«الزراعة المصرية» تنفي بيع حديقة الحيوان وتقر بـ«إهمالها لعقود»

الوزارة أكدت تطويرها بواسطة «الإنتاج الحربي» بتكلفة مليار جنيه

«الزراعة المصرية» تنفي بيع حديقة الحيوان وتقر بـ«إهمالها لعقود»
TT

«الزراعة المصرية» تنفي بيع حديقة الحيوان وتقر بـ«إهمالها لعقود»

«الزراعة المصرية» تنفي بيع حديقة الحيوان وتقر بـ«إهمالها لعقود»

بينما نفت وزارة الزراعة المصرية، الاتجاه إلى بيع حديقتي حيوان الجيزة والأورمان، فإنها أكدت «تطوير الحديقتين بالاتفاق مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، بتكلفة نحو مليار جنيه، (الدولار الأميركي يعادل 27 جنيهاً مصرياً تقريباً) مقابل حصول (الإنتاج الحربي) على حق الانتفاع للحديقتين».
وقالت الوزارة في بيان لها، الأحد، إن «ما تناولته بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بشأن بيع حديقتي الحيوان والأورمان، غير صحيح»، مؤكدة أن «الحديقتين ستظلان تحت ولاية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي».
وأقرت الوزارة في البيان نفسه «تعرض حديقة حيوان الجيزة للإهمال خلال العقود الماضية، حيث لم تشهد أي تطوير يذكر، ما أدى إلى خروجها من التصنيف العالمي لحدائق الحيوان منذ عام 2004 ونفوق العديد من الحيوانات مع عدم القدرة على الاستعاضة أو تزويدها بحيوانات بديلة، بالإضافة إلى عدم اتباع المعايير الدولية في تربية وإيواء الحيوانات مع تهالك البنية التحتية للحديقة وعدم تحديثها»، بحسب وصف وزارة الزراعة.
وأوضحت الوزارة أنه «في إطار توجيهات القيادة السياسية لتعظيم الاستفادة من الأصول ورفع كفاءة وآليات الاستفادة منها وتعظيم الخدمات التي تقدمها بشكل أفضل، سعت الوزارة إلى عرض مسألة تطوير الحديقتين بشكل يسهم في إعادتهما إلى وضعهما السابق».
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد دعا إلى «تنفيذ مشروع تطوير حديقة الحيوان بالجيزة على نحو يضاهي نظيراتها العالمية»، وأكد السيسي خلال استعراض خطة التطوير مع مسؤولين حكوميين في 3 يناير (كانون الثاني) الجاري على «ضرورة إعادة تقديم الحديقة على أساس معايير بيئية عالمية، لتمثل متنفساً لاستيعاب المواطنين الزائرين من مختلف أنحاء الجمهورية».
وبحسب بيان وزارة الزراعة المصرية فإنه «سيتم تطوير الحديقتين بالاتفاق مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي، بتكلفة نحو مليار جنيه، دون تحمل وزارة الزراعة أي أعباء، مقابل حصولها على حق الانتفاع للحديقتين بمقابل سنوي يدفع أيضاً للوزارة، يفوق أضعاف ما تحققه الحديقتان حالياً مع زيادة سنوية مطردة».

وشددت وزارة الزراعة على أن «ملكية الحديقتين ستظل خالصة لوزارة الزراعة، وستعود للوزارة بعد انتهاء مدة حق الانتفاع، وأنه لا مجال ولا تفكير في نقل الملكية لأي جهة مهما كانت كما يشاع».
وأثار مشروع تطوير حديقة الحيوان في الجيزة، جدلاً واسعاً على مدار الأيام الماضية وتخوفات من أن تؤدي خطة التطوير المقترحة إلى المساس بمبانيها التراثية وأشجارها ونباتاتها النادرة.
ويعود تاريخ إنشاء حديقة حيوان الجيزة إلى عهد الخديوي إسماعيل، والتي كانت عبارة عن قصور ملكية خصصت لاستقبال ضيوف مصر خلال افتتاح قناة السويس عام 1969 ميلادية، بعدها قرر الخديوي إنشاء الحديقة التي ينسب افتتاحها رسمياً للخديوي توفيق عام 1891.
وتضم الحديقة التي تمتد على مساحة 80 فداناً، مجموعات من النباتات والأشجار النادرة، التي تم جلبها من أماكن متفرقة بالعالم، بجانب الحيوانات، وبنايات تراثية ومتاحف، منها المتحف الحيواني الذي أهداه الملك فاروق مجموعة من الطيور التي اصطادها وتم تحنيطها.
من جانبها قالت المهندسة تريز لبيب استشاري الحدائق والنباتات النادرة لـ«الشرق الأوسط» إن «أهمية حديقتي الحيوان والأورمان لا تنبع فقط من مكانتهما التراثية وتاريخهما العريق، بل مما تضمانه أو كانتا تضمانه من نباتات وحيوانات نادرة». موضحة أنهما «كانتا حديقة واحدة حتى إنشاء كوبري الجامعة عام 1936، حيث تم فصلهما لتصبح حديقة الحيوان في الجزء الجنوبي بمساحة 85 فداناً، والأورمان في الجزء الشمالي بمساحة 28 فداناً».
وأشارت لبيب إلى أن «حديقة الحيوان أنشئت في البداية باعتبارها حديقة نباتية لذلك ضمت عائلات كاملة من النباتات النادرة، معظمها تم تدميره في السنوات الأخيرة».



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».