الدوري الإيطالي: إنتر يلحق بنابولي الخسارة الأولى ويشعل الصراع على اللقب

لاعبو إنتر عادوا بنصر كبير على متصدر الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو إنتر عادوا بنصر كبير على متصدر الدوري الإيطالي (رويترز)
TT

الدوري الإيطالي: إنتر يلحق بنابولي الخسارة الأولى ويشعل الصراع على اللقب

لاعبو إنتر عادوا بنصر كبير على متصدر الدوري الإيطالي (رويترز)
لاعبو إنتر عادوا بنصر كبير على متصدر الدوري الإيطالي (رويترز)

ألحق إنتر الخسارة الأولى بنابولي هذا الموسم في الدوري الإيطالي لكرة القدم بفوزه عليه 1 - صفر الأربعاء في المرحلة السادسة عشرة بعد فترة توقف دامت سبعة أسابيع بسبب مونديال قطر 2022.
وشهدت المرحلة أيضاً فوز ميلان بطل الموسم الماضي على مضيفه ساليرنيتانا 2 - 1. وحذا حذوه يوفنتوس بفوز صعب على كريمونيزي 1 - صفر في الرمق الأخير.
على ملعب «سان سيرو»، دخل نابولي مباراته مع مضيفه إنتر على وقع 11 انتصاراً متتالياً، وهو لم يهدر سوى 4 نقاط (من تعادلين) في 15 مباراة، لكنه خرج خاسراً للمرة الأولى هذا الموسم بهدف سجله مهاجم إنتر البوسني المخضرم أدين دجيكو بكرة رأسية في الدقيقة 56.
وبهذه النتيجة بات الصراع مشرعاً على مصراعيه حيث بقي نابولي متصدراً بفارق 5 نقاط فقط عن ميلان و7 نقاط عن يوفنتوس و8 عن إنتر بعد أن كان الأول يغرد خارج السرب قبل فترة التوقف.
ويلهث الفريق الجنوبي وراء أول لقب له منذ عام 1990 بقيادة النجم الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا.
وسنحت الفرصة الأولى لإنتر عن طريق ظهيره ماتيو دارميان إثر تلقيه كرة من دجيكو منتصف الشوط الأول لكنه أطاحها فوق العارضة.
وترجم إنتر أفضليته في الشوط الثاني عن طريق رأسية دجيكو بعد مرور 11 دقيقة.
حاول نابولي الرد وكانت أفضل محاولة له تسديدة جاكوكو راسبادوري لكن حارس إنتر الكاميروني أندري أونانا كان لها بالمرصاد أواخر المباراة.
وعاد ميلان بفوز ثمين على ساليرنيتانا 2 - 1.
وسجل هدفي الروسونيري البرتغالي رافايل لياو (10) وساندرو تونالي (15)، فيما أحرز البديل فيديريكو بوناتسولي هدف أصحاب الأرض (83).
وتألق حارس ساليرنيتانا الجديد المكسيكي المخضرم غييرمو أوتشوا الذي ضمه الفريق إلى صفوفه أواخر العام الماضي، بعد مشاركته مع بلاده في مونديال قطر، حارماً ميلان من الخروج بنتيجة أكبر.
وافتتح لياو التسجيل بعدما تسلم كرة من تونالي بينية بين مدافعَين على مشارف المنطقة وراوغ أوتشوا الذي خرج بطريقة خاطئة وسددها من زاوية ضيقة على مشارف المنطقة عن الجهة اليسرى زاحفة في المرمى الخالي.
وضاعف تونالي النتيجة عندما سدد بداية كرة قوية من خارج المنطقة، تصدى لها أوتشوا ليقتنصها دياس ويمررها إلى الإيطالي مجدداً سددها هذه المرة من داخلها إلى يمين الحارس.
في الشوط الثاني، ألغى الحكم هدفاً لدياس بداعي التسلل بعد رجوع مطوّل لحكم الفيديو المساعد «في إيه آر» (60).
وكاد ساليرنيتانا أن يكمل المباراة بعشرة لاعبين في ربع الساعة الأخير عندما رفع الحكم البطاقة الحمراء بوجه الكرواتي دوماغوي برإداريتش لتدخل على الفرنسي بيار كالولو، قبل أن يعود عن قراره ويكتفي بالصفراء بعد العودة إلى «في إيه آر”.
وحرم أوتشوا جيرو من التوقيع على الهدف الشخصي بعدما تصدى ليسارية على الطائر من الفرنسي (82).
وعاقب أصحاب الأرض ضيوفهم على هذه الفرصة المحققة بعد ثوان عندما رفع المالي لاسانا كوليبالي عرضية من مشارف المنطقة نحو القائم الثاني تابعها بوناتسولي جميلة على الطائر منخفضة بيسراه (83).
وتألق أوتشوا مجدداً عندما حرم البديل الأميركي سيرجينيو ديست من إضافة الثالث بعدما وصلته كرة إلى باب المرمى، تابعها خلفية بقدمه اليمنى (90).
وحقق يوفنتوس فوزه السابع توالياً بفوزه الصعب على مضيفه كريمونيزي بهدف سجله مهاجمه البولندي أركاديوش ميليك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بتسديدة بيسراه من ركلة حرة مباشرة ارتطمت بالقائم وتهادت داخل الشباك.
وبعد بداية متعثرة مطلع الموسم استعاد فريق السيدة العجوز توازنه قبل فترة التوقف خلال كأس العالم قبل أن يكمل على المنوال ذاته ليخرج بانتصاره السابع توالياً من دون أن تمنى شباكه بأي هدف مقابل تسجيله 13 هدفاً خلال هذه الفترة.
وعزز يوفنتوس رصيده في المركز الثالث إلى 34 نقطة، متخلفاً بفارق نقطتين عن ميلان الثاني.
ولم يحتسب الحكم هدفاً لكريمونيزي صاحب المركز قبل الأخير في الدقيقة 19 بداعي التسلل قبل أن يسدد النيجيري سيريل ديسيرز كرة في القائم (69).
في المقابل، خاض يوفنتوس المباراة في غياب أكثر من لاعب أساسي بداعي الإصابة أبرزهم الأرجنتيني أنخل دي ماريا الفائز بكأس العالم مع منتخب بلاده، وليوناردو بونوتشي والمهاجم الصربي دوشان فلاهوفيتش.
وقلب أتالانتا الساعي إلى احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، تخلفه أمام مضيفه سبيتسيا بهدفين نظيفين إلى تعادل في الرمق الأخير.
تقدم سبيتسيا بهدفين في الشوط الأول بواسطة الغاني إيمانويل غيازي (8) والأنغولي مبالا نزولا (31) وبقي متقدماً حتى الدقيقة 77 عندما قلص الدنماركي راسموس هويلوند الفارق قبل أن يدرك الكرواتي ماريو باساليتش التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.
وبقي أتالانتا الذي خسر مهاجمه الكولومبي دوفان زاباتا خلال المباراة بداعي الإصابة، سادساً برصيد 28 نقطة متخلفاً بفارق نقطتين عن لاتسيو الذي يلتقي لاحقاً مع ليتشي.
وحقق سمبدوريا فوزه الثاني فقط هذا الموسم على حساب مضيفه ساسوولو 2 - 1، بهدف أكروباتي جميل لمانولو غابياديني (25) فيما أَضاف توماسو أغويلو الثاني (28)، بينما أحرز دومينيكو بيراردي هدف أصحاب الأرض الوحيد من ركلة جزاء (64).
وسقط لاتسيو أمام مضيفه ليتشي رغم تقدمه بهدف لهدافه تشيرو إيموبيلي بعد مرور 14 دقيقة، رافعاً رصيده إلى 7 أهداف هذا الموسم، قبل أن يرد عليه أصحاب الأرض بهدفين في الشوط الثاني سجلهما غابريل ستريفيتسا (57) ولورنتسو كولومبو (71).
وبقي رصيد لاتسيو 30 نقطة في المركز الخامس.
لحق به جاره في العاصمة الإيطالية روما بفوزه الصعب على بولونيا بهدف مبكر سجله لورنتسو بيليغريني من ركلة جزاء بعد مرور 6 دقائق، ورفع روما رصيده إلى 30 نقطة في المركز السادس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».