السجن للعقل المدبّر لفضيحة الرشاوى في الجامعات الأميركية

عمليات فساد أدخل بواسطتها أبناء مشاهير وأثرياء لجامعات مرموقة

وليام «ريك» سينغر العقل المدبّر لعملية فساد مالي (رويترز)
وليام «ريك» سينغر العقل المدبّر لعملية فساد مالي (رويترز)
TT

السجن للعقل المدبّر لفضيحة الرشاوى في الجامعات الأميركية

وليام «ريك» سينغر العقل المدبّر لعملية فساد مالي (رويترز)
وليام «ريك» سينغر العقل المدبّر لعملية فساد مالي (رويترز)

حكمت محكمة في بوسطن، أمس (الأربعاء)، بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة على العقل المدبّر لعملية فساد مالي دخل بواسطتها أبناء مشاهير وأثرياء جامعات مرموقة مقابل رشاوى مالية قبل أن ينكشف أمرهم في فضيحة هزّت قطاع التعليم العالي في الولايات المتّحدة.
وكان المدان وليام «ريك» سينغر اعترف بذنبه في 2019 وتعاون مع القضاء الذي اعتبره العقل المدبّر لهذه العملية الاحتيالية الضخمة التي استمرّت نحو عشر سنوات قبل أن تنفضح في 2019.
وقال مكتب المدّعي العام الفيدرالي في ولاية ماساتشوستس إنّ المحكمة قضت أيضاً بأن يدفع المدان أكثر من 10 ملايين دولار لمصلحة الضرائب الأميركية، وأمرت كذلك بمصادرة أصول تزيد قيمتها على 5.3 مليون دولار وأموال نقدية ضبطت بحوزته تناهز قيمتها 3.4 مليون دولار.
واتُّهم ما مجموعة 55 شخصاً بالضلوع في هذه الفضيحة الجامعية، بينهم أكثر من أربعين أقرّوا بذنبهم وفي مقدّمهم سينغر الذي تقول السلطات إنّه تقاضى نحو 25 مليون دولار من الرشاوى دفع سبعة ملايين منها لمدرّبين رياضيين ومسؤولين في جامعات لإدخال الأبناء الأثرياء إلى تلك الجامعات.
ومن بين المشاهير الذين أدينوا في هذه القضية، الممثلة الأميركية لوري لافلين التي أدّت خصوصاً دور العمّة بيكي في مسلسل «فول هاوس» العائلي.
وأمضت لافلين في 2020 شهرين في السجن بعد أن اعترفت مع زوجها بأنّهما دفعا رشوة بقيمة نصف مليون دولار لإدخال ابنتيهما إلى جامعة جنوب كاليفورنيا «يو إس سي».
بدورها، أمضت فيليسيتي هوفمان، نجمة مسلسل «ديسبريت هاوسوايفز»، 11 يوماً في السجن في 2019 بعدما أقرّت بأنّها دفعت 15 ألف دولار لتزوير اختبارات دخول الكلية لابنتها الكبرى.
وهذه الفضيحة التي كشفت عن جوانب كبيرة من انعدام المساواة في نظام التعليم الجامعي الأميركي، اندلعت في مارس (آذار) 2019، عندما اعترف ريك سينغر، الرئيس السابق لشركة لتحضير الطلاب لخوض امتحانات القبول في الجامعات، بأنّه أنشأ نظام فساد يتراوح من الغشّ في اختبارات دخول الجامعات إلى رشوة مدرّبين رياضيين جامعيين.
ورمت المنظومة التي أنشأها سينغر إلى ضمان دخول أبناء العائلات الثرية إلى جامعات مرموقة ومكلفة للغاية وشديدة الانتقائية مثل «ييل» و«ستانفورد» و«جورج تاون» وجامعة «كاليفورنيا» في لوس أنجليس.
وكان المدرّبون الرياضيون الضالعون في شبكة الفساد هذه يوافقون على ضمّ هؤلاء الطلاب الأثرياء إلى فرقهم الرياضية الجامعية من أجل تسهيل قبولهم في الجامعات.



احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
TT

احذروا الإفراط في الوقوف خلال العمل

تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)
تحتاج بعض المهن إلى الوقوف فترات طويلة (معهد الصحة العامة الوبائية في تكساس)

توصّلت دراسة أجراها باحثون من جامعة توركو الفنلندية، إلى أنّ الوقوف لفترات طويلة في العمل له تأثير سلبي في قياسات ضغط الدم على مدى 24 ساعة.

وتكشف النتائج عن أنّ الوقوف لفترات طويلة يمكن أن يرفع ضغط الدم، إذ يعزّز الجسم مسارات الدورة الدموية إلى الأطراف السفلية عن طريق تضييق الأوعية الدموية وزيادة قوة ضخّ القلب. وعلى النقيض من ذلك، ارتبط قضاء مزيد من الوقت في وضعية الجلوس في العمل بتحسُّن ضغط الدم.

وتشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة «ميديسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسيرسيس»، إلى أنّ السلوكيات التي يغلب عليها النشاط في أثناء ساعات العمل قد تكون أكثر صلة بقياسات ضغط الدم على مدار 24 ساعة، مقارنةً بالنشاط البدني الترفيهي.

تقول الباحثة في الدراسة، الدكتورة جووا نورها، من جامعة «توركو» الفنلندية: «بدلاً من القياس الواحد، فإن قياس ضغط الدم على مدار 24 ساعة هو مؤشر أفضل لكيفية معرفة تأثير ضغط الدم في القلب والأوعية الدموية طوال اليوم والليل».

وتوضِّح في بيان منشور، الجمعة، على موقع الجامعة: «إذا كان ضغط الدم مرتفعاً قليلاً طوال اليوم ولم ينخفض ​​بشكل كافٍ حتى في الليل، فتبدأ الأوعية الدموية في التصلُّب؛ وعلى القلب أن يبذل جهداً أكبر للتعامل مع هذا الضغط المتزايد. وعلى مرّ السنوات، يمكن أن يؤدّي هذا إلى تطوّر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية».

وأظهرت دراسات سابقة أنّ ممارسة الرياضة في وقت الفراغ أكثر فائدة للجهاز القلبي الوعائي من النشاط البدني الناتج عن العمل، الذي ربما يكون ضاراً بالصحّة، مشدّدة على أنّ التمارين الرياضية المنتظمة مهمة للسيطرة على ضغط الدم.

وعلى وجه الخصوص، تعدّ التمارين الهوائية الأكثر قوة فعالةً في خفض ضغط الدم، ولكن وفق نتائج الدراسة الجديدة، فإنّ النشاط البدني اليومي يمكن أن يكون له أيضاً تأثير مفيد.

في الدراسة الفنلندية، تم قياس النشاط البدني لموظفي البلدية الذين يقتربون من سنّ التقاعد باستخدام أجهزة قياس التسارع التي يجري ارتداؤها على الفخذ خلال ساعات العمل، وأوقات الفراغ، وأيام الإجازة. بالإضافة إلى ذلك، استخدم المشاركون في البحث جهاز مراقبة ضغط الدم المحمول الذي يقيس ضغط الدم تلقائياً كل 30 دقيقة لمدّة 24 ساعة.

وتؤكد النتائج أنّ طبيعة النشاط البدني الذي نمارسه في العمل يمكن أن يكون ضاراً بالقلب والجهاز الدوري. وبشكل خاص، يمكن للوقوف لفترات طويلة أن يرفع ضغط الدم.

وتوصي نورها بأنه «يمكن أن يوفر الوقوف أحياناً تغييراً لطيفاً عن وضعية الجلوس المستمر على المكتب، ولكن الوقوف كثيراً يمكن أن يكون ضاراً. من الجيد أن تأخذ استراحة من الوقوف خلال العمل، إما بالمشي كل نصف ساعة أو الجلوس لبعض أجزاء من اليوم».

ويؤكد الباحثون أهمية النشاط البدني الترفيهي لكل من العاملين في المكاتب وفي أعمال البناء، وتشدّد نورها على أنه «جيد أن نتذكّر أنّ النشاط البدني في العمل ليس كافياً بذاته. وأنّ الانخراط في تمارين بدنية متنوّعة خلال وقت الفراغ يساعد على الحفاظ على اللياقة البدنية، مما يجعل الإجهاد المرتبط بالعمل أكثر قابلية للإدارة».