سيتي يكرر انتصاره على تشيلسي ويضرب موعداً مع الفائز من آرسنال وأوكسفورد اليوم

ردود فعل غاضبة لولفرهامبتون على قرار «حكم الفيديو» المثير للجدل بإلغاء هدف لهم أمام ليفربول

محرز نجم سيتي (يمين) يراقب تسديدته وهي في طريقها إلى شباك تشيلسي (أ.ب)
محرز نجم سيتي (يمين) يراقب تسديدته وهي في طريقها إلى شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

سيتي يكرر انتصاره على تشيلسي ويضرب موعداً مع الفائز من آرسنال وأوكسفورد اليوم

محرز نجم سيتي (يمين) يراقب تسديدته وهي في طريقها إلى شباك تشيلسي (أ.ب)
محرز نجم سيتي (يمين) يراقب تسديدته وهي في طريقها إلى شباك تشيلسي (أ.ب)

بعد 3 أيام من انتصاره في الدوري بهدف وحيد، عاد «مانشستر سيتي» وكرر الفوز على نظيره «تشيلسي» برباعية نظيفة، أمس، في الدور الثالث لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي»، وليضرب موعداً بالدور الرابع مع الفائز من لقاء «آرسنال» و«أكسفورد يونايتد».
وحسم «سيتي» انتصاره في الشوط الأول الذي أنهاه بثلاثية نظيفة، حيث افتتح الجزائري رياض محرز (الذي سجل هدف فوز فريقه في اللقاء السابق) الأهداف من ركلة حرة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. وأضاف الأرجنتيني جوليان الفاريز الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 30 ثم فيل فودن الثالث في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني أكمل محرز الرباعية من ركلة جزاء في الدقيقة 85.
وتأهل ديربي كاونتي إلى الدور الرابع عقب فوزه على بارنزلي 3 - صفر، بثلاثية جيمس كولينز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من ركلة جزاء وتوم باركهويزن في الدقيقة 60 وجايسون نايت (79)، فيما سيضطر ليدز يونايتد لخوض مباراة إعادة على ملعبه بعد التعادل مع كارديف سيتي 2 – 2، وكذلك بريستول سيتي وسوانزي سيتي بعدما تعادلا 1 - 1 أمس.
وسجل هدفي ليدز رودريغو وسوني بيركينز في الدقيقتين 65 والأخيرة من اللقاء، فيما سجل هدفي كارديف سيتي جادين بيداس وشي أوغو في الدقيقتين 24 و31. وشهدت المباراة طرد جويل باغان لاعب كارديف سيتي في الدقيقة 80 لمنعه كرة من دخول مرماه بيده احتسبت ركلة جزاء وأهدرها ليدز.

لوبتيجي مدرب ولفرهامبتون غاضب من التحكيم (أ.ب)

كما تأهل للدور الرابع أيضاً فريق بلاكبيرن روفرز عقب فوزه على نوريتش سيتي بهدف نظيف سجله جاك فالي في الدقيقة 31. وحجز ستوك سيتي مكان بالدور الرابع بفوز على هارتلبول 3 - صفر. كما تأهل فريق والسول للدور الرابع بفوزه على ستوكبورت 2 - 1 وكلاهما من الدرجة الثالثة.
وتختتم مباريات الدور الثالث اليوم بلقاء آرسنال متصدر الدوري الممتاز مع أوكسفورد يونايتد المنتمي لدوري الدرجة الثالثة.
وأشار الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إلى أن لاعب وسطه إميل سميث رو الذي تعافى من الإصابة مؤخراً قد يلعب دوراً ما في مباراة اليوم. وغاب الدولي الإنجليزي عن صفوف آرسنال لفترة طويلة بسبب إصابة مزعجة في أعلى الفخذ. وخاض اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً موسماً رائعاً العام الماضي وسجل 10 أهداف في الدوري لكنه شارك لأوقات محدودة هذا الموسم وذلك في أربع مباريات فقط كبديل، وكانت آخر مباراة له أمام مانشستر يونايتد في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال أرتيتا: «أولاً وقبل كل شيء، نحتاج إلى وصوله لكامل لياقته البدنية وأن يكون في أفضل حالاته وعندما يتحقق هذا، سنمتلك لاعباً رائعاً افتقدناه كثيراً في الأشهر القليلة الماضية. إنه يتدرب بشكل جيد، ونأمل أن يكون متاحاً ليعطينا شيئاً إضافياً في المباراة. يمكن لإميل أن يشارك كلاعب خط وسط مهاجم، وكجناح وحتى كمهاجم».
وحذر آرسنال لاعبيه من الاستهانة بمواجهة أوكسفورد يونايتد وأوضح: «ستكون مباراة صعبة، من خلال ما رأيناه لهم فهم يلعبون بطرق مختلفة. ستكون أمسية مميزة للغاية وسيرتقي الجميع بمستواهم وسيكون الأمر صعباً».
ورفض أرتيتا الانتقادات التي وجهت له بعد انفعاله المبالغ فيه في المنطقة الفنية والمشادة الكلامية مع إيدي هاو مدرب نيوكاسل والحكم الرابع خلال المواجهة الأخيرة لآرسنال التي انتهت بالتعادل السلبي.
وتحدث أرتيتا مراراً وتكراراً مع الحكم الرابع واحتد في الحديث مع هاو بعدما رفض الحكم أندرو مادلي مطالب لاعبي آرسنال باحتساب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال آلان شيرر قائد إنجلترا السابق ومحلل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن تصرف أرتيتا «ينم عن عدم احترام» لكن المدرب الإسباني أكد على عدم وجود ما يستوجب اعتذاره. رغم قرار الاتحاد الإنجليزي بتوجيه الاتهام لآرسنال بالإخفاق في التحكم في تصرف لاعبيه خلال المباراة.
وعلق أرتيتا: «أحاول بذل قصارى جهدي لصالح هذا النادي، للدفاع عنه وللترويج له وللعب بالشغف الذي أعتقد أن هذه اللعبة يجب أن تُلعب به. كل مباراة لها خصوصيتها ويتصرف كل مدرب بصورة مختلفة تماماً بخصوص الظروف. ولا يمكنك استقطاع الموقف من السياق. هذا ليس منصفاً. هذه طبيعتي! هنا وداخل الملعب، بالحلو والمر».
على جانب آخر، فجر قرار إلغاء هدف ثالث لولفرهامبتون في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2 - 2 مع ليفربول رد فعل غاضب من الإسباني غولن لوبتيجي مدرب الأول الذي يظن أن فريقه سيخرج فائزاً ولن يلجأ لخوض مباراة إعادة، سيكون على الفائز فيها مواجهة برايتون بالدور الرابع.
واعتقد ولفرهامبتون أنه أقصى ليفربول من البطولة، حيث سدد توتي الكرة في المرمى واحتفل بخلع قميصه لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، رغم أن اللقطات التلفزيونية أظهرت أنه كان في وضع صحيح ما جعل لوبتيجي ينفعل على الحكم الذي أنذره ببطاقة صفراء.
ووفقاً لقناة «إي تي في» التلفزيونية البريطانية التي بثت اللقاء، فإنه لم تتوفر زاوية صحيحة للكاميرا عبر تقنية «الفار» لحسم وجود تسلل من عدمه. وأعرب لوبتيجي عن قناعته بأن الهدف صحيح بعد مشاهدة اللقطة مجدداً عبر الشاشة، وقال: «لا يمكنني أن أقول أي شيء، لقد تحدثنا إلى الحكم، كان هادئاً للغاية لكنه استمع إلينا».
وأضاف: «الأمر مؤسف لأن اليوم هناك تقنية الفار، لقد حاول أن يفسر الأمر لكنه لم يكن واضحاً تماماً، أعتقد أن الهدف صحيح من خلال الكاميرا التي شاهدتها في الإعادة، إنه أمر مؤسف». ولدى إخباره بعدم وجود زاوية مناسبة متاحة لحكم الفيديو المساعد، علق قائلاً: «أشعر بخيبة أمل وإحباط، رد الفعل محبط بعض الشيء لأنني كنت فخوراً للغاية باللاعبين، كانوا يستحقون الفوز».
ووجد ليفربول نفسه متأخراً بهدف بعد 26 دقيقة عقب خطأ فادح من حارسه البرازيلي أليسون الذي حاول تمرير كرة للأمام فوصلت إلى البرتغالي غونزالو جيديس مهاجم ولفرهامبتون الذي سددها في الشباك الخالية.
لكن صاحب الأرض أدرك التعادل قبل الاستراحة بعد تمريرة عرضية رائعة من ترينت ألكسندر - أرنولد قابلها الأوروغوياني داروين نونيز مباشرة في المرمى لتتجاوز الحارس ماتيا شاركيتش.
ومنح المصري محمد صلاح ليفربول الهدف الثاني عقب استغلاله تمريرة بالخطأ من توتي مدافع ولفرهامبتون ليسدد مباشرة في المرمى من مدى قريب. ولم يتراجع ولفرهامبتون عقب تأخره وحصل على المكافأة عندما سدد الكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان الكرة بين ساقي أليسون بعد عرضية من زميله البديل ماتيوس كونيا.
واعتقد الفريق الزائر أنه أقصى ليفربول من البطولة، حيث سدد توتي الكرة في المرمى ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وعلق الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عقب اللقاء قائلاً: «كانت بداية جيدة. قدمنا أداء جيداً حقاً لكن استقبلنا هدفاً بعدها. ما كان لهذا الهدف أن يسكن مرمانا، لكن كلنا يعرف أن أليسون دائماً ينقذنا... المنافس اعتمد على الهجمات المرتدة، وكانوا دائماً يتسمون بالخطورة عندما يمتلك (آداما) تراوري الكرة. يمكننا رؤية ذلك. عدنا للمباراة عبر هدف رائع، وسيطرنا على المباراة قبل أن يضعوا قدماً فيها. لقد تسببوا لنا في مشاكل هائلة. التعادل ليس نتيجة جيدة».
وخاض كودي جاكبو لاعب ليفربول الجديد القادم من أيندهوفن مباراته الأولى من البداية بعد انضمامه للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وقال كلوب: «لقد كان (جاكبو) جاهزاً للمباراة. الخطوة الأولى لم تكن سهلة. لا يمكننا أن نتوقع أن يكون رائعاً لكنه أظهر علامات جيدة. يجب أن نضعه في مراكز أفضل لكن هذا سيأتي في وقت لاحق بلا شك».ويذكر أن قرعة الدور الرابع قد جاءت متوازنة ووضعت مانشستر يونايتد أمام ريدينغ بالدور الرابع.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».