توتنهام «الجريح» ينتظر انتفاضة أمام كريستال بالاس... ووستهام للخروج من أزماته على حساب ليدز

كلوب ينتقد لاعبي ليفربول ويشن هجوماً على الحكام... ومباريات الدوري الإنجليزي تتواصل بـ4 لقاءات اليوم

لاعبو توتنهام يعانون آثار الهزيمة أمام أستون فيلا والحارس لوريس بات تحت المجهر (رويترز)
لاعبو توتنهام يعانون آثار الهزيمة أمام أستون فيلا والحارس لوريس بات تحت المجهر (رويترز)
TT

توتنهام «الجريح» ينتظر انتفاضة أمام كريستال بالاس... ووستهام للخروج من أزماته على حساب ليدز

لاعبو توتنهام يعانون آثار الهزيمة أمام أستون فيلا والحارس لوريس بات تحت المجهر (رويترز)
لاعبو توتنهام يعانون آثار الهزيمة أمام أستون فيلا والحارس لوريس بات تحت المجهر (رويترز)

تتواصل منافسات المرحلة التاسعة عشرة للدوري الإنجليزي اليوم بأربع مباريات، حيث يتطلع توتنهام الجريح للعودة لسكة الانتصارات على حساب جاره اللندني كريستال بالاس، كما يلتقي ساوثهامبتون مع نوتنغهام فورست، وليدز يونايتد مع وستهام، وأستون فيلا مع وولفرهامبتون.
وعقب الخسارة الصادمة أمام أستون فيلا صفر - 2 الأحد، وتراجعه بفارق 13 نقطة عن المتصدر آرسنال، اعترف الإيطالي أنطونيو كونتي مدرب توتنهام بأن حظوظ فريقه في إنهاء الموسم ضمن المربع الذهبي باتت صعبة للغاية، وأن ما حدث الموسم الماضي باحتلال المركز الرابع، كان «معجزة».
وتعرض لاعبو توتنهام لصيحات استهجان عقب العرض المتواضع مع أستون فيلا، وبالكاد سددوا مرة واحدة على مرمى المنافس، مفتقدين اللمسة الإبداعية في غياب المصاب ديان كولوسيفسكي، والمهاجم البرازيلي ريتشارليسون.
كما أن حارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس الذي كان رائعاً مع منتخب بلاده في كأس العالم ارتكب كثيراً من الأخطاء أمام فيلا ومع عودته إلى التشكيلة الأساسية لتوتنهام. وفشل لوريس في الإمساك بتسديدة دوغلاس لويز لترتد إلى إيميليانو بنديا ليهز الشباك. وكان هذا هو الخطأ الثالث للحارس الفرنسي الذي أدى إلى هدف في شباك توتنهام هذا الموسم، رغم عمليات الإنقاذ التي يقوم بها بشكل لا يصدق، إلا أن الجمهور يرى الأخطاء تتراكم.

كلوب الغاضب من لاعبيه والحكام (رويترز)

وقال كونتي الذي تولى المهمة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وجدد دماء الفريق في الموسم الماضي بكثير من الصفقات الجديدة: «صنعنا معجزة الموسم الماضي لأننا لعبنا في مسابقة واحدة، واعتمدنا على 12 أو 13 لاعباً، ولم يتعرضوا لإصابات خلال 15 مباراة، لا تنسوا، قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم الماضي، تقدم آرسنال علينا بفارق 4 نقاط، وأنهينا الموسم بفارق 20 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر، وحققنا معجزة، لكنني كنت أدرك الموقف».
وفي غياب رودريغو بنتانكور بدت تشكيلة توتنهام دون عمق للصمود في سباق المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال أوروبا، المسابقة التي بلغ دور الـ16 فيها حالياً. وتابع المدرب الإيطالي: «أتذكر جيداً في الصيف، تحدث الناس عن ترشيح توتنهام للمنافسة على اللقب، لكن بخبرتي كان من الجنون قراءة ذلك. لتكون من المرشحين يجب أن تستعد للقتال على الفوز، وأن تستند على قاعدة قوية، هذا يعني وجود 14 أو 15 لاعباً قوياً مع توفر الكفاءة بجانب شبان يمكنهم التطور».
وينتظر كونتي رد فعل قوياً من لاعبيه أمام كريستال بالاس المنتشي بفوز أخير على بورنموث بهدفين في الجولة الأخيرة.
ويأمل كونتي في أن تحقق الإدارة له طلباته في تدعيم الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، وأوضح: «إدارة النادي تدرك جيداً ما هي أفكاري في هذا الأمر. ينبغي أن ندرك أن هناك أندية يمكنها استثمار 200 مليون أو 300 مليون جنيه إسترليني، وأخرى لها سياسات مختلفة، ما زلت أثق في هؤلاء اللاعبين، لكن لا تسألوني عن أشياء لا أستطيع أن أعدكم بها».
وتنتظر وستهام، الذي يعاني هذا الموسم، مواجهة صعبة أمام ليدز الذي عزز صفوفه أمس بالمدافع النمساوي ماكس ووبر من ريد بول سالزبورغ.
وبدا وستهام يونايتد ظلاً لفريق قدم أداء مبهراً للغاية الموسم الماضي، وتعرض لخمس هزائم على التوالي، ما زاد من الضغوط على المدرب ديفيد مويز. وما زال مويز يحظى بدعم مجلس إدارة وستهام، لكن أي نتيجة غير الفوز على ليدز اليوم ستؤدي إلى انهيار ثقة الجماهير، وربما تعقد من موقف المدرب وتجبر المسؤولين على التحرك للبحث عن بديل.
وقاد مويز وستهام يونايتد إلى الدور قبل النهائي بالدوري الأوروبي، وكان ضمن الـ6 الأوائل بالدوري الموسم الماضي، لكن الآن يجد الفريق نفسه فوق منطقة الهبوط مباشرة، إذ يتفوق بفارق الأهداف على نوتنغهام فورست.
من جهته، يأمل الأميركي جيسي مارش مدرب ليدز، في أن تكون صفقة ووبر (24 عاماً)، الذي يمكنه اللعب في أحد مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر، خطوة جيدة لتقوية صفوف الفريق. وسيجتمع ووبر مجدداً للعب تحت قيادة مارش وإلى جانب زميليه السابقين بفريق سالزبورغ، برندن آرونسون وراسموس كريستنسن.
ولا يعتقد أن ووبر الذي خضع أمس للكشف الطبي قبل توقيع العقد الذي سيمتد لـ4 سنوات، سيلحق بمباراة وستهام، لكنه قد يكون جاهزاً للقاء الأحد المقبل أمام كارديف في الدور الثالث من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وكان ووبر، الذي شارك في 13 مباراة مع المنتخب النمساوي الأول، قد بدأ مسيرته مع فريق رابيد فيينا، وانتقل إلى أياكس الهولندي عام 2017 قبل أن ينتقل إلى إشبيلية الإسباني في أوائل عام 2019، بعقد إعارة في البداية.
وأصبح ووبر أغلى صفقة في الدوري النمساوي لدى انضمامه إلى سالزبورغ في أغسطس (آب) 2019، وقد شارك مع الفريق في 125 مباراة في كل المسابقات، وتوج معه بثنائية الدوري والكأس ثلاث مرات متتالية.
وستختتم المرحلة غداً (الخميس)، بمواجهة من العيار الثقيل تجمع مانشستر سيتي، ثاني الترتيب والساعي لتعويض تعادله الأخير مع إيفرتون 1 - 1، ومضيفه تشيلسي الذي يقدم مستويات متذبذبة هذا الموسم.
وكان سيتي استهل عودته في الدوري بعد التوقف بفوزه على مضيفه ليدز يونايتد 3 - 1، قبل أن يتعادل على أرضه مع إيفرتون 1 - 1.
من جهته، ما زال وضع تشيلسي بقيادة المدرب غراهام بوتر يثير قلق جماهيره، خصوصاً بعد التعادل الأخير الأحد، مع نوتنغهام فورست 1 - 1. وبعد بداية إيجابية لبوتر كخليفة للألماني توماس توخيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، واصل الفريق نزيف النقاط ليحتل المركز الثامن بالقائمة.
وقال بوتر: «بالنسبة لنا يتعلق الأمر بالمباراة التالية ومحاولة التطور، لدينا طريق طويل لنقطعه، لذا سيكون من الخطأ التفكير فيما يمكن أن يحدث في غضون 5 أشهر، نحن بحاجة لثبات المستوى».
ورغم طلب التدعيم، أشار بوتر إلى أنه لن يشتت نفسه ولاعبيه بما سيجري في سوق الانتقالات الشتوية التي بدأت مع العام الجديد، وتستمر لنهاية الشهر الحالي.
وكان ديفيد داترو فوفانا، المنضم حديثاً إلى تشيلسي قادماً من مولده النرويجي، موجوداً في استاد «سيتي جراوند» في مباراة فورست، وتشير تقارير النادي اللندني إلى أنه بصدد ضم بينوا بادياشيلي من موناكو الفرنسي.
على جانب آخر، انتقد الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، لاعبيه بشده عقب الخسارة الموجعة 1 - 3 أمام برنتفورد أول من أمس، بافتتاح المرحلة، كما شن حملة ضد حكام اللقاء.
وقال المدرب الألماني بغضب: «نعم كان المنافس هو الأجدر منا للفوز. كل ركلة ركنية شكلت تهديداً كبيراً علينا، استقبلنا الهدف الأول رغم أنه كان بوسعنا قبلها التقدم مرتين، علينا أن نكون أكثر حسماً عندما نسيطر على المباراة. لست سعيداً بالطريقة التي استقبلنا بها الأهداف».
وأضاف: «لا جدوى من الشكوى من حكام مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، لأن الأمر أشبه بالحديث إلى فرن كهربائي، هدف برنتفورد الثالث جاء بعد مخالفة واضحة».
وحين سُئل عما إذا كان قد تحدث إلى حكام المباراة حول هذا الأمر، قال كلوب: «نعم، لكن في الواقع يكون هذا بالظبط مثل حديثي للفرن الكهربائي الخاص بي. لن تحصل على أي رد فعل، إنه الشيء نفسه دوماً. قدموا لنا نصيحة قبل الموسم مفادها أن على اللاعبين توخي الحذر في هذه اللحظات لأن الحكام سيراقبون ذلك. كما ترى في مثل هذه المباريات، فإن كل شيء يبدو مسموحاً به من شد وضرب إلى حد كبير...».
وكان الهولندي فيرجيل فان دايك واحداً من ثلاثة لاعبين لليفربول غادروا الملعب بين شوطي اللقاء، لكن كلوب أكد أن استبدال قلب الدفاع جاء بسبب إصابة طفيفة، في حين أن تغيير الثنائي الآخر هارفي إليوت وكوستاس تسيميكاس، كان لأسباب خططية. وأوضح: «شعر فيرجيل بألم بسيط في عضلاته لكنه قال إنه بخير، وهو يستطيع الحكم بشكل جيد على هذا النوع من الأمور، لكنني لم أرغب في المخاطرة». من جهته، أشاد مدرب برنتفورد بفريقه قائلاً: «الأداء لا يدهشني، لكن الأولاد ما زالوا يثيرون إعجابي. إنها نتيجة رائعة بالنسبة لنا من نواحٍ كثيرة. الانتصار على ليفربول بهذه الطريقة أمر مثير للإعجاب».
وحقق برنتفورد نتائج لافتة هذا الموسم، منها الانتصار المفاجئ 4 - صفر على ضيفه مانشستر يونايتد في أغسطس، وأيضاً الفوز 2 - 1 على مانشستر سيتي حامل اللقب في نوفمبر، ليتقدم للمركز السابع برصيد 26 نقطة من 18 مباراة، بفارق نقطتين فقط عن ليفربول السادس.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».