الاحترار يزيد العواصف المدارية في الأطلسي

صورة توضح معدل زيادة العواصف المدارية بسبب الاحترار (دراسة بحثية نشرتها جامعة أيوا الأميركية)
صورة توضح معدل زيادة العواصف المدارية بسبب الاحترار (دراسة بحثية نشرتها جامعة أيوا الأميركية)
TT

الاحترار يزيد العواصف المدارية في الأطلسي

صورة توضح معدل زيادة العواصف المدارية بسبب الاحترار (دراسة بحثية نشرتها جامعة أيوا الأميركية)
صورة توضح معدل زيادة العواصف المدارية بسبب الاحترار (دراسة بحثية نشرتها جامعة أيوا الأميركية)

أظهرت نتائج محاكاة مناخية أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة ستنتج عنه زيادة عدد وشدة العواصف المدارية في شمال المحيط الأطلسي، ما قد يتسبب في حدوث أعاصير أكثر حدة خلال المواسم النشطة.
واستخدم فريق بحثي أميركي نموذج محاكاة مناخية عالي الدقة، لقياس تأثير ظاهرة الاحترار على المناخ، وأظهرت نتائج المحاكاة، التي نشرتها جامعة «أيوا» الأميركية على موقعها أخيراً، أن «معدل تكرار العواصف المدارية قد يزيد بنسبة 66 في المائة خلال موسم الأعاصير النشطة في شمال المحيط الأطلسي بحلول نهاية القرن الحالي، في حين أنه من المتوقع أن يزيد عدد العواصف المدارية خلال المواسم غير النشطة بنسبة 34 في المائة».
وقالت كريستينا باتريكولا، الأستاذة في علوم المناخ بجامعة «أيوا» الأميركية، ورئيس الفريق البحثي القائم على نموذج المحاكاة المناخية، إن «هذه ليست أخباراً جيدة بالنسبة لسكان المناطق الساحلية»، مشيرةً إلى أن «موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي سيكون أكثر نشاطاً وحدة في المستقبل».
ويتوقع نموذج المحاكاة أن يزيد عدد العواصف المدارية في المواسم النشطة وغير النشطة للأعاصير في شمال الأطلسي، ما يزيد من المخاطر على سكان المناطق الساحلية بشكل عام. ما دعا القائمين على نموذج المحاكاة إلى تأكيد «أهمية خفض الانبعاثات الكربونية». وقالت إن «أي شيء يمكن عمله لتخفيف الانبعاثات الكربونية يمكن أن يسهم في الحد من هذه المخاطر».
ومصطلح العواصف المدارية هو تعبير أكثر عمومية من الأعاصير، حيث تعد الأعاصير نوعاً من العواصف المدارية شديدة القوة، حسب باتريكولا.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.