دواء «ليكيمبي» المُجاز حديثاً يحمل آمالاً لمرضى ألزهايمر

دواء «ليكيمبي» تصل تكلفة العلاج السنوي به إلى 26 ألف دولار (أ.ب)
دواء «ليكيمبي» تصل تكلفة العلاج السنوي به إلى 26 ألف دولار (أ.ب)
TT

دواء «ليكيمبي» المُجاز حديثاً يحمل آمالاً لمرضى ألزهايمر

دواء «ليكيمبي» تصل تكلفة العلاج السنوي به إلى 26 ألف دولار (أ.ب)
دواء «ليكيمبي» تصل تكلفة العلاج السنوي به إلى 26 ألف دولار (أ.ب)

يُشكل دواء «ليكيمبي» (Leqembi) الذي أجازته (الجمعة) إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية، «تقدماً مهماً في معالجة مرض ألزهايمر»؛ إذ يعمل العلاج الجديد على إبطاء التدهور المعرفي للمرضى، وتحديداً أولئك الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.
وأعطت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (الجمعة) موافقتها على العلاج الذي كان منتظراً، بعدما كان حصول دواء سابق على موافقة الإدارة الأميركية عقب الإجراءات نفسها قبل عام ونصف العام، أثار انتقادات واسعة.
وأوصت الإدارة الأميركية بالعلاج الجديد الذي سيُباع تحت تسمية «ليكيمبي» للمرضى الذين لم يصلوا بعد إلى مراحل متقدمة من المرض.
وتولت مجموعة الأدوية اليابانية «إيساي» (Eisai) بالتعاون مع الأميركية «بايوجين» (Biogen) ابتكار العلاج الجديد الذي يؤخَذ عن طريق الوريد مرة كل أسبوعين.
وأكدت إدارة الأغذية والعقاقير في بيان، أنّ الدواء الجديد يمثل «خطوة متقدمة في محاربة مرض ألزهايمر بشكل فعّال». ويطال هذا المرض نحو 6.5 مليون أميركي.
ويستهدف الدواء الجديد الذي يشكل «ليكانيماب» مكوّنه النشط، رواسب بروتين «بيتا أميلويد». ومع أنّ السبب الواضح للإصابة بمرض ألزهايمر لا يزال غير معروف، تُظهر أدمغة المرضى لويحات «أميلويد» تتشكل حول الخلايا العصبية وتدمرها على المدى البعيد.
ويتسبب ذلك في فقدان المرضى الذاكرة. وفي مراحل المرض المتقدمة، يصبح المرضى عاجزين عن القيام بالمهام اليومية، أو حتى إجراء محادثات.
واستندت إدارة الأغذية والعقاقير في موافقتها على نتائج تجارب سريرية أظهرت أنّ الدواء ساعد على تقليل عدد لويحات «الأميلويد».
وذكرت الإدارة أنّ نتائج التجارب السريرية التي أُجريت على نطاق أوسع، نُشرت حديثاً في إحدى المجلات العلمية، ويُفترض أن تتلقى الإدارة الأميركية البيانات الكاملة في شأنها «قريباً»، طبقاً لتقرير وكالة «الصحافة الفرنسية».
وأجريت هذه التجارب على نحو 1800 مريض جرت متابعتهم على مدى 18 شهراً، وتوصّلت إلى أنّ التدهور المعرفي لدى المرضى الذين تلقوا علاج «ليكانيماب» انخفض بنسبة 27 في المائة.
وتطرقت الدراسة إلى آثار جانبية حادة قد يتسبب بها الدواء؛ إذ أُصيب بعض المرضى بنزف دماغي عقب تناوله. وسُجّلت وفاة مريض واحد تلقى العلاج على الأقل.
وقالت مجموعة من الخبراء في مقال نشرته مجلة «ذي لانست» العلمية في مطلع ديسمبر (كانون الأول): «بغض النظر عن هذه المخاوف، لا يزال يتعيّن إثبات أنّ (ليكانيماب) سيحدث فرقاً كبيراً في محاربة مرض ألزهايمر».
وأضافت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية تحذيراً بشأن خطر حدوث نزف على ورقة المعلومات الخاصة بالدواء.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

 الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
TT

بايدن يدعو إلى «عدم نسيان» اقتحام مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات

 الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض الأحد (إ.ب.أ)

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد من أن أحداث 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم أنصار دونالد ترمب مبنى الكابيتول قبل أربع سنوات، لا ينبغي نسيانها أو تكرارها.

وقال للصحافيين في البيت الأبيض قبل يوم من مصادقة الكونغرس على فوز ترمب «لا أعتقد أنه يجب أن نتظاهر بأن هذا لم يحدث». وكان ترمب دعا بعد هزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام بايدن في انتخابات 2020، الكونغرس إلى منع المصادقة على فوز الأخير، مدعيا من دون أدلة أن تزويرا واسع النطاق أدى إلى خسارته. ولاحقا اقتحم أنصار ترمب مبنى الكابيتول وعرقلوا عملية المصادقة على فوز بايدن التي تأخرت حتى صباح اليوم التالي.

وأضاف بايدن الأحد «أعتقد أن ما فعله كان تهديدا حقيقيا للديموقراطية»، مردفا «أنا متفائل بأننا تجاوزنا ذلك». وحذر «لا ينبغي أن يتكرر ذلك، ولا أعتقد أنه ينبغي نسيانه»، مؤكدا على جهوده لضمان «انتقال سلس» للسلطة. وأكد بايدن أنه يجب العودة إلى قواعد الانتقال «الطبيعي» للسلطة.

وعلى عكس انتخابات 2020، أقر بايدن بسرعة بفوز ترمب في الانتخابات، حيث دعاه إلى البيت الأبيض لاظهار التزامه بالانتقال السلمي للسلطة.