بطولة العالم لكرة اليد تنطلق الأربعاء... والسعودية في المجموعة الصعبة

منتخبات مصر والمغرب والبحرين وتونس ستشارك في المنافسات

المنتخب السعودي أنهى تحضيراته للمشاركة في البطولة (الاتحاد السعودي لليد)
المنتخب السعودي أنهى تحضيراته للمشاركة في البطولة (الاتحاد السعودي لليد)
TT

بطولة العالم لكرة اليد تنطلق الأربعاء... والسعودية في المجموعة الصعبة

المنتخب السعودي أنهى تحضيراته للمشاركة في البطولة (الاتحاد السعودي لليد)
المنتخب السعودي أنهى تحضيراته للمشاركة في البطولة (الاتحاد السعودي لليد)

تشارك السعودية للمرة التاسعة في بطولة «كأس العالم لكرة اليد» التي ستنطلق، الأربعاء المقبل، في بولندا والسويد، حيث يشارك 32 منتخباً، فيما تملك مصر أفضل فرصة للمنتخبات العربية للتأهل إلى دور الثمانية.
وتلعب مصر في المجموعة السابعة، بجانب كرواتيا والمغرب والولايات المتحدة التي تعود بعد غياب 22 عاماً.
ولن تواجه مصر مشكلة في التأهل إلى الدور الرئيسي، لكن الفوز
على كرواتيا في افتتاح مشوارها، يوم الجمعة المقبل، سيجعلها قريبة من بلوغ دور الثمانية.
وتلقّى المنتخب المصري ضربة قوية، الشهر الماضي، بعد التأكد من غياب يحيى عمر، لاعب فيزبريم المجري، لإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
وفاجأ المدرب الإسباني روبرتو جارسيا باروندو كثيرين باستبعاد
محمد الطيار، حارس لايبزيج الألماني، والاكتفاء بوجود المخضرم كريم هنداوي وعبد الرحمن حُميد ومحمد علي حارس سينفين الإسباني.
وفازت مصر بلقب «بطولة رومانيا» الودية عقب انتصارها على الجزائر وسلوفاكيا. وخسرت مصر 33-32 أمام فرنسا في نهائي «بطولة فرنسا» الودية بعد فوزها 33-30 على التشيك.
ومع تأهل أول 3 منتخبات في كل مجموعة من المجموعات الـ8، سيقام الدور الرئيسي مع تقسيم المنتخبات إلى 4 مجموعات.
وستضرب الفِرق المتأهلة من المجموعة السابعة موعداً مع منتخبات المجموعة الثامنة التي تضم الدنمارك الفائزة باللقب في آخِر نسختين وتونس وبلجيكا والبحرين.
وسيكون تأهل الدنمارك وتونس مضموناً تقريباً، كما ستكون البطاقة الأخيرة الأقرب إلى البحرين.
وتسبَّب فشل تونس في الحصول على ميدالية في «بطولة أفريقيا» للمرة الأولى على الإطلاق بعد الخسارة أمام المغرب في مباراة تحديد المركز الثالث في 2022، في رحيل المدرب سامي السعيدي.
وتعاقد الاتحاد التونسي مع الفرنسي باتريك كازال، ويعاونه وسام
حمام أحد أبرز لاعبي المنتخب السابقين.
وسيكون هدف تونس هو الاستعداد للتصفيات المؤهلة إلى «أولمبياد باريس 2024»، لكنها عازمة أيضاً على ترك بصمة في بولندا والسويد.
وأبلغ كازال موقع الاتحاد الدولي «الهدف قريب، نملك قاعدة جيدة
ويجب أن ننافس في بطولة العالم. يجب على تونس التطور واستعادة طموحاتها. يجب أن نقدم أداء جيداً لضمان التأهل إلى الدور الرئيسي».
واستعدّت تونس بشكل جيد بعد الفوز ببطولة بولندا بالانتصار على بولندا والبرازيل وكوريا الجنوبية، كما انتصرت في مباراتين على الجزائر.
ستتوقف آمال قطر في بلوغ دور الثمانية على الخروج بأفضل
نتائج في المجموعة الخامسة التي تضم ألمانيا وصربيا والجزائر.
وفي آخِر بطولة عالم مع المدرب باليرو ريبيرا، الذي أعلن رحيله
عن المنتخب في 2024، ستكون قطر على موعد بمواجهات صعبة في الدور الرئيسي مع المتأهلين من المجموعة السادسة التي تضم النرويج ومقدونيا الشمالية والأرجنتين وهولندا العائدة للنهائيات بعد غياب 62 عاماً.
وسيكون موقف السعودية أكثر صعوبة في ظل وجودها في المجموعة الثانية التي تضم فرنسا بطلة الأولمبياد، وبولندا صاحبة الأرض، وسلوفينيا، وتلقت السعودية هزيمتين ثقيلتين أمام الدنمارك قبل البطولة.
ستأمل الدنمارك أن تكون أول دولة تحقق اللقب 3 مرات متتالية بعدما جاء لقبها الأول، عندما استضافت النهائيات مع ألمانيا في 2019.
وستحاول بطلة العالم تعويض خسارتها أمام فرنسا في نهائي
«أولمبياد طوكيو» في 2021، والاحتفاظ باللقب وهو ما سيمهد الطريق أمامها عندما تستضيف النهائيات في 2023، بجانب النرويج وكرواتيا.
وستكون الدنمارك المرشحة الأولى للقب في ظل معاناة عدة منتخبات أخرى من إصابات أو عملية تجديد.
وتلقّت آمال فرنسا ضربة قوية قبل البطولة بغياب الرباعي تيموتي
نجيسان وهوجو ديسكات وكارل كونان وكيليان فيلمينو.
وبعد حصولها على المركز الثالث في «أولمبياد طوكيو» ودّع راؤول إنتريريوس وفيران موروس ودانييل ساريمينتو جولن أجيناجالدي المنتخب الإسباني.
كما تلقّى المدرب جوردي ريبيرا ضربة قوية بإصابة أليكس جوميز لاعب برشلونة، بالإضافة إلى أيتور أرينيو.
وتسعى السويد، وصيفة البطلة قبل عامين، لتجاوز خيبة الأمل بالخروج من دور الثمانية في «أولمبياد طوكيو» عقب الخسارة أمام إسبانيا.
وتعوِّل السويد على خبرة أندرياس باليكا حارس «باريس سان جيرمان» ونيكلاس إكبرج لاعب كييل الألماني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».