مبابي يهاجم رئيس الاتحاد الفرنسي: زيدان هو فرنسا

وزيرة الرياضة الفرنسية طالبت لو غريت بالاعتذار عن تصريحاته

مبابي لدى عودته مع منتخب بلاده من مونديال قطر عقب خسارة اللقب أمام الأرجنتين (إ.ب.أ)
مبابي لدى عودته مع منتخب بلاده من مونديال قطر عقب خسارة اللقب أمام الأرجنتين (إ.ب.أ)
TT

مبابي يهاجم رئيس الاتحاد الفرنسي: زيدان هو فرنسا

مبابي لدى عودته مع منتخب بلاده من مونديال قطر عقب خسارة اللقب أمام الأرجنتين (إ.ب.أ)
مبابي لدى عودته مع منتخب بلاده من مونديال قطر عقب خسارة اللقب أمام الأرجنتين (إ.ب.أ)

انتقد المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، أمس الأحد، التعليقات التي أدلى بها رئيس اتحاد بلاده لكرة القدم نويل لو غريت بشأن الدولي السابق زين الدين زيدان، معتبراً أنها تشكل «قلة احترام للأسطورة» الفائز بكأس العالم.
ورداً على سؤال في حديث مع إذاعة راديو مونتي بشأن ما إذا كان زيدان، الذي اعتبره الكثيرون الخيار الأول لتدريب المنتخب في حال عدم التجديد لديدييه ديشان، قد اتصل به في الأيام الأخيرة، قال لو غريت: «زين الدين زيدان، لم أكن حتى لأرد على المكالمة، لأقول له ماذا؟ (مرحباً يا سيد، لا تقلق، ابحث عن نادٍ آخر، لقد توصلت إلى اتفاق مع ديشان)».
انتهى عقد ديشان بعد كأس العالم في قطر، حيث خسرت فرنسا حاملة اللقب أمام الأرجنتين بركلات الترجيح بعد نهائي مثير في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
بعد تساؤلات حول المستقبل، وقع ديشان السبت على عقد جديدة حتى نهائيات كأس العالم 2026.
ولدى سؤاله عما إذا كان زيدان الذي فاز بكأس العالم 1998 لاعباً إلى جانب ديشان، قد اتصل به في الأيام الأخيرة، نفى لو غريت أن يكون مدرب ريال مدريد السابق مرشحاً محتملاً على رأس الجهاز الفني للديوك.
ولم يلق كلام لو غريت استحسان مبابي، بطل مونديال روسيا 2018 ووصيف نهائي 2022 الذي سجل فيه هاتريك. وغرد نجم باريس سان جيرمان عبر حسابه على «تويتر»: «زيدان هو فرنسا، لا نقلّل من احترام الأسطورة بهذه الطريقة».
https://twitter.com/KMbappe/status/1612192341812445191
من جهتها، طالبت وزير الرياضة أميلي أوديا - كاستيرا بالاعتذار من زيدان.
غردت على «تويتر»: «تصريحات بعيدة عن الواقع مرة أخرى وهذه المرة مع عدم احترام مخزٍ، يؤلمنا جميعاً، لأسطورة كرة القدم والرياضة: لا ينبغي لرئيس أول اتحاد رياضي في فرنسا أن يقول ذلك. الرجاء الاعتذار من زيدان من فضلكم».
ورد لو غريت (81 عاماً) أيضاً باقتضاب على شائعات عن اهتمام زيدان بتدريب البرازيل: «سأتفاجأ إذا ذهب إلى هناك. يفعل ما يريد، هذا ليس من شأني. لم ألتق به ولم نفكر أبداً في الانفصال عن ديدييه ديشان... يمكنه الذهاب إلى حيث يريد، في نادٍ، هناك الكثير في أوروبا، نادٍ كبير. منتخب؟ أهتم بما يعنيني».
يأتي رد فعل الوزيرة في الوقت الذي يخضع الاتحاد لتدقيق ورقابة بتكليف من وزارة الرياضة لتوضيح الممارسات الإدارية بشكل خاص فيما يتعلق بالعنف الجنسي والجندري. سيتم الاستماع إلى لو غريت والمديرة العامة للاتحاد الأسبوع المقبل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.