«البريمرليغ»: برايتون أثبت أن «أزمة» إيفرتون عميقة

لامبارد هو المدرب السابع لايفرتون خلال 7 أعوام(أ.ب)
لامبارد هو المدرب السابع لايفرتون خلال 7 أعوام(أ.ب)
TT

«البريمرليغ»: برايتون أثبت أن «أزمة» إيفرتون عميقة

لامبارد هو المدرب السابع لايفرتون خلال 7 أعوام(أ.ب)
لامبارد هو المدرب السابع لايفرتون خلال 7 أعوام(أ.ب)

بعد أن مدد إيفرتون مسيرته الخالية من الانتصارات لسبع مباريات عقب الخسارة 4 - 1 من برايتون آند هوف ألبيون أمس الثلاثاء، بدا المدرب فرانك لامبارد بائسا حيث يحوم الفريق القادم من مرسيسايد حول منطقة الهبوط.
وأثبتت الأحداث أن التعادل 1 - 1 مع مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب مطلع الأسبوع ليس أكثر من مجرد ضربة حظ، حيث سيطر برايتون بينما انهار إيفرتون على ملعب جوديسون بارك مجددا.
وسجل برايتون ثلاثة أهداف في غضون ست دقائق من الشوط الثاني ليحسم الفوز لكن أداءه القوي وصعوده في الترتيب جاء نتيجة فترة إعداد لمدة ست سنوات.
وكان إيفرتون في يوم من الأيام من الفرق الطامحة لدخول قائمة الصفوة ومزاحمة فرق المربع الذهبي بينما كان برايتون يسعى للعودة للدوري الممتاز للمرة الأولى منذ عام 1983.
وأكدت مباراة الثلاثاء إلى أي مدى وصل برايتون منذ أن صعد للدوري الممتاز بفضل برنامج ناجح لإعادة الهيكلة في النادي بينما
يتعثر إيفرتون من أزمة إلى أخرى كل موسم.
ويحتل برايتون المركز الثامن بينما يحتل إيفرتون، الفريق الذي قضى سنوات في الدوري الممتاز أكثر من أي فريق آخر، المركز 16 وهو المركز ذاته الذي احتله الموسم الماضي.
وفي سبتمبر (أيلول) خسر برايتون أكبر أصوله حين انتقل المدرب غراهام بوتر لتدريب تشيلسي، بعدما قاد فريق الساحل الجنوبي لتحقيق المركز التاسع في جدول الترتيب الموسم الماضي وهو أفضل إنجاز للفريق على الإطلاق.
لكن خليفته روبرتو دي تسيربي جاء وتغلب على عقبتين مبكرتين لعمل إصلاحات صغرى مع لعب كرة قدم جذابة رفعت الفريق للمركز الثامن ما أثار الآمال باللعب في مسابقة أوروبية الموسم المقبل.
وحتى مع خسارة جهود نيل موباي، هداف الفريق في المواسم الثلاثة الماضية والذي انتقل لإيفرتون، تطور هجوم برايتون حيث يتصدر لياندرو تروسار وباسكال جروس والفائز بكأس العالم أليكسيس ماك أليستر المشهد.
ومما يزيد الطين بلة، فإن تشكيلة برايتون التي تتكون من خريجي أكاديمية الفريق والعناصر الجديدة كلفت النادي نفس المقابل الذي دفعه إيفرتون لآرسنال لشراء أليكس أيوبي عام 2019.
ويقف إيفرتون في تناقض صارخ حيث يعاني لامبارد، المدرب السابع للفريق في سبعة أعوام، من أجل الحصول على أفضل النتائج للنادي الذي أنفق أكثر من 700 مليون يورو (740.32 مليون دولار) على الانتقالات في نفس الفترة.
ولا يمكن اتهام فرهاد مشيري مالك إيفرتون بعدم أنفاق الأموال، لكن بعد محاولة تعيين مدربين مختلفين بفلسفة مختلفة ورث لامبارد فريقا فشل في تحقيق النجاح.
ولم يساعد الغياب المستمر لمهاجم إنجلترا دومينيك كالفرت – لوين بسبب الإصابات الفريق بينما لم ينجح إيفرتون في تعويض خسارة
ريتشارليسون الذي ساعد الفريق على البقاء بين الكبار الموسم الماضي بعدما سجل 10 أهداف وقدم خمس تمريرات حاسمة قبل الانتقال إلى توتنهام هوتسبير.
وكان لامبارد قد رقص مع الجماهير في المدرجات بعد تأكد بقاء إيفرتون، لكن قبل فترة التوقف الخاصة بكأس العالم تمت مشاهدته وهو يحاول تهدئة التوتر بين اللاعبين والمشجعين بعد الخسارة المحبطة ضد بورنموث.
لكن أمس الثلاثاء وبينما كان الدخان الأزرق ينبعث من ألعاب نارية ألقتها الجماهير على أرض الملعب، اتجه لامبارد مباشرة للنفق المؤدي لغرفة الملابس بعد صافرة النهاية بينما أطلق المخلصون لإيفرتون صيحات استهجان ضد اللاعبين وسط هتافات قالوا فيها «أقيلوا الإدارة».
ومع نفاد الصبر لتحقيق أول فوز منذ أكتوبر (تشرين الأول) قد يدفع لامبارد الثمن كما حدث مع سابقيه ماركو سيلفا ورافائيل بنيتز، إذ يقامر إيفرتون على مدرب آخر ليقوده لبر الأمان.
وقال لامبارد «لا يمكنني التحكم في الانتقادات أو القرارات عندما نكون في هذا الوضع بجدول الترتيب. هذا ما يحدث عندما تخسر مباراة كهذه وأتفهم تماما ردود الفعل. أثق تماما في نفسي وسأعمل على قلب الأمور ولا يمكنني التنبؤ بالمستقبل».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.