غاريث بيل «يعلق حذاءه» معتزلاً بعد مسيرة مظفرة

الهداف التاريخي لمنتخب ويلز يرى أن قيادة بلاده لكأس العالم الذكرى الأهم

بيل توج مع ريال مدريد 5 مرات بدوري أبطال أوروبا (أ.ب)
بيل توج مع ريال مدريد 5 مرات بدوري أبطال أوروبا (أ.ب)
TT

غاريث بيل «يعلق حذاءه» معتزلاً بعد مسيرة مظفرة

بيل توج مع ريال مدريد 5 مرات بدوري أبطال أوروبا (أ.ب)
بيل توج مع ريال مدريد 5 مرات بدوري أبطال أوروبا (أ.ب)

وضع الجناح الويلزي غاريث بيل، حداً لمسيرته المظفرة، معلناً الاعتزال على صعيدي الأندية والمنتخب الوطني، آخرها قيادة بلاده إلى نهائيات كأس العالم في قطر.
وقال بيل (33 عاماً) على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، «بعد دراسة متأنية ومدروسة، أعلن اعتزالي الفوري من النادي وكرة القدم الدولية. أشعر أنني محظوظ للغاية لأنني حققت حلمي في ممارسة الرياضة التي أحبها. لقد منحتني حقاً بعضاً من أفضل اللحظات في حياتي. أعلى المستويات على مدار 17 موسماً، وسيكون من المستحيل تكرارها بغض النظر عما يخبئه لي الفصل التالي»، مشيراً إلى أنه «أصعب قرار اتخذته في حياتي».
وخاض بيل اللاعب السابق لساوثهامبتون وتوتنهام وريال مدريد ولوس أنجليس إف سي، آخر مباراة له في صفوف منتخب بلاده في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي ضد إنجلترا في دور المجموعات من مونديال قطر.
وأضاف بيل: «منذ لمسي الكرة للمرة الأولى مع ساوثهامبتون حتى آخر مرة مع لوس أنجليس وكل شيء ما بينهما جعلني أعيش مسيرة بفخر وامتنان كبيرين. أنا مدين للعديد من الأشخاص لمساعدتي على تغيير حياتي، وسلك مسيرة لم أكن أحلم أن أخوضها عندما بدأت ممارسة اللعبة بعمر التاسعة».
وبعد ستة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، انتقل بيل لريال مدريد في صفقة قياسية عالمية وقتها قدرتها وسائل إعلام بريطانية بقيمة 100 مليون يورو (107.45 مليون دولار).
وطوال عقد من الزمن، كان بيل هو أفضل لاعبي ويلز والرمز الذي يحتذى، وساعدت موهبته المنتخب على منافسة الكبار.
ومكانة بيل وقدراته لا تخفيان على أحد، فهو الهداف التاريخي لمنتخب ويلز، وينسب له جزء كبير من الفضل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في 64 عاماً، إذ سجل ثلاثة أهداف حاسمة بالتصفيات قادت بلاده للفوز على النمسا وأوكرانيا في الأدوار الفاصلة.
لكن انتقاله إلى الدوري الأميركي لينضم إلى لوس أنجليس، لم يحقق على ما يبدو الهدف المرجو منه، وهو مساعدته في الاستعداد بدنياً لكأس العالم‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬بعيداً عن بريق مسابقات الدوري الأوروبية، كما أنه سئم اللعب في الظل بعد مشواره التاريخي مع ريال مدريد.
وبدأت مغامرة بيل مع لوس أنجليس بصورة واعدة، إذ سجل هدفين في أول أربع مباريات له في الدوري الأميركي لكنه لم يهز الشباك بعدها، وكثيراً ما اقتصرت مشاركته على ظهور شرفي في الدقائق الأخيرة.
وبوجود بيل، اعتادت ويلز المشاركة في البطولات الكبرى، التي بدت في السابق بعيدة المنال. وتأهلت ويلز لنهائيات بطولة أوروبا للمرة الأولى في 2016 عندما وصلت لقبل النهائي، ومجدداً تأهلت إلى نهائيات 2020 قبل أن تحجز مقعداً بكأس العالم في قطر للمرة الأولى منذ 1958، ويظل سجل بيل مع ريال مدريد الإسباني هو الأفضل بمسيرته، حيث أحرز دوري أبطال أوروبا خمس مرات والدوري الإسباني 3 مرات وكأس إسبانيا مرة واحدة خلال تسع سنوات أمضاها معه (2013 - 2022).
ويملك بيل الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية مع ويلز (111)، وأفضل هداف في صفوفه (41).
وكان بيل قادراً على اللعب لبضع سنوات أخرى، إلا أنه رفض أن يلعب دور «الكومبارس»، وعندما شعر بتراجع إيقاعه بعض الشيء، أدرك أن مسيرته شارفت على النهاية، وأن العودة من كأس العالم تظل المناسبة الأفضل لإعلان الاعتزال.
وقال بيل، «لقد كانت رحلة مجنونة مع المنتخب من المركز الذي كان عليه إلى التأهل مرتين إلى كأس الأمم الأوروبية ثم إلى كأس العالم. إنه حلم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، خصوصاً بالنسبة للمجموعة التي كانت معنا منذ البداية. لقد مهدنا الطريق للشباب أيضاً، ورحبنا بهم، ومن الصعب وصف ما يعنيه ذلك بالنسبة لنا. لقد وضعنا قواعد لنقاتل من أجل بعضنا بعضاً».
وأضاف: «قرار اعتزال اللعب دولياً مع المنتخب كان الأصعب في مسيرتي. اختياري لقيادة ويلز منحني أشياء رائعة لا يضاهيها أي شيء آخر عشته خلال مسيرتي. أشعر بالفخر للقيام بدور في تاريخ هذا المنتخب العريق. شعرت بتشجيع ومؤازرة عشاق ويلز ونجحنا في تحقيق أشياء مذهلة معاً. شاركت غرفة الملابس مع زملاء أصبحوا إخوة بعد ذلك، إضافة للجهاز الفني والطاقم المعاون الذين أصبحوا عائلتي».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.