دوري «إن بي إيه»: أعلى رصيد في مسيرة يانيس وسقوط بوسطن

العملاق اليوناني يانيس حقق رقماً عالياً بلغ 55 نقطة (أ.ب)
العملاق اليوناني يانيس حقق رقماً عالياً بلغ 55 نقطة (أ.ب)
TT

دوري «إن بي إيه»: أعلى رصيد في مسيرة يانيس وسقوط بوسطن

العملاق اليوناني يانيس حقق رقماً عالياً بلغ 55 نقطة (أ.ب)
العملاق اليوناني يانيس حقق رقماً عالياً بلغ 55 نقطة (أ.ب)

سجّل العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو أعلى رصيد في مسيرته بلغ 55 نقطة، وقاد «ميلووكي باكس» إلى فوز ثأريّ على ضيفه «واشنطن ويزاردز» 123-113، الثلاثاء، في «دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين»، في حين سقط «بوسطن سلتيكس» المتصدر أمام «أوكلاهوما سيتي ثاندر».
وأضاف يانيس، الغائب عن خسارة الأحد أمام واشنطن 95-118 لأوجاع في ركبته، 10 متابعات و7 تمريرات حاسمة، علماً بأنه سجل 19 نقطة في الربع الأخير، ليضع فريقه على طريق الفوز.
وقال «الوحش اليوناني» (ذا غريك فريك)، الذي سجل 20 من 33 محاولة، و15 من 16 رمية حرة: «أحاول فقط اتخاذ القرارات الجيدة، أن أكون شرساً طوال المباراة، وفي نهاية المطاف تحقيق الانتصارات».
وتابع المهاجم العملاق، الذي افتقد زميله المخضرم كريس ميدلتون المصاب بركبته: «نقدّم كرة سلة جيدة، وأحاول تقديم كل شيء بغية تحقيق الفوز».
وأصبح أنتيتوكونمبو (28 عاماً) رابع لاعب فقط في تاريخ الدوري يسجل 40 نقطة، 10 متابعات و5 تمريرات حاسمة في 3 مباريات على التوالي، منضماً إلى راسل وستبروك، وإلجين بايلور، وويلت تشامبرلاين.
ورأى يانيس؛ أفضل لاعب في الدوري عامي 2019 و2020، أن التمارين الإضافية من خط الرميات الحرة ساهمت في تعزيز رصيده التسجيلي: «هذا ما أقوم به، أعمل. كثيرون يعتقدون أن أسلوب لعبي مُمل، لكنني أحاول التحسّن، يجب أن أتطوّر من خط الرميات الحرّة، وأنا أقوم بجهد إضافي في هذا الإطار، أن أجد زملائي، أصنع رميات ثلاثية مفتوحة، وأحاول أن أهجم تحت السلة قدر الإمكان».
وأضاف زميله بروك لوبيز 21 نقطة و12 متابعة، والبديل بوبي بورتيس 17 نقطة و13 متابعة، ليحقق ميلووكي، ثالث المنطقة الشرقية، فوزه الـ24، مقابل 13 خسارة.
وعن تهنئة زملائه من خلال رش المياه عليه احتفالاً، قال يانيس: «هذه هي كرة السلة، هذا هو الفوز، لدينا فريق رائع، نلعب معاً وأنا سعيد للعب مع فريق مماثل».
ولدى «واشنطن» الذي مُني بخسارة أولى بعد 5 انتصارات متتالية، سجل اللاتفي كريستابس بورزينغيس 22 نقطة و9 متابعات.
وفي أوكلاهوما، سجّل الموزّع الأسترالي الشاب جوش غيدي 25 نقطة، والكندي لوغنتز دور 23، فقادا «ثاندر» لفوز كبير على «بوسطن سلتيكس» متصدِّر الدوري 150-117.
وأضاف للفائز كل من جايلن وليامس، والبديلين تري مان وإيزياه جو 21 نقطة، ليتفوّق أوكلاهوما في كل الأرباع على ضيفه، ويحقق فوزه الـ16، مقابل 21 خسارة، في حين تجمّد رصيد بوسطن عند 26 فوزاً، مقابل 12 خسارة، بفارق فوز عن بروكلين نتس (25-12).
وفي حين سجّل 5 لاعبين لأوكلاهوما 20 نقطة أو أكثر، كان النجمان جايلن براون (29)، وجايسون تايتوم (27) الأفضل لدى «بوسطن».
وانتهت المباراة الأكثر إثارة في الأمسية بفوز «ساكرامنتو كينغز» على مضيفه «يوتا جاز» 117-115 في سولت لايك سيتي.
قبل أقل من ثانية على نهاية الوقت، سجّل دي أرون فوكس كرة من تحت السلة، مانحاً فريقه الفوز الـ20، مقابل 16 خسارة.
وكان الموزع فوكس أفضل مسجل في المباراة مع 37 نقطة، بينها أفضل رصيد في مسيرته خلال الربع الأخير بلغ 20 نقطة، وأضاف الليتواني العملاق دومانتاس سابونيس 21 نقطة، 14 متابعة، و8 تمريرات حاسمة، في حين كان الفنلندي لاوري ماركانن الأفضل لدى الخاسر مع 28 نقطة.
وتلقّى «نيو أورليانز بيليكانز» نبأً سيئاً، الثلاثاء، مع إصابة نجمه زيون وليامسون ستبعده 3 أسابيع عن الملاعب.
وخضع وليامسون، صاحب معدل 26 نقطة و7 متابعات في المباراة، هذا الموسم، لفحص بالرنين المغناطيسي أكّد تعرّضه لتمزق في العضلات الخلفية للفخذ، خلال الخسارة في فيلادلفيا 111-120، الاثنين، وسيُعاد تقييم إصابته بعد 3 أسابيع، وفق ما ذكر ناديه.
ويتنافس «نيو أورليانز» (23-14) على صدارة المنطقة الغربية مع «دنفر ناغتس» (24-13)، و«ممفيس غريزليز» (23-13).


مقالات ذات صلة

أسطورتا السلة جيمس وكوري يقودان أميركا في «أولمبياد باريس»

رياضة عالمية ليبرون جيمس يتطلع للعب إلى جانب ستيفن كوري في الأولمبياد (د.ب.أ)

أسطورتا السلة جيمس وكوري يقودان أميركا في «أولمبياد باريس»

كشف مدرب المنتخب الأميركي لكرة السلة ستيف كير أن النجمين المخضرمين ليبرون جيمس وستيفن كوري يتطلعان بفارغ الصبر للعب معاً لأول مرة في الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما (أ.ف.ب)

ويمبانياما ينضم إلى مبابي وتورام في مواجهة «المتطرفين»

انضم نجم كرة السلة الفرنسي فيكتور ويمبانياما، مع سان أنتونيو سبيرز، إلى نجوم آخرين في عالم الرياضة في بلاده، بالدعوة إلى عدم انتخاب «المتطرفين».

«الشرق الأوسط»
رياضة عالمية لاعبة كرة السلة الصينية تشانغ زيو خلال مباراة «كأس آسيا» للسيدات تحت 18 سنة «فيبا 2024» بين الصين ونيوزيلندا في شنغن بمقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين (أ.ف.ب)

تبلغ 17 عاماً وطولها متران... لاعبة كرة سلة صينية تخطف الأنظار (فيديو)

خطفت لاعبة كرة سلة صينية الأنظار مستفيدة من طولها الفارع البالغ مترين وعشرين سنتيمتراً للتفوق على منافِساتها في حدث دولي وتُقارَن بنجم بلادها السابق ياو مينغ.

رياضة عالمية دجاي دجاي ريديك (أ.ب)

«إن بي إيه»: ريديك مدرباً لليكرز

استعان لوس أنجليس ليكرز باللاعب السابق دجاي دجاي ريديك لتسلم مهمة الإشراف عليه، وذلك خلفاً لدارفين هام الذي أقيل من منصبه في أوائل مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية لاعبو بوسطن سلتيكس يحتفلون بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (أ.ف.ب)

إن بي إيه: سلتيكس يحرز لقبه الثامن عشر القياسي بالفوز على مافريكس

أحرز بوسطن سلتيكس لقبه الثامن عشر القياسي في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بفوزه السهل (الاثنين) على ضيفه دالاس مافريكس، فحسم سلسلة الدور النهائي 4-1.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
TT

عراقي فقد بصره يحقّق حلمه بتأسيس أول فريق كرة قدم للمكفوفين (صور)

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)
أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

قبل 16 عاماً، فقد عثمان الكناني بصره فألمّ به خوف من فقدان صلته بكرة القدم التي يهواها منذ صغره. لكن إصراره على عدم الاستسلام دفعه إلى توظيف شغفه في تأسيس أوّل فريق للمكفوفين في العراق وإدارة شؤونه.

ويقول الرجل الذي يبلغ حالياً 51 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «عندما فقدت بصري، عشت سنة قاسية، نسيت فيها حتى كيفية المشي، وأصبحت أعتمد في كل شيء على السمع».

أعضاء الفريق (أ.ف.ب)

في عام 2008، فقد المدير السابق لمكتبة لبيع الكتب واللوازم المدرسية، البصر نتيجة استعمال خاطئ للأدوية لعلاج حساسية موسمية في العين، ما أدّى إلى إصابته بمرض الغلوكوما (تلف في أنسجة العصب البصري).

ويضيف: «ما زاد من المصاعب كان ابتعادي عن كرة القدم». ودام بُعده عن رياضته المفضّلة 8 أعوام.

شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف (أ.ف.ب)

لكن بدعم «مؤسسة السراج الإنسانية» التي شارك في تأسيسها لرعاية المكفوفين في مدينته كربلاء (وسط) في 2016، شكّل الكناني فريقاً لكرة الهدف، حيث يستخدم اللاعبون المكفوفون أيديهم لإرسال الكرة إلى الهدف.

وظلّ يلعب مع هذا الفريق حتى شكّل في عام 2018 فريقاً لكرة القدم للمكفوفين وتفرّغ لإدارة شؤونه.

ويتابع: «أصبحت كرة القدم كل حياتي».

واعتمد خصوصاً على ابنته البكر لتأمين المراسلات الخارجية حتى تَواصلَ مع مؤسسة «آي بي إف فاونديشن (IBF Foundation)» المعنيّة بكرة القدم للمكفوفين حول العالم.

يتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً (أ.ف.ب)

وكانت «الفرحة لا توصف» حين منحته المؤسسة في عام 2022 دعماً ومعدات من أقنعة تعتيم للعيون وكُرات خاصة.

ويوضح: «هكذا انطلق الحلم الرائع».

ويؤكّد أن تأسيس الفريق أتاح له «إعادة الاندماج مع الأصدقاء والحياة»، قائلاً: «بعد أن انعزلت، خرجت فجأة من بين الركام».

4 مكفوفين... وحارس مبصر

وانطلق الفريق بشكل رسمي مطلع العام الحالي بعدما تأسّس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين في نهاية 2023، وتشكّل من 20 لاعباً من محافظات كربلاء وديالى، وبغداد.

ويستعد اليوم لأوّل مشاركة خارجية له، وذلك في بطولة ودية في المغرب مقرّرة في نهاية يونيو (حزيران).

ويتّخذ الفريق من ملعب مخصّص للعبة خماسي كرة القدم في بغداد، مكاناً لتدريباته 3 مرات أسبوعياً. ومن بين اللاعبين 10 يأتون من خارج العاصمة للمشاركة في التمارين.

يصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب (أ.ف.ب)

ومدّة الشوط الواحد 20 دقيقة، وعدد اللاعبين في المباراة 5، منهم 4 مكفوفون بالكامل بينما الحارس مبصر.

وخلال تمارين الإحماء، يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم.

وتتضمّن قواعد لعبة كرة القدم للمكفوفين كرات خاصة، ينبثق منها صوت جرس يتحسّس اللاعب عبره مكان الكرة للحاق بها.

ويقوم كلّ من المدرّب والحارس بتوجيه اللاعبين بصوت عالٍ.

يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً (أ.ف.ب)

بعد ذلك، يأتي دور ما يُعرف بالمرشد أو الموجّه الذي يقف خلف مرمى الخصم، ماسكاً بجسم معدني يضرب به أطراف المرمى، لجلب انتباه اللاعب وتوجيهه حسب اتجاه الكرة.

ويصيح اللاعبون بكلمة «فوي» («أنا أذهب» بالإسبانية) بغية تحديد أماكن وجودهم في الملعب لئلّا يصطدموا ببعضهم.

وحين يمرّ بائع المرطبات في الشارع المحاذي للملعب مع مكبرات للصوت، تتوقف اللعبة لبضع دقائق لاستحالة التواصل سمعياً لمواصلة المباراة.

تمارين الإحماء لأعضاء الفريق (أ.ف.ب)

وبحسب قواعد ومعايير اللعبة، يبلغ طول الملعب 40 متراً وعرضه 20 متراً، بينما يبلغ ارتفاع المرمى 2.14 متر، وعرضه 3.66 متر (مقابل ارتفاع 2.44 متر، وعرض 7.32 متر في كرة القدم العادية).

لا تردّد... ولا خوف

وخصّصت اللجنة البارالمبية العراقية لألعاب ذوي الاحتياجات الخاصة راتباً شهرياً للاعب قدره ما يعادل 230 دولاراً، وللمدرب ما يعادل تقريباً 380 دولاراً.

لكن منذ تأسيس الفريق، لم تصل التخصيصات المالية بعد، إذ لا تزال موازنة العام الحالي قيد الدراسة في مجلس النواب العراقي.

ويشيد رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للمكفوفين طارق الملا (60 عاماً) بالتزام اللاعبين بالحضور إلى التدريبات «على الرغم من الضائقة المالية التي يواجهونها».

اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي (أ.ف.ب)

ويوضح: «البعض ليست لديه موارد مالية، لكن مع ذلك سيتحمّلون تكاليف تذاكر السفر والإقامة» في المغرب.

ويضيف: «أرى أن اللاعبين لديهم إمكانات خارقة لأنهم يعملون على مراوغة الكرة وتحقيق توافق عضلي عصبي، ويعتمدون على الصوت».

ويأمل الملّا في أن «تشهد اللعبة انتشاراً في بقية مدن البلاد في إطار التشجيع على ممارستها وتأسيس فرق جديدة أخرى».

ودخل الفريق معسكراً تدريبياً في إيران لمدة 10 أيام، إذ إن «المعسكر الداخلي في بغداد غير كافٍ، والفريق يحتاج إلى تهيئة أفضل» للبطولة في المغرب.

وعلى الرغم من صعوبة مهمته، يُظهر المدرّب علي عباس (46 عاماً) المتخصّص بكرة القدم الخماسية قدراً كبيراً من التفاؤل.

خلال تمارين الإحماء يركض اللاعبون في مجموعات من 4 ممسكين بأذرع بعضهم مع أقنعة على أعينهم (أ.ف.ب)

ويقول: «اللاعبون يملكون روح الإصرار والتحدي، وهذا ما يشجعني أيضاً».

ويشير عباس، الذي يكرس سيارته الخاصة لنقل لاعبين معه من كربلاء إلى بغداد، إلى أن أبرز صعوبات تدريب فريق مثل هذا تتمثل في «جعل اللاعبين متمرّسين بالمهارات الأساسية للعبة لأنها صعبة».

وخلال استراحة قصيرة بعد حصّة تدريبية شاقّة وسط أجواء حارّة، يعرب قائد الفريق حيدر البصير (36 عاماً) عن حماسه للمشاركة الخارجية المقبلة.

ويقول: «لطالما حظيت بمساندة أسرتي وزوجتي لتجاوز الصعوبات» أبرزها «حفظ الطريق للوصول من البيت إلى الملعب، وعدم توفر وسيلة نقل للاعبين، والمخاوف من التعرض لإصابات».

ويطالب البصير الذي يحمل شهادة في علم الاجتماع، المؤسّسات الرياضية العراقية الحكومية «بتأمين سيارات تنقل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى أماكن التدريب للتخفيف من متاعبهم».

ويضيف: «لم تقف الصعوبات التي نمرّ بها حائلاً أمامنا، ولا مكان هنا للتردد، ولا للخوف».