بعد 3 أيام من انتصاره في الدوري بهدف وحيد، عاد «مانشستر سيتي» وكرر الفوز على نظيره «تشيلسي» برباعية نظيفة، أمس، في الدور الثالث لـ«كأس الاتحاد الإنجليزي»، وليضرب موعداً بالدور الرابع مع الفائز من لقاء «آرسنال» و«أكسفورد يونايتد».
وحسم «سيتي» انتصاره في الشوط الأول الذي أنهاه بثلاثية نظيفة، حيث افتتح الجزائري رياض محرز (الذي سجل هدف فوز فريقه في اللقاء السابق) الأهداف من ركلة حرة بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء. وأضاف الأرجنتيني جوليان الفاريز الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 30 ثم فيل فودن الثالث في الدقيقة 38.
وفي الشوط الثاني أكمل محرز الرباعية من ركلة جزاء في الدقيقة 85.
وتأهل ديربي كاونتي إلى الدور الرابع عقب فوزه على بارنزلي 3 - صفر، بثلاثية جيمس كولينز في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول من ركلة جزاء وتوم باركهويزن في الدقيقة 60 وجايسون نايت (79)، فيما سيضطر ليدز يونايتد لخوض مباراة إعادة على ملعبه بعد التعادل مع كارديف سيتي 2 – 2، وكذلك بريستول سيتي وسوانزي سيتي بعدما تعادلا 1 - 1 أمس.
وسجل هدفي ليدز رودريغو وسوني بيركينز في الدقيقتين 65 والأخيرة من اللقاء، فيما سجل هدفي كارديف سيتي جادين بيداس وشي أوغو في الدقيقتين 24 و31. وشهدت المباراة طرد جويل باغان لاعب كارديف سيتي في الدقيقة 80 لمنعه كرة من دخول مرماه بيده احتسبت ركلة جزاء وأهدرها ليدز.
لوبتيجي مدرب ولفرهامبتون غاضب من التحكيم (أ.ب)
كما تأهل للدور الرابع أيضاً فريق بلاكبيرن روفرز عقب فوزه على نوريتش سيتي بهدف نظيف سجله جاك فالي في الدقيقة 31. وحجز ستوك سيتي مكان بالدور الرابع بفوز على هارتلبول 3 - صفر. كما تأهل فريق والسول للدور الرابع بفوزه على ستوكبورت 2 - 1 وكلاهما من الدرجة الثالثة.
وتختتم مباريات الدور الثالث اليوم بلقاء آرسنال متصدر الدوري الممتاز مع أوكسفورد يونايتد المنتمي لدوري الدرجة الثالثة.
وأشار الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إلى أن لاعب وسطه إميل سميث رو الذي تعافى من الإصابة مؤخراً قد يلعب دوراً ما في مباراة اليوم. وغاب الدولي الإنجليزي عن صفوف آرسنال لفترة طويلة بسبب إصابة مزعجة في أعلى الفخذ. وخاض اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً موسماً رائعاً العام الماضي وسجل 10 أهداف في الدوري لكنه شارك لأوقات محدودة هذا الموسم وذلك في أربع مباريات فقط كبديل، وكانت آخر مباراة له أمام مانشستر يونايتد في مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي.
وقال أرتيتا: «أولاً وقبل كل شيء، نحتاج إلى وصوله لكامل لياقته البدنية وأن يكون في أفضل حالاته وعندما يتحقق هذا، سنمتلك لاعباً رائعاً افتقدناه كثيراً في الأشهر القليلة الماضية. إنه يتدرب بشكل جيد، ونأمل أن يكون متاحاً ليعطينا شيئاً إضافياً في المباراة. يمكن لإميل أن يشارك كلاعب خط وسط مهاجم، وكجناح وحتى كمهاجم».
وحذر آرسنال لاعبيه من الاستهانة بمواجهة أوكسفورد يونايتد وأوضح: «ستكون مباراة صعبة، من خلال ما رأيناه لهم فهم يلعبون بطرق مختلفة. ستكون أمسية مميزة للغاية وسيرتقي الجميع بمستواهم وسيكون الأمر صعباً».
ورفض أرتيتا الانتقادات التي وجهت له بعد انفعاله المبالغ فيه في المنطقة الفنية والمشادة الكلامية مع إيدي هاو مدرب نيوكاسل والحكم الرابع خلال المواجهة الأخيرة لآرسنال التي انتهت بالتعادل السلبي.
وتحدث أرتيتا مراراً وتكراراً مع الحكم الرابع واحتد في الحديث مع هاو بعدما رفض الحكم أندرو مادلي مطالب لاعبي آرسنال باحتساب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال آلان شيرر قائد إنجلترا السابق ومحلل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن تصرف أرتيتا «ينم عن عدم احترام» لكن المدرب الإسباني أكد على عدم وجود ما يستوجب اعتذاره. رغم قرار الاتحاد الإنجليزي بتوجيه الاتهام لآرسنال بالإخفاق في التحكم في تصرف لاعبيه خلال المباراة.
وعلق أرتيتا: «أحاول بذل قصارى جهدي لصالح هذا النادي، للدفاع عنه وللترويج له وللعب بالشغف الذي أعتقد أن هذه اللعبة يجب أن تُلعب به. كل مباراة لها خصوصيتها ويتصرف كل مدرب بصورة مختلفة تماماً بخصوص الظروف. ولا يمكنك استقطاع الموقف من السياق. هذا ليس منصفاً. هذه طبيعتي! هنا وداخل الملعب، بالحلو والمر».
على جانب آخر، فجر قرار إلغاء هدف ثالث لولفرهامبتون في اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2 - 2 مع ليفربول رد فعل غاضب من الإسباني غولن لوبتيجي مدرب الأول الذي يظن أن فريقه سيخرج فائزاً ولن يلجأ لخوض مباراة إعادة، سيكون على الفائز فيها مواجهة برايتون بالدور الرابع.
واعتقد ولفرهامبتون أنه أقصى ليفربول من البطولة، حيث سدد توتي الكرة في المرمى واحتفل بخلع قميصه لكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل، رغم أن اللقطات التلفزيونية أظهرت أنه كان في وضع صحيح ما جعل لوبتيجي ينفعل على الحكم الذي أنذره ببطاقة صفراء.
ووفقاً لقناة «إي تي في» التلفزيونية البريطانية التي بثت اللقاء، فإنه لم تتوفر زاوية صحيحة للكاميرا عبر تقنية «الفار» لحسم وجود تسلل من عدمه. وأعرب لوبتيجي عن قناعته بأن الهدف صحيح بعد مشاهدة اللقطة مجدداً عبر الشاشة، وقال: «لا يمكنني أن أقول أي شيء، لقد تحدثنا إلى الحكم، كان هادئاً للغاية لكنه استمع إلينا».
وأضاف: «الأمر مؤسف لأن اليوم هناك تقنية الفار، لقد حاول أن يفسر الأمر لكنه لم يكن واضحاً تماماً، أعتقد أن الهدف صحيح من خلال الكاميرا التي شاهدتها في الإعادة، إنه أمر مؤسف». ولدى إخباره بعدم وجود زاوية مناسبة متاحة لحكم الفيديو المساعد، علق قائلاً: «أشعر بخيبة أمل وإحباط، رد الفعل محبط بعض الشيء لأنني كنت فخوراً للغاية باللاعبين، كانوا يستحقون الفوز».
ووجد ليفربول نفسه متأخراً بهدف بعد 26 دقيقة عقب خطأ فادح من حارسه البرازيلي أليسون الذي حاول تمرير كرة للأمام فوصلت إلى البرتغالي غونزالو جيديس مهاجم ولفرهامبتون الذي سددها في الشباك الخالية.
لكن صاحب الأرض أدرك التعادل قبل الاستراحة بعد تمريرة عرضية رائعة من ترينت ألكسندر - أرنولد قابلها الأوروغوياني داروين نونيز مباشرة في المرمى لتتجاوز الحارس ماتيا شاركيتش.
ومنح المصري محمد صلاح ليفربول الهدف الثاني عقب استغلاله تمريرة بالخطأ من توتي مدافع ولفرهامبتون ليسدد مباشرة في المرمى من مدى قريب. ولم يتراجع ولفرهامبتون عقب تأخره وحصل على المكافأة عندما سدد الكوري الجنوبي هوانغ هي-تشان الكرة بين ساقي أليسون بعد عرضية من زميله البديل ماتيوس كونيا.
واعتقد الفريق الزائر أنه أقصى ليفربول من البطولة، حيث سدد توتي الكرة في المرمى ولكن الحكم ألغى الهدف بداعي التسلل. وعلق الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عقب اللقاء قائلاً: «كانت بداية جيدة. قدمنا أداء جيداً حقاً لكن استقبلنا هدفاً بعدها. ما كان لهذا الهدف أن يسكن مرمانا، لكن كلنا يعرف أن أليسون دائماً ينقذنا... المنافس اعتمد على الهجمات المرتدة، وكانوا دائماً يتسمون بالخطورة عندما يمتلك (آداما) تراوري الكرة. يمكننا رؤية ذلك. عدنا للمباراة عبر هدف رائع، وسيطرنا على المباراة قبل أن يضعوا قدماً فيها. لقد تسببوا لنا في مشاكل هائلة. التعادل ليس نتيجة جيدة».
وخاض كودي جاكبو لاعب ليفربول الجديد القادم من أيندهوفن مباراته الأولى من البداية بعد انضمامه للفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية. وقال كلوب: «لقد كان (جاكبو) جاهزاً للمباراة. الخطوة الأولى لم تكن سهلة. لا يمكننا أن نتوقع أن يكون رائعاً لكنه أظهر علامات جيدة. يجب أن نضعه في مراكز أفضل لكن هذا سيأتي في وقت لاحق بلا شك».ويذكر أن قرعة الدور الرابع قد جاءت متوازنة ووضعت مانشستر يونايتد أمام ريدينغ بالدور الرابع.