«بروتين شائع» قد يحمل مفتاح علاج سرطان الثدي بشكل جذري

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
TT

«بروتين شائع» قد يحمل مفتاح علاج سرطان الثدي بشكل جذري

مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)
مريضة تخضع لعلاج السرطان في مستشفى بواشنطن (أرشيفية - رويترز)

توصلت دراسة جديدة إلى أن علاج سرطان الثدي بشكل جذري يمكن أن يكون أكثر فاعلية إذا تم استهداف بروتين موجود في معظم الخلايا البشرية.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فإن هذا البروتين هو RAC1B؛ حيث أظهرت نتائج الدراسة الجديدة أن استهدافه وإزالته من الجسم يقتل الخلايا السرطانية بفاعلية.
وخلال الدراسة، التي نُشرت اليوم في مجلة «علم الأورام»، قام العلماء بزرع خلايا سرطان الثدي بداخل عدد من الفئران، وقاموا باستهداف وإزالة بروتين RAC1B في بعض من هذه الخلايا.
واكتشف الفريق أن الخلايا السرطانية التي تم استهداف بروتين RAC1B بها تخلصت من الأورام الموجودة بداخلها بعد مرور 100 يوم.
ووجدت الدراسة، التي حللت أيضاً بيانات سريرية لمجموعة من مرضى سرطان الثدي، أن فاعلية العلاج الكيميائي للمرض تقل إذا كانت الخلايا السرطانية تحتوي على كميات أعلى من RAC1B.

وقال الدكتور سايمون فينسنت، من منظمة Breast Cancer Now، في بريطانيا، والذي قاد فريق الدراسة، إنه «من المثير أن نجد أن نوعاً من البروتين الشائع في الخلايا، الذي تم التغاضي عنه سابقاً، يمكن أن يكون مفتاح تغيير الطريقة التقليدية التي نعالج بها سرطان الثدي».
وأضاف: «اكتشافات مثل هذه يمكن أن تساعد في توفير اللبنات الأساسية لاختراقات المستقبل التي قد تسهم في علاج المرض بشكل جذري وتمنع الوفيات الكبيرة الناتجة عنه».
من جهته، قال الدكتور أحمد أوكار، أستاذ الأورام في جامعة مانشستر: «لأول مرة، أظهر بحثنا أنه من دون RAC1B، لا يمكن للخلايا الجذعية لسرطان الثدي أن تشكل الأورام، ومن دونه أيضاً تصبح هذه الخلايا أكثر عرضة للعلاج الكيميائي، ما يجعل العلاج أكثر فاعلية».
وتابع: «بروتين RAC1B ليس ضرورياً للخلايا السليمة، لذا من غير المرجح أن يكون لاستهدافه بعلاجات جديدة للسرطان آثار جانبية شديدة».
وقال أوكار إنهم يأملون في أن تساعد الأبحاث الإضافية «في ترجمة هذه النتائج إلى علاجات موجهة لمرضى سرطان الثدي».
وسرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً في جميع أنحاء العالم. ووفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، يتم تشخيص إصابة واحدة من كل ثماني نساء بسرطان الثدي خلال حياتهن.



تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.