إردوغان: قد أجتمع مع الأسد من أجل السلام في المنطقة

دعا نظيره الروسي إلى «وقف إطلاق نار أحادي الجانب» في أوكرانيا

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
TT

إردوغان: قد أجتمع مع الأسد من أجل السلام في المنطقة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز)

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الخميس)، إنه قد يجتمع مع الرئيس السوري بشار الأسد في إطار جهود من أجل السلام، وذلك بعد أعلى المحادثات المعلنة مستوى بين أنقرة وحكومة دمشق منذ بدء الأزمة السورية في 2011، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأضاف إردوغان خلال كلمة في أنقرة أنه من المقرر عقد اجتماع ثلاثي يضم وزراء خارجية كل من تركيا وروسيا وسوريا لأول مرة من أجل المزيد من تعزيز التواصل بعد محادثات بين وزراء الدفاع الأسبوع الماضي.
وقال إردوغان أيضاً إنه سيتحدث إلى رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي لبحث مسألة ممر للحبوب والأسمدة في البحر الأسود، وذلك بعد مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

* الدعوة إلى هدنة
كما دعا إردوغان، اليوم، بوتين إلى «وقف إطلاق نار أحادي الجانب» في أوكرانيا، على ما أعلنت الرئاسة التركية.
وقال إردوغان لبوتين خلال اتصال هاتفي، حسب بيان نشرته الرئاسة التركية إن «الدعوات إلى السلام والمفاوضات بين موسكو وكييف يجب أن تكونا مدعومتَين بوقف إطلاق نار أحادي الجانب»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
واستخدم الرئيس التركي علاقاته الجيدة مع كل من موسكو وكييف في محاولة للتوسط من أجل إنهاء الحرب.
واستضافت تركيا جولتين من محادثات سلام وأسهمت مع الأمم المتحدة في إبرام اتفاق لاستئناف شحنات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. كما حاول إردوغان مراراً ترتيب لقاء بين بوتين وزيلينسكي في تركيا في قمة سلام. ولدى إردوغان وبوتين حالياً خطط مبدئية لإنشاء مركز للغاز الطبيعي في تركيا قد يقدّم لروسيا طريقة بديلة لتزويد أوروبا بالوقود.
وأوضح مكتب إردوغان أن تركيا «عزّزت وستواصل تعزيز البنى التحتية» للمركز المفترض، مضيفاً أنّ الزعيمين يأملان في «تنفيذ (المشروع) في أسرع وقت ممكن».



«الصحة العالمية»: الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنوياً

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
TT

«الصحة العالمية»: الكحول يقضي على 2.6 مليون شخص سنوياً

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»
يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً وفق تقرير أصدرته منظمة الصحة العالمية الثلاثاء عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»

يقضي الكحول على 2.6 مليون شخص سنوياً، وفق تقرير أصدرته «منظمة الصحة العالمية»، الثلاثاء، عدّت فيه هذا الرقم «مرتفعاً بشكل غير مقبول»، رغم التراجع الطفيف في السنوات الأخيرة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويبيّن أحدث تقرير صادر عن الوكالة الصحية التابعة للأمم المتحدة بشأن الكحول والصحة، أن الكحول مسؤول عن نحو وفاة واحدة من بين كل 20 حالة سنوياً على مستوى العالم، بما يشمل حوادث الطرق المتأتية من تناوله، وحالات العنف وسوء المعاملة الناجمة عنه، فضلاً عن كثير من الأمراض والاضطرابات.

ووفق التقرير، نُسبت 2.6 مليون حالة وفاة إلى الكحول في عام 2019، وهي أحدث الإحصاءات المتاحة، أو 4.7 في المائة من الوفيات في جميع أنحاء العالم في ذلك العام. ويمثّل الرجال ثلاثة أرباع هذه الوفيات.

وقال رئيس «منظمة الصحة العالمية»، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في بيان إن «تعاطي المواد (المسببة للإدمان) يضرّ بشكل خطر بصحة الفرد، ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والأمراض العقلية، ويؤدي بشكل مأساوي إلى ملايين الوفيات التي يمكن الوقاية منها كل عام».

ويشير في التقرير إلى «انخفاض معيّن في استهلاك الكحول والأمراض المرتبطة به منذ عام 2010 في جميع أنحاء العالم».

لكنّ «العلل الصحية والاجتماعية الناجمة عن تعاطي الكحول لا تزال مرتفعة بشكل غير مقبول»، بالنسبة إلى تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الذي يؤكد أن الشباب يتأثرون بشكل غير متناسب جراء هذه المشكلة. فقد سُجلت أعلى نسبة من الوفيات الناجمة عن الكحول في عام 2019 لدى الفئة العمرية من 20 إلى 39 عاماً، بنسبة 13 في المائة من الوفيات.

سرطان وحوادث

يسبّب الكحول عدداً كبيراً من الأمراض؛ بما فيها تليّف الكبد وبعض أنواع السرطان.

ومن بين 2.6 مليون حالة وفاة مرتبطة بالكحول في عام 2019، يشير التقرير إلى أن 1.6 مليون شخص ماتوا بسبب أمراض غير مُعدية؛ بمن فيهم 474 ألف شخص بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، و401 ألف توفوا بسبب السرطان.

وهناك 724 ألف حالة وفاة إضافية ناجمة عن إصابات؛ بما يشمل تلك الناجمة عن حوادث الطرق وإيذاء النفس.

كما أن تعاطي الكحول يجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المُعدية مثل السل والإيدز والالتهاب الرئوي.

وكان نحو 209 ملايين شخص يعانون من إدمان الكحول في عام 2019؛ أي 3.7 في المائة من سكان العالم.

وفي الوقت نفسه، انخفض الاستهلاك السنوي الفردي بشكل طفيف إلى 5.5 لتر من الكحول في عام 2019، مقارنة بـ5.7 لتر قبل 9 سنوات، وفق التقرير.

لكنّ الاستهلاك موزع بشكل غير متساوٍ في جميع أنحاء العالم؛ إذ يمتنع أكثر من نصف سكان العالم الذين تزيد أعمارهم على 15 عاماً عن شرب الكحول امتناعاً تاماً.

وتسجل أوروبا أعلى مستويات الاستهلاك، بمتوسط 9.2 لتر من الكحول سنوياً، تليها الأميركتان بـ7.5 لتر.

ويوضح التقرير أن أدنى استهلاك موجود في الدول ذات الأغلبية المسلمة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

معدلات مرتفعة

وفي المعدل، استهلك الشخص الذي يشرب الخمر 27 غراماً من الكحول يومياً في عام 2019، وفق التقرير. وهذا يعادل نحو كأسين من النبيذ، أو كوبين من البيرة، أو جرعتين من المشروبات الكحولية القوية.

وتحذّر «منظمة الصحة العالمية» بأن «هذا المستوى ووتيرة الاستهلاك يرتبطان بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض كثيرة، فضلاً عن الوفيات والإعاقات» المصاحبة لها.

في عام 2019، أقرّ 38 في المائة من شاربي الكحول الدائمين بأنهم انخرطوا في نوبات إسراف في شرب الخمر، وقد عُرّف عن ذلك بأنه استهلاك ما لا يقل عن 60 غراماً من الكحول النقي في مناسبة واحدة أو أكثر خلال الشهر السابق.

على الصعيد العالمي، يُعدّ 23.5 في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً مدمنين على شرب الخمر.

لكنّ الرقم يقفز إلى أكثر من 45 في المائة للأشخاص في هذه الفئة العمرية الذين يعيشون في أوروبا، ونحو 44 في المائة لأولئك الذين يعيشون في الأميركتين.

ونظراً إلى حجم المشكلة، تشير «منظمة الصحة العالمية» إلى الحاجة الملحّة لتحسين الوصول إلى العلاج الجيد للاضطرابات الناجمة عن تعاطي المواد المسببة للإدمان.

وفي عام 2019، تفاوتت نسبة الأشخاص الذين كانوا على اتصال بخدمات العلاج من الإدمان؛ من أقل من واحد في المائة إلى حد أقصى بلغ 35 في المائة، تبعاً للدولة التي شملتها الدراسة.

وقال رئيس قسم الكحول والمخدرات والسلوكيات الإدمانية في «منظمة الصحة العالمية» فلاديمير بوزنياك، إن «الوصمة والتمييز والمفاهيم الخاطئة حول فاعلية العلاجات تساهم في هذه الفجوات الخطرة وفي توفر العلاج».