لبنانيين آخرين ورؤساء بنوك تجارية بارزة عدة كشهود.
وأضاف المصدر، أن شخصاً واحداً فقط، وهو يملك شركة تحويل أموال، سيتم استجوابه كمشتبه به في القضية، ومن المحتمل ألا يتم استجواب سلامة في الجولة الأولى.
وقال المصدر، إن المحققين طلبوا معلومات حساب مصرفي من القضاء اللبناني. ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم منحهم حق الوصول إلى البيانات.



ارتفاع طفيف في عائدات السندات الألمانية وسط ترقب للإنفاق الحكومي

يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف في عائدات السندات الألمانية وسط ترقب للإنفاق الحكومي

يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)
يرتفع علم ألمانيا خارج مبنى الرايخستاغ في برلين (رويترز)

ارتفعت عائدات السندات الألمانية القياسية في منطقة اليورو بشكل طفيف، في حين يترقّب المستثمرون التطورات السياسية في ألمانيا لتحديد حجم الزيادة المخططة وتوقيتها في الإنفاق المالي. وفي هذا السياق، أعلن حزب الخضر الألماني نيته عرقلة خطط المستشار المحتمل فريدريش ميرتس لزيادة الاقتراض الحكومي الذي يهدف إلى إصلاح الجيش وتحفيز النمو الاقتصادي، إلا أنه قدم أيضاً مقترحات منافسة يوم الاثنين، في محاولة للتوصل إلى حل وسط.

وحول أداء السندات، ارتفعت عائدات السندات الألمانية لأجل عشر سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس لتصل إلى 2.83 في المائة، بعد أن سجلت ارتفاعاً حاداً بواقع 44.7 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى منذ فبراير (شباط) 1990. كما تمّ تحديد سعر الإيداع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 2.05 في المائة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد أن كان عند 1.92 في المائة الأسبوع الماضي قبل إعلان التطورات في ألمانيا. ومن جهة أخرى، انخفض العائد على السندات الألمانية لأجل عامَيْن، وهي الأكثر حساسية لتغيرات أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي، بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 2.21 في المائة.

وعلاوة على ذلك، سجّلت فجوة العائد بين السندات الإيطالية والألمانية التي تُعد مؤشراً على علاوة المخاطرة التي يطلبها المستثمرون مقابل الديون الإيطالية، مستوى 106 نقاط أساس، بعد أن انخفضت إلى ما دون 100 نقطة أساس لأول مرة منذ عام 2021 الأسبوع الماضي، في حين بلغ الفارق بين السندات الفرنسية والألمانية 71 نقطة أساس.