«البريمرليغ»: نيوكاسل يفرمل أرسنال ويونايتد يواصل نتائجه القوية

مواجهة أرسنال ونيوكاسل كانت قوية ومثيرة (رويترز)
مواجهة أرسنال ونيوكاسل كانت قوية ومثيرة (رويترز)
TT

«البريمرليغ»: نيوكاسل يفرمل أرسنال ويونايتد يواصل نتائجه القوية

مواجهة أرسنال ونيوكاسل كانت قوية ومثيرة (رويترز)
مواجهة أرسنال ونيوكاسل كانت قوية ومثيرة (رويترز)

وضع نيوكاسل حداً لسلسلة من خمسة انتصارات توالياً لأرسنال وفرض على مضيفه المتصدر التعادل السلبي على ملعب الإمارات الثلاثاء، في مباراة مشحونة ضمن منافسات المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وواصل نيوكاسل عروضه المذهلة هذا الموسم التي مكنته من احتلال المركز الثالث ليفرض نفسه منافساً جدياً وشرساً على أحد المقاعد المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورفع النادي اللندني رصيده إلى 44 نقطة في الصدارة بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي الثاني الذي يحل ضيفا على تشلسي العاشر في ختام المرحلة، فيما يحتل نيوكاسل المركز الثالث مع 35 نقطة بالتساوي مع مانشستر يونايتد الرابع الفائز 3-0 على ضيفه بورنموث.
في مباراة رفعت فيها 9 بطاقات صفراء، كانت المرة الأولى التي يفشل فيها أرسنال في الفوز على أرضه في الدوري هذا الموسم، لينهي نيوكاسل سلسلة من 11 انتصاراً توالياً له على ملعب الإمارات، سبعة منها هذا الموسم.
من جهته، بقي نيوكاسل، صاحب أفضل دفاع في الدوري، من دون خسارة للمباراة الثانية عشرة توالياً في الدوري، علماً أن كلا من الفريقين تعرض لهزيمة واحدة هذا الموسم.
قال الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال: «أنا فخور جداً بلاعبيّ. سيطرنا على المباراة، حاولنا واستمررنا. كنا بحاجة إلى اللمسة في الثلث الأخير، أتيحت لنا الفرص». وتابع: «لم يتم منحنا ركلتي جزاء. أنا صريح، أتحدث عما أراه. كانت هناك ركلتان فاضحتان».
واستأنف أرسنال، مع عودة عجلة المنافسات للدوران إثر التوقف بسبب مونديال قطر، حملته نحو لقب أول منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بفوزين توالياً على جاره وست هام 3-1، ثم على برايتون 4-2.
وتنتظر المدفعجية سلسلة من المباريات القوية في الأسابيع المقبلة، إذ يحل ضيفاً على جاره وغريمه توتنهام الخامس في دربي شمال لندن في 15 يناير (كانون الثاني)، ويستضيف مانشستر يونايتد الرابع في 22 منه.
ولم يجر أرتيتا أي تغيير على التشكيلة التي فازت على برايتون مع استمرار غياب المهاجم البرازيلي غابريال جيزوس للإصابة وحلول إداواد نكيتاه مكانه.
وكان أرسنال الطرف الأفضل في المباراة وحرمه الحارس نيك بوب من ثلاث نقاط محققة بأجمل تصدٍّ في اللقاء عندما صدّ برجله محاولة من مسافة قريبة لنكيتاه (87).
وطالب أرسنال بركلة جزاء في نهاية المباراة للمسة يد، لكن الحكم لم يمنحها وسط غضب اللاعبين وأرتيتا.
قال مدرب نيوكاسل إدي هاو: «أعتقد أنه كان عرضاً دفاعياً جيداً للغاية وعقلية رائعة من المجموعة».
وواصل مانشستر يونايتد نتائجه القوية منذ رحيل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي قدّمه الثلاثاء ناديه الجديد النصر السعودي، محققاً فوزه الرابع توالياً في الدوري، الثالث بعد الاستئناف، بتفوقه على بورنموث 3-0.
سجل البرازيلي كازيميرو الهدف الأول بعد أن أفلت من الرقابة الدفاعية وتابع الكرة إثر ركلة ثابتة نفذها الدنماركي كريستيان إريكسن (19).
وضاعف الشياطين الحمر النتيجة بهدف جماعي رائع بدأه وأنهاه المدافع لوك شو الذي انطلق من منطقته وعادت له الكرة بعد تبادل جميل بين عدة لاعبين، آخرها عرضية من الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو الى منتصف المنطقة تابعها الإنجليزي في المرمى (49).
وواصل راشفورد تألقه مسجلا في المباراة الثالثة توالياً بعدما رفع شو عرضية طويلة من خلف المدافعين نحو البرتغالي برونو فرنانديش إلى داخل المنطقة ومنه عرضية إلى الإنجليزي الموجود أمام المرمى (86).
وأنقذ الحارس الإسباني دافيد دي خيا يونايتد من أهداف محققة على دفعات عدة وقام بأربعة تصديات ليساهم في تحقيق يونايتد فوزه التاسع في آخر 10 مباريات في جميع المسابقات.
قال المدرب الهولندي إريك تن هاغ بعد الفوز: «أنا سعيد بالنتيجة. اليوم لم تكن أفضل مباراة لنا. يجب أن نكون صادقين، لم نلعب بذكاء كفريق. لقد أحرزنا أهدافاً رائعة، لكن في بعض الأحيان كنا محظوظين جداً، وقام دافيد بتصديات رائعة. كان بإمكاننا أن نكون أكثر ذكاءً كفريق».
وقدّم يونايتد مدافعه الأرجنتيني ليساندرو مارتينيس مع الميدالية الذهبية قبل المباراة، بعد تتويجه مع بلاده في مونديال قطر وعودته إلى مانشستر بعد قسط من الراحة والاحتفالات ودخل بديلا في أواخر الشوط الثاني.
وألحق برايتون خسارة مذلة على أرض ايفرتون 4-1، مسجلا ثلاثة أهداف في غضون ست دقائق ليضع المدرب فرانك لامبارد في موقف حرج.
أحرز الياباني كاورو ميتوما الهدف الأول (14) وتناوب الأيرلندي إيفان فيرغوسون (51)، سولي مارتش (54) والألماني باسكال غرب (57) على تسجيل الأهداف الثلاثة توالياً، فيما أحرز ديماراي غراي الهدف الشرفي لـ«توفيز» من ركلة جزاء (90+2).
بعد فرضه التعادل على مانشستر سيتي الوصيف 1-1 في المرحلة الماضية، فشل إيفرتون في البناء على هذه النتيجة وتعرض للخسارة الرابعة في آخر خمس مباريات ويعود فوزه الأخير إلى أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
يحتل المركز السادس عشر برصيد 15 نقطة وقد يجد نفسه في مراكز منطقة الهبوط عطفاً على نتائج المرحلة.
من جهته، عاد برايتون إلى سكة الانتصارات بعد خسارته أمام ارسنال 4-2 ورفع رصيده إلى 27 نقطة في المركز الثامن بفارق نقطة ومركز عن فولهام الفائز 1-0 على مضيفه ليستر سيتي بهدف الصربي ألكسندر ميتروفيتش.


مقالات ذات صلة

لماذا لا يحذر آرسنال من منح أرتيتا الكثير من السلطة؟

رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ف.ب)

لماذا لا يحذر آرسنال من منح أرتيتا الكثير من السلطة؟

في أعقاب رحيل إيدو المفاجئ عن منصب المدير الرياضي، الذي ترك المدير الفني ميكيل أرتيتا كشخصية مهيمنة في هيكل كرة القدم بالنادي.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية لاوتارو مارتينيز (د.ب.أ)

مارتينيز يسعى لتفجير غضبه في شباك آرسنال

يريد مهاجم منتخب الأرجنتين وقائد إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيز تفجير غضبه عندما يواجه آرسنال الإنجليزي الأربعاء على ملعب سان سيرو

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية مارتن أوديغارد (أ.ف.ب)

قائد آرسنال أوديغارد يعود للتدريبات بعد غياب شهرين

أعلن آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم اليوم الثلاثاء عودة قائده مارتن أوديغارد للتدريبات بشكل كامل بعد غيابه شهرين بسبب إصابة في الكاحل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية قدّم المدير الرياضي لآرسنال الإنجليزي البرازيلي إيدو استقالته من منصبه (البريميرليغ)

إيدو المدير الرياضي لآرسنال يستقيل من منصبه

قدّم المدير الرياضي لآرسنال الإنجليزي البرازيلي إيدو استقالته من منصبه الاثنين، مشيراً إلى رغبته في «مطاردة تحدٍ مختلف» بعد أن قاد عملية إحياء المدفعجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إيدو المدير الرياضي لآرسنال (بريمرليغ)

إيدو المدير الرياضي لآرسنال يستعد لمغادرة النادي

بعد أن أمضى أكثر من خمس سنوات مع آرسنال، يعتزم إيدو، البالغ من العمر 46 عاماً، متابعة فرصة مهنية جديدة.

The Athletic (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.