مصر تحيي المسرح المدرسي بمشاركة كارول سماحة ويسرا

في مبادرة افتتحها عرض «تقدر»

أكرم حسني في لقطة من المسرحية (الشرق الأوسط)
أكرم حسني في لقطة من المسرحية (الشرق الأوسط)
TT

مصر تحيي المسرح المدرسي بمشاركة كارول سماحة ويسرا

أكرم حسني في لقطة من المسرحية (الشرق الأوسط)
أكرم حسني في لقطة من المسرحية (الشرق الأوسط)

ضمن مبادرة إعادة إحياء المسرح المدرسي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم في مصر لإعادة الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية إلى المدارس بهدف اكتشاف المواهب ورعايتها، تم تدشين أول العروض المسرحية «تقدر»، الذي افتتح المبادرة مساء أول من أمس (السبت) بالمسرح الكبير بدار الأوبر المصرية، وشارك به عدد من نجوم الفن، من بينهم، يسرا، وكارول سماحة، وحنان مطاوع، ومحمد فراج، وأسماء أبو اليزيد، ومحمد الشرنوبي، وأكرم حسني، وفرقتا «بلاك تيما» وكورال «روح الشرق»، بالإضافة إلى سبعة طلاب من أصحاب المواهب الفنية الذين تم اختيارهم من بين أكثر من ألفي تلميذ تقدموا للمشاركة بالعرض الذي كتبه د. مدحت العدل، وأخرجته بتول عرفة.
تستدعي مسرحية «تقدر» من تاريخ مصر القديم والحديث، شخصيات ملهمة ومؤثرة ونماذج حققت نجاحاً في مجالات عدة، لتؤكد للأطفال أنهم يستطيعون أن يكونوا مثلهم، ويبدأ العرض بحلم لسبعة أطفال، لتظهر شخصيات تروي لهم عن رموز أثرّوا في حياتنا عبر أجيال مختلفة، وظهر الفنانون الكبار بشخصياتهم الحقيقية، فتسأل يسرا الأطفال: لماذا ترغبون في أن تصبحوا لاعبي كرة قدم، لماذا لا تكونون أطباء مثلاً، فليست الأموال هي كل شيء، وظهر محمد فراج ليحدثهم عن إنجازات المصريين القدماء في كل المجالات.

يسرا مع الأطفال في مشهد من العرض (الشرق الأوسط)

واعتمد العرض بشكل أساسي على المؤثرات البصرية وتقنية «الهولوغرام»، التي ظهر من خلالها اللاعب المصري محمد صلاح موجهاً حديثه للأطفال بأن يجتهدوا ولا يضيعون وقتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ظهر د. أحمد زويل، ود. مجدي يعقوب اللذين أكدا أهمية العلم.
وأشادت وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلاني في كلمتها بالرسائل التي حملها العرض من مواجهة التنمر والاحتفاء بالرموز وتنمية روح الانتماء للوطن والفخر بحضارة مصر وتاريخها العريق، فيما أشار د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، إلى أن «الهدف من مبادرة إحياء المسرح المدرسي هو إعادة المدرسة لتقوم بدورها في تقديم التعليم البعيد عن التلقين»، مؤكداً تخصيص يوم للنشاط الثقافي وآخر للنشاط الرياضي بالمدارس لاكتشاف الموهوبين وتنمية مواهبهم».
وأكد المؤلف د. مدحت العدل أنه تحمس كثيراً لفكرة إحياء المسرح المدرسي الذي تربى عليه، وقت أن كان المسرح وحصص الموسيقى جزءاً من العملية التعليمية، الأمر الذي يخرج طاقات الطلاب ويحصنهم من جماعات التطرف والإرهاب، وأضاف في تصريحات إلى «الشرق الأوسط»: «تحمست بشدة لهذا الهدف، واقترحت أن نلقي محاضرات في المدارس عن الفن والثقافة لأن هذه هي القوى الناعمة الحقيقية لمصر، لأن الفنان ضمير المجتمع، وقد أردنا أن نقدم لمحات من تاريخ مصر وحاضرها في العرض من خلال شخصيات ملهمة لتصل ببساطة للجمهور المستهدف من طلبة المدارس».
ويقدم العرض لمدة يومين بالأوبرا على أن يتم تصويره ليعرض بالمدارس كافة، وأكدت المخرجة بتول عرفة أنها عملت ود. مدحت العدل بروح الورشة، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «أردنا أن نخبر الطلبة بقصص النجاح عبر العصور المختلفة من تاريخنا، وكان الأطفال المشاركون بالعرض هم المؤشر الأول لنا فقد كانوا شغوفين للمعرفة، وحينما أحضرت كارول سماحة طفلتها معها في إحدى البروفات تعلقت الصغيرة بالعرض بشكل كبير، وأشارت بتول إلى أن تقنية (الهولوغرام) وأعمال الغرافيك استغرقتا عدة أشهر».
وأشادت بتول عرفة بنجوم العرض الذين لم يترددوا في المشاركة به رغم انشغالهم بتصوير مسلسلات رمضان، وفي مقدمتهم الفنانة يسرا التي كانت تحرص على حضور البروفات بعد انتهاء التصوير، وبمجرد أن تلتقي بالأطفال المشاركين تنسى تعبها وتندمج معهم»، على حد تعبيرها.



«الوحدة» الليبية تبحث تنظيم دخول العمالة المصرية عبر «قنوات رسمية»

وزيرا العمل المصري والليبي في اجتماع بالقاهرة (وزارة العمل الليبية)
وزيرا العمل المصري والليبي في اجتماع بالقاهرة (وزارة العمل الليبية)
TT

«الوحدة» الليبية تبحث تنظيم دخول العمالة المصرية عبر «قنوات رسمية»

وزيرا العمل المصري والليبي في اجتماع بالقاهرة (وزارة العمل الليبية)
وزيرا العمل المصري والليبي في اجتماع بالقاهرة (وزارة العمل الليبية)

بحث علي العابد، وزير العمل والتأهيل بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، خلال زيارته للقاهرة، ملف قضية العمالة المصرية في بلده، وسبل تنظيمها، بقصد إنهاء «التدفق العشوائي للعمالة».

وقالت وزارة العمل، الأحد، إنه «في إطار الجهود الهادفة إلى تنظيم سوق العمل وحماية الاقتصاد الوطني»، التقى العابد في القاهرة السفير عبد المطلب ثابت، القائم بأعمال السفارة الليبية لدى مصر ومندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية. مشيرة إلى أنه أكد «ضرورة تفعيل منظومة التأشيرات العمالية بشكل عاجل لضمان دخول العمالة المصرية عبر المنافذ الرسمية؛ بما يتوافق مع احتياجات السوق الليبية، وذلك لتفادي الآثار السلبية الناتجة عن التدفق العشوائي للعمالة».

من جهته، أشار السفير ثابت إلى «جاهزية» السفارة الليبية، بما في ذلك القسم القنصلي والملحقية العمالية، لبدء إصدار التأشيرات وفق الآليات المعتمدة من قِبَل وزارة العمل والتأهيل ووزارة الخارجية. فيما أكد اللواء يوسف مراد، رئيس مصلحة الجوازات والجنسية، استعداد المصلحة لتنفيذ التدقيق الأمني في طلبات التأشيرات، وتزويد الجهات المعنية بالبيانات اللازمة لتسهيل دخول العمالة بشكل منظم وآمن.

وانتهى اللقاء بالتأكيد على أهمية «تعزيز التنسيق المشترك بين جميع الأطراف لضمان تنظيم دخول العمالة وفق الضوابط القانونية، بما يخدم مصالح الاقتصاد الوطني ويعزز التعاون مع الدول الشقيقة».

العابد وثابت خلال لقاء بالسفارة الليبية في القاهرة (وزارة العمل الليبية)

وكان وزير العمل عقد اجتماعاً ثنائياً بالقاهرة مع محمد عبد العزيز جبران، وزير العمل المصري لمناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال العمل والتشغيل.

وخلال اللقاء الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي، تم التأكيد على أهمية «وضع آلية واضحة لحصر وتنظيم العمالة المصرية في ليبيا، بما يضمن حقوق صاحب العمل والعامل وفق الأطر الرسمية القانونية». كما بحث الجانبان «آليات تنظيم سوق العمل وتسهيل الإجراءات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين».

وكانت حكومة «الوحدة» قد وجهّت عبر وزارة العمل «بضرورة تسوية أوضاع العمالة الأجنبية وفق القوانين المعمول بها»، مؤكدة عزمها إطلاق حملة تفتيشية موسعة لضبط المخالفين بالتعاون مع الجهات المختصة.

وسبق وناقشت الوزارة سبل تعزيز الربط الإلكتروني بين منصة (وافد) الرقمية ومصلحة الجوازات، لتسجيل بيانات الأجانب وتصاريح العمل، ما يسهم في تحسين متابعة أوضاع العمالة الأجنبية وضمان الامتثال للإجراءات القانونية.

وسبق أن منحت وزارة العمل مهلة مدتها 60 يوماً للعمال الأجانب، تبدأ من 12 فبراير (شباط) الماضي، بهدف «تنظيم سوق العمل وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في ليبيا». وتلزمهم المهلة بالتسجيل في منصة (وافد)، وإبرام عقود عمل رسمية مع جهات العمل، بالإضافة إلى استكمال الفحوصات الطبية المطلوبة».