الكرملين: تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية لن يغيّر شيئاً

نفى مزاعم كييف حول مناقشة «اتفاق سلام محتمل» مع مسؤولين أوروبيين

جندي أوكراني فوق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع على خط الجبهة في دونتسك (رويترز)
جندي أوكراني فوق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع على خط الجبهة في دونتسك (رويترز)
TT

الكرملين: تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية لن يغيّر شيئاً

جندي أوكراني فوق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع على خط الجبهة في دونتسك (رويترز)
جندي أوكراني فوق مدفع هاوتزر ذاتي الدفع على خط الجبهة في دونتسك (رويترز)

أكد الكرملين، الاثنين، أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أخرى أعلن عنها، الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى «إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني» و«لن يغيّر» ميزان القوى.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحافة: «بشكل أساسي لا يمكن لعمليات تسليم (المدرّعات والأسلحة) تغيير أي شيء ولن تغيّر شيئاً (...) لن تفعل عمليات التسليم سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني».
وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا، الأسبوع الماضي، نيّتهما تسليم مدرّعات، في حين قالت فرنسا، من جانبها، إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف.
إلى ذلك أكد بيسكوف ثقة الكرملين من تقرير وزارة الدفاع الروسية، والذي أفاد بمقتل أكثر من 600 جندي أوكراني بضربة صاروخية في كراماتورسك. وقال: «الكرملين لديه ثقة مطلقة، وأودّ أن أذكّركم بكلمات الرئيس (فلاديمير بوتين) أن المصدر الرئيسي للمعلومات هو وزارة الدفاع».
وأفاد مراسل «رويترز» بأن الهجوم الصاروخي الروسي في كراماتورسك قد ضلّ أهدافه، ولا توجد أية علامات لوقوع وفيات.
كما رفض الكرملين مزاعم أوكرانيا بأن مسؤولاً روسياً قد طرح فكرة اتفاق سلام محتمل بشأن أوكرانيا مع مسؤولين أوروبيين.
وكان أوليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، قد صرح للتلفزيون الأوكراني، أمس، بأن الاتحاد الروسي قد يعرض على أوكرانيا «السيناريو الكوري» للهدنة، الأمر الذي يعني تقسيم أوكرانيا إلى قسمين.
وقال دانيلوف: «يجري عرض السيناريو الكوري علينا حالياً. ما يسمى خط العرض 38. الروس سيبتدعون الآن أي شيء. وأنا أعلم على وجه اليقين أن أحد الخيارات التي يمكنهم تقديمها لنا هو خط العرض 38»، وفقاً لوكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية «يوكرينفورم».
وأضاف دانيلوف أن نائب مدير مكتب الرئيس الروسي ديمتري كوزاك يلتقي سياسيين سابقين في أوروبا وينقل من خلالهم رسالة مفادها أن الروس مستعدّون لتقديم تنازلات من أجل إصلاح الوضع الراهن وإرغام أوكرانيا على الهدنة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.