فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو يتراجع في مايو

وسط استقرار معدلات التضخم

فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو يتراجع في مايو
TT

فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو يتراجع في مايو

فائض الميزان التجاري لمنطقة اليورو يتراجع في مايو

أظهرت بيانات اقتصادية، اليوم (الخميس)، تراجع الفائض التجاري المعدل لمنطقة اليورو خلال مايو، رغم استمرار ضعف سعر صرف العملة الأوروبية الموحدة.
وقال تقرير مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، إن الفائض التجاري للمنطقة تراجع إلى 21.2 مليار يورو خلال مايو (أيار) مُقابل 24.3 مليار يورو خلال أبريل (نيسان).
وأشار التقرير إلى انخفاض الصادرات بنسبة 1.5 في المائة على أساس شهري، في حين ظلت الواردات مستقرة تقريبًا.
وقال التقرير إن الفائض التجاري غير المعدل لمنطقة اليورو ارتفع إلى 18.8 مليار يورو في مايو مُقابل 14.7 مليار يورو في مايو 2014.
وبلغت صادرات منطقة اليورو من السلع إلى باقي دول العالم 164.4 مليار يورو في مايو الماضي، بزيادة 3 في المائة عن نفس الشهر من العام الماضي.
وأضاف البيان أن واردات منطقة اليورو من باقي دول العالم بلغت 145.6 مليار يورو في مايو، وهي نفس القيمة تقريبًا في نفس الشهر من العام الماضي.
وأوضح البيان أن التجارة داخل منطقة اليورو ارتفعت إلى 137.3 مليار يورو في مايو، بارتفاع 1 في المائة عن نفس الشهر من العام الماضي.
وعلى نحو آخر، استقرت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو في يونيو (حزيران) من مستوى العام الماضي، ويظل معدل التضخم السنوي أقل بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي.
وقال «يوروستات»، إن معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو استقر عند 0.2 في المائة في يونيو ليسجل نفس مستوى شهر مايو الماضي.
ويهدف البنك المركزي الأوروبي إلى رفع معدل التضخم عند مستوى أقل بقليل من 2 في المائة على المدى المتوسط.
في وقت لاحق الخميس، سيعلق رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي على توقعات التضخم في المنطقة في مؤتمر صحافي له عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.
ومن المرجح أن يكرر دراجي تقييما سابقا بإبقاء معدل التضخم عند مستويات منخفضة في الأشهر المقبلة، ولكن سيرتفع في نهاية السنة، ليستكمل ارتفاعه خلال 2016 و2017.



مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
TT

مصر تقر زيادة حصتها في صندوق النقد 50 %

معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)
معبد الأقصر جنوب مصر مضاء ليلاً (أ.ف.ب)

نشرت الجريدة الرسمية في مصر قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن الموافقة على زيادة حصة البلاد في صندوق النقد الدولي بنسبة 50 في المائة. كما نص القرار على أن الزيادة في الحصة لن تصبح سارية إلا بعد استيفاء شروط التصديق، رابطاً ذلك بموافقة جميع الدول الأعضاء في الصندوق على زيادة حصصهم.

وحسب مراقبين، تهدف زيادة الحصة إلى تعزيز الموارد المتاحة لصندوق النقد لدعم السياسات الاقتصادية والمالية للدول الأعضاء. كما أنها تزيد من القوة التصويتية لمصر في الصندوق.

ويرتبط القرار بالمراجعة العامة الـ16 للحصص، التي تشمل زيادات في حصص الدول الأعضاء، والتي تعتمد على الموافقة الكتابية للدول المشاركة والالتزام بالشروط المالية المحددة. علماً أن نحو 97 في المائة من الدول الأعضاء توافق على الزيادة.

كان مجلس النواب قد وافق في جلسة عامة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على زيادة حصة مصر في الصندوق بنسبة 50 في المائة. ومن المقرر أن تقوم مصر بإتمام الإجراءات المالية اللازمة لدفع الزيادة في حصتها، والتي ستتم في إطار الزمان المحدد في القرار، حسبما أوضح مسؤولون مصريون.

وأعلن صندوق النقد الشهر الماضي التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع مصر بشأن المراجعة الرابعة لاتفاق تسهيل الصندوق الممدد الذي يستمر 46 شهراً، وهو ما قد يتيح صرف شريحة جديدة تبلغ 1.2 مليار دولار. وقال وزير المالية المصري أحمد كوجك، قبل أيام إن مصر ستحصل على الشريحة هذا الشهر، نافياً طلب مصر توسيع القرض البالغة قيمته 8 مليارات دولار مرة أخرى.

وفي تصريحات إعلامية، أعرب كوجك عن قلقه من حجم الدين الخارجي الذي يتخطى 152 مليار دولار، وأكد تعهد الحكومة بخفضه بما يعادل نحو ملياري دولار سنوياً مع السداد بأكثر من قيمة الاقتراض.

في سياق منفصل، أفادت بيانات من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية تراجع إلى 24.1 في المائة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، من 25.5 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). وهذا هو أدنى مستوى في عامين، ويتماشى ذلك مع ما خلص إليه استطلاع رأي أجرته «رويترز»، وذلك في ظل استمرار تراجع أسعار المواد الغذائية.

وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار في المدن المصرية 0.2 في المائة، مقارنةً مع 0.5 في المائة في نوفمبر. وانخفضت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1.5 في المائة في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 2.8 في المائة في نوفمبر، مما جعلها أعلى بنسبة 20.3 في المائة مما كانت عليه قبل عام.

وارتفع التضخم في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول)، لكنه انخفض في نوفمبر وظل أقل بكثير من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 38 في المائة الذي سجله في سبتمبر 2023.

وساعد النمو السريع في المعروض النقدي لمصر على زيادة التضخم. وأظهرت بيانات البنك المركزي أن المعروض النقدي (ن2) نما 29.06 في المائة في العام المنتهي في آخر نوفمبر، وهو ما يقل قليلاً عن أعلى مستوى على الإطلاق البالغ 29.59 في المائة المسجل في العام المنتهي بنهاية سبتمبر.

وبدأ التضخم في الارتفاع بشكل كبير عام 2022 عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو ما دفع المستثمرين الأجانب إلى سحب مليارات الدولارات من أسواق الخزانة المصرية. وسجل التضخم ذروته عند 38 في المائة في سبتمبر 2023، وكان أدنى مستوى له منذ ذلك الحين عندما سجل 21.27 في المائة في ديسمبر 2022.

ووقَّعت مصر في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي مع صندوق النقد الدولي بهدف مساعدتها على تقليص عجز الميزانية وتبني سياسة نقدية أقل تأجيجاً للتضخم، لكنَّ الحزمة تُلزم الحكومة بخفض الدعم على بعض السلع المحلية، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها.

ومعدلات التضخم من أهم النقاط التي تراعيها لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري عندما تجتمع لاتخاذ قرارات أسعار الفائدة.

وتتوقع اللجنة استمرار هذا الاتجاه، إذ قالت في محضر آخر اجتماعاتها في 2024: «تشير التوقعات إلى أن التضخم سيتراجع بشكل ملحوظ بدءاً من الربع الأول من عام 2025، مع تحقق الأثر التراكمي لقرارات التشديد النقدي والأثر الإيجابي لفترة الأساس، وسوف يقترب من تسجيل أرقام أحادية بحلول النصف الثاني من عام 2026».

كانت اللجنة قد ثبَّتت أسعار الفائدة في اجتماعاتها الستة الأحدث، إذ لم تغيرها منذ أن رفعتها 600 نقطة أساس في اجتماع استثنائي خلال مارس في إطار اتفاق قرض تمت زيادة حجمه إلى 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي. وكان هذا الرفع قد جاء بعد زيادة بلغت 200 نقطة أساس أول فبراير (شباط).