تحذير من سقوط قمر صناعي قديم على الكوريتين

صورة نشرتها «ناسا» لمكوك الفضاء تشالنجر الذي أطلق عام 1984 القمر الصناعي (ناسا - أ.ب)
صورة نشرتها «ناسا» لمكوك الفضاء تشالنجر الذي أطلق عام 1984 القمر الصناعي (ناسا - أ.ب)
TT
20

تحذير من سقوط قمر صناعي قديم على الكوريتين

صورة نشرتها «ناسا» لمكوك الفضاء تشالنجر الذي أطلق عام 1984 القمر الصناعي (ناسا - أ.ب)
صورة نشرتها «ناسا» لمكوك الفضاء تشالنجر الذي أطلق عام 1984 القمر الصناعي (ناسا - أ.ب)

حذرت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية من احتمال تحطم قمر صناعي أميركي متوقف عن العمل، وسقوط الحطام بالقرب من شبه الجزيرة الكورية، اليوم الاثنين.
وأفادت شبكة «كيه بي إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية، بأن الوزارة أعلنت حالة التأهب في الساعة السابعة من صباح اليوم الاثنين، وعقدت اجتماعاً لمقر إدارة مخاطر الفضاء؛ للاستجابة لحالات الطوارئ المتوقعة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1612386022708645893
يشار إلى أن القمر الصناعي، التابع لوكالة الفضاء الوطنية الأميركية «ناسا»، والمتوقف عن العمل حالياً، والذي كان مخصصاً لدراسة ميزانية الإشعاع الأرضي، سيعود إلى الأرض بعد 38 عاماً في الفضاء.
ووفقاً لـ«المعهد الكوري لعلوم الفضاء والفلك»، فإن هناك فرصة كبيرة لتحطم القمر الصناعي، الذي يزن طِنّين و450 كيلوغراماً، خلال الفترة بين الساعة 1220 ظهراً والساعة 0120 بعد الظهر بتوقيت كوريا، حيث تقع شبه الجزيرة الكورية داخل المنطقة المتوقع تحطمه بها.
وقالت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات إنه من المتوقع أن يحترق جزء كبير من القمر الصناعي أثناء عملية إعادة الدخول للغلاف الجوي، ولكن يمكن أن يسقط بعض الحطام على مجموعة واسعة من المناطق، مما يتطلب انتباه المواطنين.
جدير بالذكر أن وكالة «ناسا» كانت قد قدّرت، في وقت سابق، احتمالات إصابة الفرد بذلك الحطام، بواقع واحد لكل 9400 فرد.



تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
TT
20

تغير المناخ يهدد باصطدام الأقمار الاصطناعية بالحطام الفضائي

يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)
يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)

كشفت دراسة أميركية أن تغير المناخ يؤثر على الفضاء القريب من الأرض، بطريقة قد تزيد من خطر اصطدام الأقمار الاصطناعية، مما يقلل من عدد الأقمار التي يمكن تشغيلها بأمان في المستقبل.

وأوضح باحثون من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن نتائج الدراسة التي نُشرت، الاثنين، بدورية «Nature Sustainability»، تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية لضمان استمرار استخدام المدار الأرضي المنخفض.

وأظهرت الدراسة أن انبعاثات الغازات الدفيئة، مثل ثاني أكسيد الكربون، تؤدي إلى انكماش الغلاف الجوي العلوي، مما يقلل من كثافته، خصوصاً في طبقة الثرموسفير، حيث تدور محطة الفضاء الدولية ومجموعة من الأقمار الاصطناعية.

وفي الظروف الطبيعية، يساعد الغلاف الجوي العلوي في التخلص من الحطام الفضائي من خلال قوة مقاومة تُعرف بالسحب الجوي، التي تسحب الأجسام القديمة نحو الأرض لتتفكك وتحترق عند دخولها الغلاف الجوي. لكن مع انخفاض الكثافة الجوية، تضعف هذه القوة؛ مما يؤدي إلى بقاء الحطام الفضائي في المدار لفترات أطول، وهو الأمر الذي يزيد خطر الاصطدامات، ويؤدي إلى ازدحام المدارات الفضائية.

وباستخدام نماذج محاكاة لسيناريوهات مختلفة لانبعاثات الكربون وتأثيرها على الغلاف الجوي العلوي والديناميكيات المدارية، وجد الباحثون أن «القدرة الاستيعابية للأقمار الاصطناعية» - أي الحد الأقصى لعدد الأقمار الاصطناعية التي يمكن تشغيلها بأمان - قد تنخفض بنسبة تتراوح بين 50 و66 في المائة بحلول عام 2100، إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة في الارتفاع.

كما وجدت الدراسة أن الغلاف الجوي العلوي يمر بدورات انكماش وتوسع كل 11 عاماً بسبب النشاط الشمسي، لكن البيانات الحديثة تظهر أن تأثير الغازات الدفيئة يتجاوز هذه التغيرات الطبيعية، مما يؤدي إلى تقلص دائم في الثرموسفير.

وحالياً، يدور أكثر من 10 آلاف قمر اصطناعي في المدار الأرضي المنخفض، الذي يمتد حتى ارتفاع ألفي كيلومتر عن سطح الأرض. وقد شهدت السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد الأقمار الاصطناعية، خصوصاً مع إطلاق كوكبات ضخمة مثل مشروع «ستارلينك» لشركة «سبيس إكس»، الذي يضم آلاف الأقمار لتوفير الإنترنت الفضائي.

وحذر الباحثون من أن انخفاض قدرة الغلاف الجوي على إزالة الحطام الفضائي سيؤدي إلى زيادة كثافة الأجسام في المدار؛ مما يعزز احتمالات الاصطدامات. وقد يفضي ذلك لسلسلة من التصادمات المتتالية، تُعرف بظاهرة «متلازمة كيسلر»، التي قد تجعل المدار غير صالح للاستخدام.

وأشار الفريق إلى أنه إذا استمرت انبعاثات الكربون في الارتفاع، فقد تصبح بعض المدارات غير آمنة، وسيؤثر ذلك سلباً على تشغيل الأقمار الاصطناعية الجديدة المستخدمة في الاتصالات، والملاحة، والاستشعار عن بُعد.

وفي الختام، أكد الباحثون أن الحد من هذه المخاطر يتطلب إجراءات عاجلة، تشمل تقليل الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، إلى جانب تبني استراتيجيات أكثر فاعلية لإدارة النفايات الفضائية، مثل إزالة الحطام الفضائي، وإعادة تصميم الأقمار بحيث يكون تفكيكها أكثر سهولة عند انتهاء عمرها التشغيلي.