عودة مرتقبة لميسي الأربعاء بعد التتويج بكأس العالم

ميسي سيشارك الأربعاء في أول مباراة بعد المونديال (رويترز)
ميسي سيشارك الأربعاء في أول مباراة بعد المونديال (رويترز)
TT

عودة مرتقبة لميسي الأربعاء بعد التتويج بكأس العالم

ميسي سيشارك الأربعاء في أول مباراة بعد المونديال (رويترز)
ميسي سيشارك الأربعاء في أول مباراة بعد المونديال (رويترز)

من المتوقع أن يخوض النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أول مباراة له في صفوف باريس سان جيرمان بعد 24 يوماً على قيادته منتخب بلاده إلى إحراز كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه، عندما يحل ضيفاً على أنجيه صاحب المركز الأخير الأربعاء، في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وكان ميسي (35 عاماً)، أفضل لاعب في العالم سبع مرّات، عاد إلى باريس الثلاثاء الماضي، وحظي باستقبال حار في تدريبات اليوم التالي، حيث وقف لاعبو الفريق وجهاً لوجه وصفقوا له لدى دخوله أرضية مقر التدريب، قبل أن يتسلم هدية عبارة عن كأس من المدير الرياضي في الفريق البرتغالي لويس كامبوس.
وتابع بعدها تدريباته الفردية قبل أن ينضم إلى الفريق جماعياً بدءاً من الاثنين، وبالتالي سيكون جاهزاً لخوض المباراة، كما تمنى مدربه كريستوف غالتييه في مؤتمر صحافي الخميس الماضي، عندما قال: «لقد خاض كأس عالم مدهشة وبذل كثيراً من المجهودات وتعرض لكثير من التدخلات. سأستمع الى ما سيقوله لي وآمل في أن يكون متاحاً لخوض المباراة ضد أنجيه».
في المقابل، يحوم الشك حول مشاركة النجم البرازيلي نيمار، على الرغم من مشاركته في جزء من التدريبات الاثنين أيضاً. وبحسب الصحف المحلية، سيدرس الجهاز الطبي عدد الدقائق التي سيخوضها البرازيلي الذي لا يزال يتعافى من إصابة في التواء بالكاحل تعرض لها خلال المباراة الأولى للبرازيل ضد صربيا في دور المجموعات من مونديال قطر 2022.
في المقابل، سيغيب النجم الآخر كيليان مبابي والمغربي أشرف حكيمي اللذان سيعودان إلى التدريبات الثلاثاء، استعداداً للمباراة ضد رين الأحد المقبل.
ومنح غالتييه مبابي وحكيمي إجازة لمدة أسبوعين، حيث شوهدا يتابعان مباريات في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين في الأيام الأخيرة.
وستكون المباراة سهلة لفريق العاصمة الفرنسي، المتوج 8 مرات في آخر عشر سنوات بالدوري، في مواجهة أنجيه الذي خسر مبارياته التسع توالياً في الدوري، تحديداً منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، ويبدو في طريقه للسقوط إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم.
يذكر أن سان جيرمان سيتوجه إلى الدوحة في 17 الحالي ليخوض معسكراً تدريبياً ليومين، يتوجه بعده إلى السعودية لخوض مباراة ضد نجوم الدوري السعودي، حيث من المنتظر أن يتواجه ميسي ضد البرتغالي كريستيانو رونالدو المنتقل حديثاً إلى النصر في مباراة مرتقبة.
في المقابل، يخوض لنس الوصيف بفارق 4 نقاط مباراة سهلة أيضاً، عندما يحل ضيفاً على ستراسبورغ صاحب المركز قبل الأخير.
ويملك لنس في صفوفه عدة أوراق رابحة، أبرزها البلجيكي لويس أوبندا وقائده العاجي سيكو فوفانا، علماً بأنه الفريق الوحيد الذي ألحق الهزيمة بسان جيرمان هذا الموسم في مختلف المسابقات بالفوز عليه 3 - 1 في الثاني من الشهر الحالي.
أما مرسيليا فيسعى إلى تعزيز مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا عندما يحل ضيفاً على تروا.
وحقق مرسيليا الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، وعزز صفوفه الاثنين من خلال التعاقد مع لاعب الوسط الهجومي الأوكراني رسلان مالينوفسكي قادماً من أتالانتا الإيطالي على سبيل الإعارة مع إمكانية الشراء.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي أوكسير مع تولوز، وكليرمون فيران مع رين، ونانت مع ليون، وأجاكسيو مع رينس، وبريست مع ليل، ولوريان مع موناكو، ونيس مع مونبلييه.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».