ماذا سيفعل «أبيض الإمارات» في «خليجي 25» وسط غياب «مبخوت»؟

منتخب الإمارات يريد أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (موقع الاتحاد الإماراتي)
منتخب الإمارات يريد أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (موقع الاتحاد الإماراتي)
TT

ماذا سيفعل «أبيض الإمارات» في «خليجي 25» وسط غياب «مبخوت»؟

منتخب الإمارات يريد أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (موقع الاتحاد الإماراتي)
منتخب الإمارات يريد أن يحقق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (موقع الاتحاد الإماراتي)

تدين الإمارات لكأس الخليج في كرة القدم لكونها المحطة التي قدّمت أول منتخباتها إلى العالم الخارجي، بعدما خاضت في النسخة الثانية في السعودية عام 1972 باكورة مشاركاتها الدولية، بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان اتحاد الإمارات السبع في دولة واحدة.
حملت نسخة «خليجي 2» صفة التاريخية لمنتخب الإمارات؛ حيث خاض أول مباراة رسمية وكانت في الافتتاح أمام قطر وانتهت بفوزه بهدف وحيد لسهيل سالم، ليصبح صاحب أول هدف للفريق الذي أطلق عليه لقب «الأبيض» تيمّناً بلون القمصان التي يرتديها.
وتعرض الأبيض بعد مباراة قطر لثلاث هزائم ثقيلة أمام السعودية (صفر – 4)، والكويت (صفر – 7) والبحرين (صفر – 2)، إلا أن انسحاب الأخيرة وإلغاء نتائجها جعل «الأبيض» يحلّ ثالثاً.
يتذكر أحمد عيسى، لاعب الأهلي السابق وأول قائد للإمارات في النسخة الثانية قبل 50 عاماً: «كانت مناسبة تاريخية لرفعي علم الدولة الفتية في طابور الافتتاح، كنت أشعر بالفخر، شأني شأن جميع لاعبي المنتخب».
وأكد عيسى الذي ارتبط بكأس الخليج لاعباً ثم إدارياً وسجّل هدفاً في النسخة الخامسة في العراق عام 1979 بمرمى السعودية (1 - 2)، في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «كرة الإمارات تدين بالفضل للبطولة فيما وصلت إليه لاحقاً، إن كان على الصعيد الفني أو البنية التحتية»، بعد تشييد مدينة زايد الرياضية لاستضافة النسخة السادسة عام 1982.
وتابع: «كرة القدم في الإمارات بدأ تاريخها عبر المنتخب الوطني في كأس الخليج الثانية، لأنه لم يكن هناك أي نشاط موحّد يجمع لاعبي الإمارات وقتها».
ورأى أن «الهزيمة أمام السعودية بالأربعة ثم الكويت بالسبعة كانت طبيعية، في ظل أنه تم تجميع اللاعبين على عجل بقيادة المدرب المصري الراحل محمد صديق شحتة، هذا إضافة إلى أن منتخبي الكويت والسعودية كانا الأقوى في الخليج في ذلك الوقت».
لكن بعد مشاركتها الأولى، انتظرت الإمارات 35 عاماً لتتوّج بلقبها الأوّل في «خليجي 18» على أرضها، بفوزها في النهائي على عمان 1 - صفر.
وحلّ «الأبيض» وصيفاً في نسخ 1986 و1988 و1994، قبل أن يكسر النحس الذي لازمه طويلاً بفوزه باللقب عام 2007 في أبوظبي تحت قيادة مدربه الفرنسي الراحل برونو ميتسو.
ورغم أن الإمارات عادت وأحرزت اللقب للمرة الثانية والأخيرة في 2013 في البحرين، فإن فرحة التتويج الأول كانت كبيرة، ولا سيما أنه كان أول لقب رسمي لـ«الأبيض» على مرّ تاريخه.
ويقرّ سبيت خاطر، الدولي السابق الذي كان في عداد المنتخب المتوج، بأن «الفرحة كانت استثنائية، كنا نشعر بقيمة الإنجاز الذي حققناه، ولا سيما أن الاحتفالات التي عمت الإمارات كانت غير مسبوقة».
وقال خاطر المتوّج مع العين بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003 لوكالة الصحافة الفرنسية: «كان لقب كأس الخليج، الثاني الخارجي في مشواري كلاعب، لكن شعوري شخصياً كان مختلفاً، لأن الفرحة كانت على مساحة الوطن».
ويكشف خاطر أن الهزيمة الافتتاحية أمام عمان 1 - 2 «كانت بمثابة الدافع لنا، ولم يساورنا أي شك في أننا نستطيع الفوز باللقب، لا سيما أن المسؤولين والجمهور راهنوا بقدرتنا على تخطي المباريات المقبلة وهو ما حصل بالفعل»، بعد الفوز على اليمن 2 - 1 والكويت 3 - 2 ضمن المجموعة الأولى، والسعودية 1 - صفر في نصف النهائي، وعمان بنفس النتيجة في النهائي وسجل إسماعيل مطر الهدفين، في أحد أبرز العروض الفردية للاعب في تاريخ البطولة.
وأحرزت الإمارات اللقب للمرة الثانية في «خليجي 21» عام 2013 بفوزها على العراق 2 - 1 في النهائي تحت قيادة مدربها الوطني مهدي علي، وجيل مميز من اللاعبين ضم لاعبَين نالا لاحقاً جائزة أفضل لاعب في آسيا، هما أحمد خليل (2015) وعمر عبد الرحمن «عمّوري» (2016)، وعلي مبخوت هداف كأس آسيا 2015 برصيد 5 أهداف و«خليجي 24» في قطر عام 2019 بنفس الرصيد.
تراجع مستوى «عمّوري» وخليل لاحقاً بسبب كثرة الإصابات، وبقي مبخوت (32 عاماً) حاملاً مشعل ما عُرف بـ«الجيل الذهبي» متكلاً على غريزته التي نصبته الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات برصيد 81 هدفاً، وللدوري الإماراتي بـ194 هدفاً.
لكن المفاجأة كانت في استبعاده من قبل المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا من «خليجي 25» في البصرة، رغم أنه يتصدر حالياً ترتيب هدافي الدوري المحلي برصيد 13 هدفاً.
وقال أروابارينا عن سبب الاستبعاد الذي وجد انتقادات كثيرة: «علي مبخوت لاعب محترم وجيد وكان معي في الفريق أكثر من مرة، لكن أبحث عن مميزات أخرى داخل الملعب، ومختلفة عما يملكه اللاعب».
وتابع: «هناك قرارات يجب اتخاذها مهما كانت صعبة، وأنا همي الوحيد تقديم فريق جيد لكرة القدم الإماراتية. أعرف أهمية علي مبخوت للمنتخب والمشجعين، ولكن اللعب الجماعي هو الأهم».
ووعد أروابارينا «بالمنافسة على اللقب أو على الأقل لعب الأدوار المتقدمة»، لكن هذا الوعد محل شك لدى الشارع الرياضي، بعد الصورة الباهتة التي ظهر عليها المنتخب في المباريات الودية وآخرها الفوز الصعب على لبنان 1 - صفر قبل السفر إلى البصرة.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».