مقتل 13 بانفجارات في نيجيريا مع الاحتفال بعيد الفطر

مقتل 13 بانفجارات في نيجيريا مع الاحتفال بعيد الفطر
TT

مقتل 13 بانفجارات في نيجيريا مع الاحتفال بعيد الفطر

مقتل 13 بانفجارات في نيجيريا مع الاحتفال بعيد الفطر

قتل 13 شخصا على الأقل، اليوم (الجمعة)، وأصيب العديدون بجروح في ثلاثة تفجيرات في داماتورو عاصمة ولاية يوبي بشمال شرقي نيجيريا، على ما أفاد متطوع ومصدر طبي.
ووقع التفجير الاول قرابة الساعة 7:15 (6:15 تغ) قرب مكان لصلاة عيد الفطر تلاه تفجير ثان على بعد 500 متر.
وقال قائد شرطة ولاية يوبي ان ثلاث انتحاريات قاصرات فجرن انفسهن صباح اليوم في داماتورو عاصمة الولاية الواقعة في شمال شرقي نيجيريا، ما أسفر عن مقتل 13 شخصا على الاقل.
واكد مسؤول الشرطة ماركوس دانلادي ان "13 شخصا قتلوا في هجومين انتحاريين قرب مكان لصلاة عيد الفطر" في داماتورو، نفذتهما "ثلاث فتيات قاصرات"، واصيب 15 شخصا بجروح، بحسب ما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان شاهد عيان ومصدر طبي، ابلغا عن ثلاثة تفجيرات، قالا ان حصيلة القتلى 13 شخصا.
وشنت جماعة بوكو حرام المتطرفة سلسلة هجمات دموية في شمال شرقي نيجيريا خلال ست سنوات من التمرد. وخلال العام الماضي ارسلت الجماعة العديد من الانتحاريات.
من جانبه، قال احمد ادامو وهو متطوع مكلف الأمن "وقع انفجار ثالث بعيد الانفجارين الاولين واستهدف مصلين كانوا يتوجهون الى مكان صلاة العيد". واضاف "هناك الآن 13 قتيلا والعديد من الجرحى".
وأكد مصدر طبي طلب عدم كشف اسمه، الحصيلة موضحا "تلقينا حتى الآن 13 جثة في المستشفى".
وولاية يوبي هي احدى الولايات الثلاث في شمال شرقي نيجيريا التي تطولها بصورة خاصة اعتداءات حركة بوكو حرام.
وأسفر التمرد الذي تخوضه هذه الحركة وتصدي القوات النيجيرية لها عن اكثر من 15 الف قتيل و1,5 مليون مهجر منذ 2009.
وشهد شهر رمضان هذه السنة قدرا خاصا من العنف مع حصول عمليات اطلاق نار على مصلين ووقوع اعتداءات انتحارية في مساجد.
ومساء الخميس، قتل ما لا يقل عن 49 شخصا في انفجار قنبلتين في مدينة غومبي جنوب داماتورو في سوق كان الناس يتبضعون فيه قبل العيد.
ويواجه الرئيس الجديد محمد بخاري الذي جعل من التصدي لبوكو حرام اولوية ولايته موجة من العنف منذ تسلم مهامه في 29 مايو (ايار)، حيث قتل اكثر من 700 شخص في نيجيريا خلال شهر ونصف الشهر.
وسيزور رئيس اركان الجيوش الجديد توكور بوراتاي الذي تسلم مهامه الخميس، داماتورو اليوم للاحتفال بالعيد مع الجنود الذين يقاتلون بوكو حرام.



​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
TT

​نيجيريا... مقتل 5 جنود وأكثر من 50 إرهابياً

جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)
جنود نيجيريون مع جنود من القوة الإقليمية المختلطة لمحاربة «بوكو حرام» (صحافة محلية)

استعادت جماعة «بوكو حرام» الموالية لـ«تنظيم داعش» الإرهابي، قدرتها على المبادرة والهجوم في مناطق مختلفة بشمال نيجيريا، وشنّت هجوماً استهدف قاعدة عسكرية تابعة للجيش، قُتل فيه خمسة جنود على الأقل، وأُصيب عشرة جنود، فيما قال الجيش إنه قتل أكثر من خمسين من عناصر الجماعة الإرهابية.

وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان، إن الهجوم الإرهابي الذي شنّه فرع من جماعة «بوكو حرام»، في غرب أفريقيا، استهدف القوات المتمركزة بموقع عمليات التثبيت بقرية «كاريتو»، بولاية بورنو، في أقصى شمال شرقي نيجيريا، على الحدود مع دولة النيجر.

البيان الصادر عن مدير الإعلام العسكري، اللواء إدوارد بوبا، قال إن الهجوم الإرهابي وقع بالتزامن مع عطلة نهاية الأسبوع، ووصفه بأنه «كان منسقاً»، قبل أن يؤكد «مقتل خمسة جنود وإصابة عشرة آخرين بجروح، بالإضافة إلى فقدان أربعة جنود آخرين».

من عملية ضد جماعة «بوكو حرام» (أرشيفية متداولة)

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم قيادة الجيش إن «القوات المسلحة نجحت في القضاء على عدد من الإرهابيين، واستعادة أسلحة كانت بحوزتهم»، مشيراً إلى تكبد الجيش خسائر مادية «فادحة»، حيث إن منفذي الهجوم الإرهابي أحرقوا بعض المعدات «بما في ذلك شاحنة محملة بالأسلحة، وثلاث مركبات تكتيكية، وجرافة».

وأطلق الجيش النيجيري عملية تعقب بقيادة وحدة من قوات الدعم مع غطاء جوي، وقال إن الهدف هو «استكشاف المنطقة بشكل عام، ومسارات انسحاب الإرهابيين»، وفق تعبير البيان.

وتسعى القوات النيجيرية إلى قطع الطريق أمام منفذي الهجوم الإرهابي، بهدف استعادة الجنود المفقودين، في ظل توقعات بأن الإرهابيين «اختطفوهم» ليكونوا دروعاً بشرية تحميهم من أي قصف جوي.

صورة أرشيفية لهجوم شنّته جماعة «بوكو حرام» في نيجيريا (رويترز)

الهجوم الإرهابي استهدف قرية «كاريتو»، التي لا تبعد سوى 153 كيلومتراً عن العاصمة الإقليمية مايدوجوري، وهي المقر الرئيس لـ«الكتيبة 149» التابعة للجيش النيجيري، التي تشارك بنشاط في عمليات محاربة الإرهاب، كما استهدف معاقل فرعي جماعة «بوكو حرام»، الموالية لتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

وقالت قيادة الجيش النيجيري إن «هذا الهجوم لن يثني القوات المسلحة النيجيرية عن القضاء على الإرهاب والتمرد والتحديات الأمنية الأخرى التي تواجه البلاد»، وأعربت عن تعويلها على تعاون السكان المحليين في ملاحقة الإرهابيين.

وأعلن حاكم ولاية بورنو، باباغانا زولوم، عن وقوفه إلى جانب القوات المسلحة النيجيرية، وأضاف في بيان صحافي أن الهجوم «يعيد إلى الأذهان مستوى وحشية العناصر الإرهابية لجماعة (بوكو حرام)».

وبينما أعلن عدد من كبار قادة الجيش في نيجيريا عن انتصارات كاسحة في مواجهة خطر «بوكو حرام»، والاقتراب من القضاء عليها بشكل نهائي، بدأت الجماعة تعيد ترتيب صفوفها، وإظهار قدرات جديدة على المبادرة والهجوم.

ففي حادث منفصل، نصب مسلحون من «بوكو حرام»، الثلاثاء، كميناً لفريق مراقبة من قوات الأمن والدفاع المدني النيجيرية، كان يتفقد منشآت الشبكة الوطنية للكهرباء والطاقة في إقليم النيجر التابع لنيجيريا.

مسلحو «بوكو حرام» خلَّفوا الخراب والدمار في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا (أرشيفية - أ.ف.ب)

وقال المتحدث باسم قوات الأمن والدفاع المدني أفولابي باباوالي، إن خطوط الشبكة الوطنية للطاقة تعرضت مؤخراً لهجمات إرهابية تخريبية، وقد أسفرت عن انقطاع واسع للتيار الكهربائي في أقاليم شمال نيجيريا.

وأوضح المتحدث أنه «حينما كانت فرق الأمن تتفقد خطوط الشبكة الوطنية، تعرضت لهجوم إرهابي نفذه أكثر من 200 مسلح نصَبوا كميناً من قمة أحد التلال»، مشيراً في السياق ذاته إلى أن المواجهات بين الطرفين «أسفرت عن مقتل أكثر من خمسين إرهابياً، فيما يوجد سبعة جنود في عداد المفقودين».

وتتزامن هذه الهجمات الإرهابية المتفرقة، مع معارك طاحنة تجري منذ أسابيع ما بين جيش تشاد ومقاتلي «بوكو حرام» في منطقة حوض بحيرة تشاد، التي تُوصف بأنها «العمق الاستراتيجي» للتنظيم الإرهابي، حيث توجد قواعده الخلفية وسط الغابات والجزر المترامية في واحدة من أكبر المناطق الرطبة في أفريقيا.