سيتي لمواصلة انتصاراته على حساب ساوثهامبتون... وفورست يصطدم بولفرهامبتون

من أجل خطف بطاقتين إلى نصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية اليوم

لاعبو سيتي يحتفلون بانتصارهم على تشيلسي ويتطلعون لفوز جديد أمام ساوثهامبتون (رويترز)
لاعبو سيتي يحتفلون بانتصارهم على تشيلسي ويتطلعون لفوز جديد أمام ساوثهامبتون (رويترز)
TT

سيتي لمواصلة انتصاراته على حساب ساوثهامبتون... وفورست يصطدم بولفرهامبتون

لاعبو سيتي يحتفلون بانتصارهم على تشيلسي ويتطلعون لفوز جديد أمام ساوثهامبتون (رويترز)
لاعبو سيتي يحتفلون بانتصارهم على تشيلسي ويتطلعون لفوز جديد أمام ساوثهامبتون (رويترز)

يتطلع مانشستر سيتي حامل اللقب إلى مواصلة نتائجه الجيدة وحصد انتصار جديد عندما يلتقي مع ساوثهامبتون في ربع نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة اليوم، الذي سيشهد لقاء آخر بين ولفرهامبتون ونوتنغهام فورست.
ورغم نظر العديد من المدربين إلى كأس الرابطة على أنها بطولة هامشية، فإن الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي الذي حصد لقبها أربع مرات متتالية يرى غير ذلك، ويؤكد أنه سيخوض لقاء ساوثهامبتون بتشكيلة قوية من أجل حجز مكان بنصف النهائي.
وبعد أن تغلب على تشيلسي مرتين في غضون أربعة أيام ليظل في مطاردة متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز آرسنال ويحجز مكانه في الدور المقبل من كأس الاتحاد الإنجليزي، يحول سيتي بقيادة غوارديولا إلى كأس رابطة الأندية الإنجليزية حيث يبدو طريقه ممهداً أمام ساوثهامبتون الذي يعاني تحت قيادة المدرب ناثان جونز منذ تعيينه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ليتذيل جدول الدوري الممتاز. لكن ساوثهامبتون حقق فوزاً مهماً في كأس الاتحاد الإنجليزي السبت، على حساب منافسه كريستال بالاس ليحجز مكانه في الدور الرابع، وتبدو نتائجهم في بطولات الكأس أفضل من الدوري الذي لم يحقق فيه الفريق سوى انتصار وحيد في آخر 13 مباراة.
وسيغيب عن ساوثهامبتون قلب الدفاع الشاب أرميل بيلا كوتشاب لإصابة في الركبة، كما يتوقع غياب ستيوارت أرمسترونغ وخوان لاريوس وثيو والكوت وأليكس مكارثي أيضاً. لكن النادي دعم صفوفه بصفقتين خلال الأيام القليلة الماضية بضم كل من لاعب الوسط الأرجنتيني كارلوس ألكاراز من ريسنج كلوب، والكرواتي الدولي ميسلاف أورسيتش من دينامو زغرب الكرواتي.

ناثان جونز مدرب ساوثهامبتون مهدد بالإقالة (د.ب.أ)

وأشار نادي ريسنج كلوب المنتمي للعاصمة بوينس أيرس إلى أن ساوثهامبتون دفع 13.65 مليون يورو مبدئياً (14.65 مليون دولار) لضم اللاعب البالغ عمره 20 عاماً. وسجل ألكاراز 12 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة في 83 مباراة مع ريسنج منذ انطلاقته في 2020. وسيلتحق ألكاراز بمهاجم كرواتيا ميسلاف أورسيتش ضمن الصفقات الجديدة الذي يمتد عقده لمدة عامين ونصف العام.
وعن صفقة الكرواتي قال ساوثهامبتون في بيان: «أورسيتش البالغ من العمر 30 عاماً يحمل قيمة كبيرة على الساحتين الأوروبية والدولية، وقد تألق مؤخراً في كأس العالم 2022 التي أقيمت في قطر، حيث لعب دوراً بارزاً في فوز المنتخب الكرواتي بالمركز الثالث». بينما قال أورسيتش: «أشعر بسعادة كبيرة لوجودي هنا. أنا مستعد ومتحمس وأتمنى مساعدة الفريق في تحقيق أهدافه».
من جهته، حقق سيتي 4 انتصارات في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات، إذ تعثر مرة واحدة خلال التعادل مع إيفرتون في الدوري.
وبعد أن أقصى ليفربول من الدور الرابع لكأس الرابطة (3 - 2)، يستعد سيتي لإضافة مضيفه ساوثهامبتون لقائمة ضحاياه، قبل أن يحل على غريمه وجاره يونايتد في ديربي مانشستر السبت المقبل في الدوري، علماً بأن أربع نقاط تفصل بين صاحبي المركز الثاني والرابع.
وستكون الأنظار على عملاق سيتي الشاب النرويجي إيرلينغ هالاند الذي رغم عدم التسجيل في آخر مباراتين فإنه يحمل رقماً قياسياً بوصوله إلى 20 هدفاً في 14 مباراة بالدوري الإنجليزي ليكون أسرع لاعب يصل لهذا العدد محطماً الرقم السابق لكيفين فيليبس الذي سجل 20 هدفاً لسندرلاند في 21 مباراة خلال موسم 1999 - 2000. وأحرز هالاند ثلاث ثنائيات ونال لقب هاتريك ثلاث مرات مما يعني أنه نجح في تسجيل أكثر من هدف خلال نصف عدد المباريات تقريباً التي شارك بها في الدوري الإنجليزي.
وخلال المباراتين أمام كريستال بالاس ونوتنغهام فورست أصبح هالاند سادس لاعب ينال لقب هاتريك في مباراتين متتاليتين وبعدها بثلاث جولات نال لقب هاتريك للمرة الثالثة أمام مانشستر يونايتد، بينما سجل هدفين خلال ظهوره الأول أمام وستهام يونايتد ثم كرر الأمر ذاته أمام برايتون ثم عاد وفعل المثل أمام ليدز يونايتد.
ونجح المهاجم النرويجي أيضاً في هز شباك نيوكاسل يونايتد وأستون فيلا وولفرهامتبون وساوثهامبتون وفولهام، وهناك ثلاث فرق فقط عجز عن الوصول لشباكها وهي بورنموث وليفربول وبرنتفورد.
ووفقاً للأرقام كان فيليبس الذي انطلق طريقه نحو الفوز بجائزة الحذاء الذهبي لهداف موسم 1999 - 2000 برصيد 30 هدفاً، عبر تسجيل خمسة أهداف في أول ست مباريات بينما سجل هالاند ضعف هذا الرقم خلال عدد المباريات نفسها. واحتاج أندي كول صاحب المركز الرابع في قائمة أسرع اللاعبين وصولاً لحاجز العشرين هدفاً في الدوري الإنجليزي، إلى 23 مباراة لتحقيق هذا الإنجاز بينما احتاج إلى 27 مباراة للوصول لحاجز الـ25 هدفاً، وهو الرقم الذي يسعى هالاند لتحطيمه.
وتخطى هالاند بالفعل عدد الأهداف التي سجلها صاحبي الحذاء الذهبي لموسمي 1997 - 1998 و1998 - 1999 برصيد 18 هدفاً، وهداف موسم 2008 - 2009 برصيد 19 هدفاً وكذلك صاحبي الحذاء الذهبي لموسمي 2006 – 2007، و2010 - 2011 برصيد 20 هدفاً.
كما تخطى هالاند إنجاز والده إلف إينج هالاند الذي سجل 18 هدفاً خلال 181 مباراة مع فرق نوتنغهام فورست وليدز يونايتد ومانشستر سيتي.
وفي المباراة الثانية يتطلع ولفرهامبتون الذي كان قاب قوسين من الانتصار على ليفربول في كأس الاتحاد الإنجليزي، إلى استغلال فرصة مواجهة نوتنغهام فورست بكأس الرابطة وخطف بطاقة نصف النهائي.
وكان يعتقد ولفرهامبتون بقيادة المدرب الإسباني جولين لوبتيغي أنه خرج بانتصار من معقل ليفربول لكن الحكم ألغى لهم هدفاً سجله توتي في الدقيقة 82 بداعي التسلل، دون الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد بسبب عدم توفر اللقطات النهائية، رغم أن اللقطات التي بثبت بالتلفزيون كانت تؤكد صحة الهدف، لتنتهي المباراة بالتعادل 2 - 2 ثم الاحتكام للقاء إياب.
وأعرب لوبتيغي عن قناعته بأن الهدف صحيح بعد مشاهدة اللقطة مجدداً عبر الشاشة، وقال: «لا يمكنني أن أقول أي شيء، لقد تحدثنا إلى الحكم، كان هادئاً للغاية، الأمر مؤسف لأن هناك تقنية الفار، لقد حاول أن يفسر الأمر لكنه لم يكن واضحاً تماماً، أعتقد أن الهدف صحيح من خلال الكاميرا التي شاهدنا فيها الإعادة».
وأضاف: «إنه أمر مؤسف أن يقول لك الحكم لا توجد زاوية مناسبة متاحة لحكم الفيديو المساعد. أشعر بخيبة أمل وإحباط، لكننا علينا نسيان ما حدث وتوجيه أنظارنا لمواجهة فورست».
ويأمل لوبتيغي أن يكون لاعبه دانيال بودينس متاحاً للاختيار بعد أن غاب عن التعادل على ملعب آنفيلد يوم السبت. وكان بودينس اضطر للخروج بين شوطي المباراة أمام أستون فيلا الأسبوع الماضي بسبب الإصابة وسيتم تقييم حالته قبل مواجهة فورست.
في المقابل، عانى نوتنغهام فورست من هزيمة مفاجئة 4 - 1 أمام بلاكبول المتواضع من الدرجة الثانية في كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت، خاصة أن جماهير الأول كانت تنتظر عرضاً قوياً من فريقه إثر التعادل المثير للإعجاب ضد تشيلسي والفوز على ساوثهامبتون. وقبل ذلك تحقيق نتائج جيدة ضد ليفربول وتوتنهام.
وانتقد ستيف كوبر مدرب فورست لاعبيه بشدة عقب الهزيمة الفادحة أمام بلاكبول وطالبهم بانتفاضة ورد سريع ضد ولفرهامبتون. لكن فورست ما زال يعاني من عدة غيابات للاعبين مؤثرين مثل جيسي لينغارد، وموسى نياخاتي، وتايوو أوونيي، وجوليان بيانكون، وعمر ريتشاردز، وشيخو كوياتي ونيكو ويليامز لإصابات متنوعة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)