تعهدات بمستقبل أفضل لغابات الأمازون

البيئة في مجلات الشهر

تعهدات بمستقبل أفضل لغابات الأمازون
TT

تعهدات بمستقبل أفضل لغابات الأمازون

تعهدات بمستقبل أفضل لغابات الأمازون

مع مطلع السنة الجديدة، اختارت غالبية المجلات العلمية أن تقدم عرضاً موجزاً لأهم التطورات خلال 2022، ونظرة استشرافية لأبرز الأحداث المتوقعة في 2023.
ومن بين القضايا المهمة التي ناقشتها، التدابير التي اتخذتها نيوزيلندا لتصبح أول بلد يخلو من التدخين بحلول 2025، والتغيُّرات السياسية في أميركا الجنوبية التي من المتوقع أن تدفع باتجاه توفير حماية أفضل للغابات المطيرة في الأمازون.
- «ناشيونال جيوغرافيك»
تناولت «ناشيونال جيوغرافيك (National Geographic)» المشكلات البيئية التي تتسبب في تناقص أعداد خِراف البحر في فلوريدا. وقبل عقود، كانت هذه الثدييات اللطيفة، التي تعيش في الأنهار والمناطق الساحلية الضحلة، تواجه خطر الانقراض. وأسهمت إجراءات الحماية، بما فيها استعادة الموائل وحمايتها من القوارب والتوعية حولها، في زيادة أعدادها من 1000 خروف في ستينات القرن الماضي إلى أكثر من 7500 خروف قبل 6 أعوام.
وأدى النشاط البشري إلى تدهور الممرات المائية والأراضي الرطبة في الولاية؛ نتيجة رمي النفايات فيها وتلوُّثها بالصرفين الصحي والزراعي؛ مما تسبب في إبادة الأعشاب البحرية، وهي مصدر الغذاء الرئيسي لخِراف البحر، وموت أكثر من ألف خروف خلال العامين الماضيين.
- «نيو ساينتست»
قدمت «نيو ساينتست (New Scientist)» في عددها الأخير نظرة استشرافية لسنة 2023. ومن بين الأحداث المهمة التي عرضتها المجلة صاروخ «سبيس إكس» الجديد الذي سيُطلق باتجاه القمر، وقوننة الذكاء الصناعي في أوروبا، واحتمال تأخر اللقاحات الجديدة للحماية من جائحة «كوفيد»، والمساعي لحماية الغابات المطيرة في الأمازون. وكان القادة الجدد في البرازيل وكولومبيا وعدوا بتوفير الحماية للغابات المطيرة في الأمازون، مما عزز الآمال في إنقاذ نظامها البيئي. وتعهد الرئيس البرازيلي الجديد، لولا دا سيلفا، خلال حملته الانتخابية بما سماه «إزالة صفرية للغابات»، ليكون بذلك أول رئيس برازيلي يعد بوقف قطع الأشجار في الأمازون. كما دعا الرئيس الكولومبي الجديد، غوستافو بيترو، الدول الغنية لمساعدة دول أميركا الجنوبية في الدفاع عن الغابات المطيرة.
- «ساينس»
استعرضت «ساينس (Science)» التدابير التي اتخذتها نيوزيلندا لتصبح أول بلد في العالم خالٍ من التدخين بحلول 2025. وكان مجلس النواب النيوزيلندي صوّت قبل أسابيع قليلة على خطة لمكافحة التبغ، ودخلت هذه الخطة حيز التنفيذ مع مطلع 2023.
وتتضمن ثلاثة إجراءات، يجعل الأول بيع منتجات التبغ غير قانوني لمن وُلدوا في عام 2009 أو بعده، وينص الإجراء الثاني على تقليل عدد تجار التبغ بالتجزئة بنسبة تصل إلى 95 في المائة، ويفرض الإجراء الثالث تقليل محتوى النيكوتين في السجائر إلى ما دون المستويات المسببة للإدمان.
- «أميركان ساينتست»
ناقشت «أميركان ساينتست (American Scientist)» بعض التعقيدات المرتبطة بالأنواع الغازية. واستشهدت المجلة بحالة أعشاب الثومية المعنّقة (خردل الثوم) التي غزت أميركا الشمالية منذ عقود، بعدما جاءت من موطنها الأصلي في المشرق والمغرب العربيين وفي أوروبا. وتشير الدراسات المبكرة إلى تناقص أعداد وتنوُّع النباتات المحلية في وجود خردل الثوم، ولكن وجهة نظر جديدة ترى أن خردل الثوم لا يسبب هذه التغيُّرات الحادّة في المجتمعات النباتية، وأن زيادته هي بفعل تغيُّرات أكبر في النظم البيئية ناتجة عن الأنشطة البشرية.
- «ساينتفك أميركان»
تضمن العدد الأخير من «ساينتفك أميركان (Scientific American)» ملفاً خاصاً عن الاقتصاد الدائري والعقبات التي تقف في وجه الاقتصاد المستدام. وتشير المجلة إلى أن التقدم التكنولوجي سيسمح في المستقبل بالقضاء على ندرة الطاقة إلى الأبد، وفي المقابل لن تحول أية تقنية دون استنفاد الموارد المادية المحدودة لكوكب الأرض. ويعرض الملف فرص التقدم والعوائق التي تحول دون الاستخدام المستدام للبلاستيك والأجهزة الإلكترونية ومواد البناء والملابس. كما يناقش مساهمة الوقود الحيوي في جعل الزراعة أقل استنفاداً للتربة وإنتاجاً للكربون، وجدوى تدوير المخلفات البلاستيكية.
- «ديسكفر»
عرضت «ديسكفر (Discover)» نتائج دراسة حول اقتراب ذوبان جزء كبير من الأراضي الصقيعية، مما سيعزز تغيُّر المناخ. وكان علماء من المملكة المتحدة وجدوا أنه بحلول سنة 2060 من المرجح أن يؤدي ارتفاع درجة حرارة الأرض، بفعل الإنسان، إلى إذابة ثلاثة أرباع أراضي الخثّ (أراضٍ رطبة غنية بالنباتات المتحللة) في أقصى الشمال ضمن الدول الإسكندنافية وغرب سيبيريا. وتُظهر النمذجة أن ارتفاع حرارة الكوكب بمقدار درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية من شأنه أن يتسبب بذوبان نحو 700 ألف كيلومتر مربع من التربة الصقيعية في الأراضي الخثّية.
- «ساينس نيوز إكسبلورز»
اختارت «ساينس نيوز إكسبلورز (Science News Explores)» مساهمة أحد أنواع الصخور في وقف التغيُّر المناخي موضوعاً لغلافها. وتعرض المجلة بعض نتائج الدراسات حول التشكيلات الصخرية في سلسلة جبال الحجر ضمن الأراضي العُمانية، ومساهمتها في التقاط الكربون الجوي. وبينما يطلق البشر حالياً نحو 30 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، يمكن لتفاعلات الماء والغازات الجوية مع عروق الكربونات البيضاء في التكوينات الصخرية العُمانية أن تسهم في تخليص الكوكب من مليار طن سنوياً من ثاني أكسيد الكربون، وتستطيع التكوينات الصخرية الأخرى حول العالم التقاط ما بين 20 و30 مليار طن سنوياً.
- «هاو إت ووركس»
قدّمت «هاو إت ووركس (How It Works)» عرضاً موجزاً عن النفايات الإلكترونية وأضرارها البيئية. وتشغل النفايات الإلكترونية نحو 2 في المائة من مطامر النفايات الصحية، ولكنها تمثل نحو 70 في المائة من مجمل النفايات الخطرة التي يجري التخلص منها.
وتحوي النفايات الإلكترونية مجموعة واسعة من المواد الخطرة والسامة، مثل البيريليوم الذي يتسبب بسرطان الرئة، والكادميوم الذي يلحق ضرراً بالكلى والرئة والعظام، إلى جانب الزئبق والرصاص والإثمد (الأنتيمون).
وتشير المجلة إلى أن بعض مصنّعي الهواتف الذكية يتقصّدون تسريع تدهور أجهزتهم لدفع العملاء إلى استبدال طرازات أحدث بهواتفهم. ويتم حالياً استبدال الهاتف الذكي بعد عامين ونصف العام من استخدامه في المتوسط.


مقالات ذات صلة

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

يوميات الشرق أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست» ببريطانيا، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة أظهرت الدراسة التي أجراها معهد «كلايمت سنترال» الأميركي للأبحاث أنّ الأعاصير الـ11 التي حدثت هذا العام اشتدت بمعدل 14 إلى 45 كيلومتراً في الساعة (رويترز)

الاحترار القياسي للمحيطات زاد حدة الأعاصير الأطلسية في 2024

أكدت دراسة جديدة، نُشرت الأربعاء، أن ظاهرة الاحترار المناخي تفاقم القوة التدميرية للعواصف، مسببة زيادة السرعة القصوى لرياح مختلف الأعاصير الأطلسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا وزيرة البيئة الأوكرانية تلقي كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 29) في أذربيجان 20 نوفمبر 2024 (رويترز)

أوكرانيا تُقدّر الضرر البيئي نتيجة الحرب بـ71 مليار دولار

قالت وزيرة البيئة الأوكرانية إن الضرر البيئي بسبب العمليات العسكرية جراء الغزو الروسي لأوكرانيا منذ فبراير 2022 يقدّر بـ71 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (كييف)
خاص قام أفراد المجتمع بزراعة أكثر من مليون شجيرة في متنزه ثادق السعودي لإصلاح الأراضي المتدهورة ومعالجة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة)

خاص ثياو قبل «كوب 16»: العالم يحتاج 355 مليار دولار سنوياً لمكافحة التصحر

مع اقتراب انعقاد «كوب 16» يترقّب العالم خطوات حاسمة في معالجة أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكب الأرض.

آيات نور (الرياض)
بيئة ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية (أرشيفية - رويترز)

ارتفاع مستويات الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية يُهدد خطط المناخ

أظهرت أوراق بحثية أن الأراضي الرطبة الاستوائية حول العالم بات نبعث منها كميات من غاز الميثان أكبر من أي وقت مضى.

«الشرق الأوسط» (باكو)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
TT

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)
متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم (الخميس)، عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات، وفقاً لوكالة «رويترز».

يأتي هذا قبل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ «كوب 29» المقرر عقده الأسبوع المقبل في أذربيجان، حيث ستحاول الدول الاتفاق على زيادة التمويل لمواجهة تغير المناخ.

وقوض فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التوقعات بشأن ما الذي ستتمخض عنه المحادثات.

وذكرت خدمة «كوبرنيكوس» أن متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير (كانون الثاني) حتى أكتوبر (تشرين الأول)، ما يؤكد أن 2024 سيكون العام الأكثر سخونة ما لم تنخفض درجات الحرارة عالمياً إلى ما يقرب من الصفر فيما تبقى من العام.

وقال مدير الخدمة كارلو بونتيمبو لـ«رويترز»: «المناخ يزداد سخونة في كل القارات والمحيطات... لذا من المؤكد أننا سنشهد تحطيم الأرقام القياسية».

وتمثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الفحم والنفط والغاز السبب الرئيسي للاحتباس الحراري.

واتفقت الدول، في اتفاق باريس عام 2015، على محاولة منع ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما يزيد على 1.5 درجة مئوية لتجنب العواقب الأسوأ للاحتباس الحراري. ولم يتجاوز العالم هذا الهدف، لكن خدمة «كوبرنيكوس» تتوقع الآن أن يتخطى العالم هدف اتفاق باريس قرب عام 2030.