إذا كنت لا تحبذ شرب الماء فإليك 10 طرق سهلة

إذا كنت لا تحبذ شرب الماء فإليك 10 طرق سهلة
TT

إذا كنت لا تحبذ شرب الماء فإليك 10 طرق سهلة

إذا كنت لا تحبذ شرب الماء فإليك 10 طرق سهلة

هل سمعت مقولة «الماء هو الحياة»؟ حسنا، هذا صحيح؛ فالماء عنصر غذائي أساسي ونحتاج إلى استهلاك الماء من خلال الطعام والسوائل للبقاء على قيد الحياة.
والحفاظ على الترطيب هو أحد المكونات الأساسية للصحة الجيدة. لكن الكثير من الناس لا يحبون شرب الماء العادي كثيرًا. إلّا ان الخبر السار هو أن هناك العديد من الطرق الصحية الأخرى لمساعدتك على البقاء رطبًا.

لماذا الماء مهم؟

الماء أمر حيوي للعديد من جوانب عمل الجسم. وان ما يقرب من نصف دمائنا هي «بلازما الدم» والتي تحتوي على أكثر من 90 في المائة من الماء.
وتعد بلازما الدم ضرورية لنقل الطاقة والمغذيات والأكسجين إلى خلايا الجسم التي هي في أمس الحاجة إليها.
يساعد الماء على التخلص من الفضلات عن طريق الكلى. كما أنه يساعد في الحفاظ على تزييت المفاصل وعمل الجهاز الهضمي والتحكم بدرجة حرارة الجسم وجعل الجلد ممتلئًا وقويًا. فإذا كنت لا تستهلك كمية كافية من الماء، فقد تعاني من أعراض الجفاف كالصداع والدوخة والتعب وانخفاض التركيز والإمساك وجفاف الفم. كما يزيد التعرض للجفاف الشديد من خطر الإصابة بحصوات الكلى والتهابات المسالك البولية.
وإذا كنت تشعر بالعطش، فهذا يعني أن جسمك يعاني بالفعل من الجفاف بدرجة طفيفة، لذا تأكد من الانتباه إلى ما يخبرك به جسمك.

ما مقدار السوائل التي تحتاجها؟

كمية السوائل التي نحتاجها تتغير مع تقدمنا في العمر اضافة الى نسبة وزن الجسم، لذلك، يحتاج المولود الجديد إلى كمية أكبر من السوائل (لكل كيلوغرام من وزن الجسم) مقارنة بوالديه، وكبار السن لديهم احتياجات سوائل أقل من البالغين الأصغر سنًا.
وترتبط متطلبات السوائل باحتياجات التمثيل الغذائي وتختلف من شخص لآخر؛ إذ يبلغ معدل دوران الماء الطبيعي لدى البالغين حوالى 4 في المائة من إجمالي وزن الجسم يوميًا. لذلك، على سبيل المثال، إذا كان وزنك 70 كيلوغرامًا (154 رطلاً) ، فستفقد ما يقرب من 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميًا (لا يشمل التعرق). وهذا يعني أنك ستحتاج إلى استهلاك هذه الكمية من الماء من الأطعمة والمشروبات للحفاظ على رطوبتك.
وغالبًا ما يتم ذكر ثمانية أكواب (أو لترين) يوميًا على أنها كمية الماء التي يجب أن نستهدفها وهي طريقة لطيفة لتتبع مدخولك. لكنها لا تأخذ في الحسبان التباين الفردي بناءً على العمر والجنس وحجم الجسم ومستويات النشاط.
المشروبات المحتوية على الكافيين (مثل الشاي والقهوة) لها تأثير مدر للبول خفيف. وبالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، من المقبول تناول ما يصل إلى 400 ملغم من الكافيين يوميًا؛ أي حوالى أربعة أكواب من القهوة أو ثمانية أكواب من الشاي. فإذا كنت تشرب أكثر من ذلك فقد يؤثر على مستويات الماء لديك.

الناس الذين يجب أن يأخذوا عناية إضافية

يتعرض بعض الأشخاص لخطر أكبر من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الجفاف ويحتاجون إلى إيلاء اهتمام خاص لتناول السوائل.
فالمجموعات ذات الأولوية القصوى هي الأطفال والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن. هذه المجموعات معرضة لخطر أكبر لأسباب عديدة، بما في ذلك الاحتياجات المائية المرتفعة نسبيًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم، وانخفاض القدرة على اكتشاف أعراض الجفاف والاستجابة لها، والحواجز التي تحول دون تناول السوائل بانتظام.
وهناك عشر أفكار للحفاظ على السوائل وفق لورين بول أستاذة صحة المجتمع والرفاهية بجامعة كوينزلاند وإميلي بورش اختصاصية تغذية وباحثة بجامعة كوينزلاند، وذلك حسبما نشر موقع «ساينس إليرت» الطبي المتخصص، نقلا عن «The Conversation»:

1 - قم بتنزيل تطبيق تذكير المياه على هاتفك؛ سيساعدك في البقاء على المسار الصحيح.
2 - أضف النكهة الخالية من السكر؛ جرب منقوع الفاكهة الخالية من السكر في الماء لجعله أكثر جاذبية. قم بإعداد إبريق في الثلاجة واغمره طوال الليل حتى يتم تبريده لليوم التالي. املأه وخذه معك في كل مكان!
3 - أضف بعض الفاكهة الطازجة. أضف بعض شرائح الليمون والتوت والأناناس أو البرتقال إلى زجاجة المياه للحصول على نكهة طبيعية. إذا تم حفظ الزجاجة في الثلاجة، فستبقى الفاكهة طازجة لمدة ثلاثة أيام تقريبًا.
4 - اصنع إبريقًا من الشاي المثلج. حيث يساهم الشاي أيضًا في تناول السوائل. فالشاي الأخضر والأسود يُنقع في الماء المغلي ثم يبرد طوال الليل على المنضدة قبل وضعه في الثلاجة. يمكن تحضير شاي الفاكهة باستخدام الماء البارد على الفور.
5 - أضف القليل من النكهات المنعشة إلى الماء. تعتبر كمية قليلة من الشراب المنعش في الماء بديلاً صحيًا عن شرب مشروب غازي محلى بالسكر أو عصير فواكه. عصائر الحمية تحتوي على كمية أقل من السكر المضاف مرة أخرى.
6 - امزج الفاكهة الطازجة والثلج والماء في المنزل في الصباح واشرب لزيادة كمية السوائل التي تتناولها خلال اليوم.
7 - اقتن صودا لمنزلك؛ حيث يجد بعض الناس أن مذاق الماء العادي أفضل مع الفقاعات. فالمياه المعدنية الفوارة رائعة أيضًا طالما لا يوجد سكر مضاف أو مواد تحلية.
8 - قبل أن تأكل أي شيء اشرب كوبًا من الماء. إجعل من المعتاد أن تتناول كوبًا من الماء قبل كل وجبة خفيفة أو وجبة.
9 - تناول الفواكه والخضروات الغنية بالمياه؛ تحتوي العديد من الفواكه والخضروات على نسبة عالية من الماء؛ ومن أفضلها التوت والبرتقال والعنب والجزر والخس والملفوف والسبانخ والبطيخ. احتفظ بوعاء مليء بالفاكهة المقطعة في الثلاجة لتناول وجبة خفيفة.
10 - استخدم زجاجة ماء خذها معك أثناء النهار واحتفظ بها بجوار سريرك طوال الليل.


مقالات ذات صلة

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

صحتك كيف نحصل على أكبر قدر من العناصر الغذائية؟ (رويترز)

تناول الحديد مع الفيتامين «C»... كيف تدمج العناصر الغذائية لأكبر قدر من الاستفادة؟

من المهم جداً اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة والعناصر الغذائية، لكن كيفية تناول هذه العناصر الغذائية تلعب دوراً في الحصول على أكبر فائدة ممكنة منها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
TT

أسماء المدير: «كذب أبيض» فتح أمامي أبواب السينما العالمية

أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)
أسماء المدير أمام بوستر المهرجان في مدينتها سلا (إدارة مهرجان سلا)

قالت المخرجة المغربية أسماء المدير، إن رحلتها من أجل الحصول على تمويل لفيلمها «كذب أبيض» لم تكن سهلة، بل عاشت معاناة على مدى 10 سنوات معه، بيد أن هذا لم يُزعزع ثقتها أبداً، مؤكدةً في حوار مع «الشرق الأوسط» أنها شَرَعت في العمل على فيلم جديد، وتعكف حالياً على كتابة عملٍ روائيٍّ طويل مُستمَداً من الواقع.

وأشارت أسماء المدير إلى أنها لا تضع نفسها تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يحظى فيلمها المقبل بقدر نجاح «كذب أبيض»، وأن هذا حدث مع كبار مخرِجي السينما في العالم.

وحرصت المخرجة الشابة على حضور المهرجان الدولي لفيلم المرأة الذي يُقام بمدينتها «سلا» بالمغرب، وقد استقبلها الجمهور بحفاوة، وأقام المهرجان حواراً معها بحضور المخرجين الشباب، وطلبة مدارس السينما.

ووضع فيلم «كذب أبيض» أسماء المدير في مكانة سينمائية جيدة، بعدما طافت معه على مدى عام في مهرجانات عدة، حاصداً جوائز كثيرة، فما وقْعُ ذلك كله عليها؟

تجيب أسماء المدير: «لم أتغيّر، لكن مسيرتي المهنية تغيّرت، فقد تحقّق جزء كبير من أحلامي السينمائية، من بينها وصول الفيلم لمهرجان (كان) وفوزه بجائزتين، وتمثيله لبلادي بالأوسكار، وقد حقّقت ما أردته من أن يكون إنتاجاً عربياً خالصاً، من المغرب والسعودية وقطر، كما نجاحه بوصفه أول فيلمٍ مغربي يحصل على الجائزة الكبرى في مهرجان (مراكش)، وترشّحي لجائزة (الروح المستقلة) مع سينمائيين كبار، على غرار مارتن سكورسيزي، وجوستين تريت؛ مخرجة فيلم (تشريح سقوط)، لا شك أن (كذب أبيض) فتح أمامي أبواب السينما العالمية».

لقطة من فيلم «كذب أبيض» (إدارة مهرجان «سلا»)

لم يكن نجاح الفيلم لحظياً، فالنجاح في رأي أسماء مجموعة من المحطات عبر الزمن، وسنوات تتخلّلها مراحل سقوط ونهوض، تُعِدّ نفسها كما لو كانت في سفر ووصلت إلى المحطة التي تبغيها، مثلما تقول: «قد يجعلني ذلك لا أشعر بنشوة النجاح سوى مع مرور الوقت، حين ألتقي بصُنّاع أفلام كبار يقولون لي: لقد نجحت».

هل يكون النجاح الباهر عائقاً أمام تجربتها السينمائية المقبلة، ومتى تبدأها؟

تجيب أسماء، ذات الـ34 عاماً، قائلة: لقد «بدأتها بالفعل، أعمل على فكرة فيلم روائي مرتبط بقصة حقيقية، ولكن بطريقتي، وأحاول أن أستمد أفلامي من الواقع، ولا أضع نفسي تحت ضغوط النجاح، وليس بالضرورة أن يكون العمل المقبل بنجاح (كذب أبيض)، نعم سأشتغل عليه بالجدية نفسها، لكنني لا أتحكم في النجاح، فقد لا يعجب الجمهور مثلاً، وليس معنى ذلك أنني فشلت، بل عليّ أن أُجرّب شكلاً آخر، ومَن يخشى التجربة يفتح لنفسه باب الفشل».

وتضيف موضّحةً: «مُخرِجون كبار حدث معهم هذا، ومنهم المخرج الإيراني عباس كياروستامي الذي قدّم أفلاماً قوية، ومن ثمّ قدّم فيلماً لم يكتب عنه ناقد واحد، حتى المخرج يوسف شاهين تعجبني بعض أفلامه، وبعضها ليس على المستوى نفسه، وأذكر حين زارنا المخرج محمد خان خلال دراستنا السينما، قال إنه يصنع أفلامه كما يريدها، وهذا كل شيء، لذا أقرأ النقد وأدَعُه جانباً، فقد انتهى الفيلم بالنسبة لي».

تأثّرت أسماء المدير بمخرجين مغاربة كبار، ومن بينهم حكيم بلعباس في كل أفلامه، ومحمد المعنوني بفيلمه «الحال»، وفوزي بن سعيدي في «ألف شهر».

المخرجة المغربية أسماء المدير (إدارة مهرجان سلا)

عاشت أسماء المدير رحلة معاناة تَعُدُّها رحلة صحية، قائلة: «عانيت مع الفيلم 10 سنوات، كبرت خلالها معه سعياً وراء الإنتاج الذي حلمت به في كل تفاصيله، المونتاج والإخراج والكتابة، وقد بدأته في 2016، وفي عام 2020 وصلنا لآخر محطة تصوير، وخلال عامَي 21 و22 كان المونتاج، ليصدر الفيلم في 2023، قبل ذلك عشت مراحل من الفشل والنجاح، كنت أقدّم ملف الفيلم لصناديق دعم فترفضه، لكنني كنت واثقة أنني أصنع فيلماً حقيقياً، فلم يتزعزع إيماني به، ولم أستسلِم لثقة اكتسبتها، فأنا لا أعرف شيئاً آخر سوى السينما، هي شغفي ودراستي ومهنتي، ومجالي الذي اخترته وتخصصت فيه، وصارت الهواية مهنة، وعندي دائماً نظرة بعيدة أتجاوز بها العراقيل، وأتطلّع لما بعد».

تنظر لما مرّت به بشكل إيجابي، قائلة: «أرى أن هذه الرحلة تجربة صحية، فلو حصلت على دعم كبير في البداية كنت سأجد صعوبة في تحقيق ما وصلت إليه في النهاية، بالنسبة لي هي أشياء صحية لأي مبتدئ، وأغلب صُنّاع الأفلام يواجهون ذلك في البداية».

وتنحاز المخرجة المغربية للأفلام الوثائقية، مؤكّدة: «إنه مجال خصب، وبه حرية أكبر وأشكال كثيرة ممكن تجريبها، الأفلام الروائية أحياناً تكون متشابهة، ومنذ زمن لم نشاهد تجارب مبهرة تخرج عن المألوف، لكن الوثائقي لا يزال خصباً».

فرحتها الكبيرة حين تُوِّج فيلمها بالجائزة الكبرى في «مراكش» (إدارة مهرجان سلا)

لحظات سعادة عاشتها أسماء المدير مع الفيلم في مدن عدة، لكن أسعدها يوم عُرض في مهرجان «مراكش»، تقول: «أجمل ما سمعت عن الفيلم كان في مراكش أيضاً، الجمهور المغربي كان رائعاً في استقباله للفيلم، وقد حظي بنجاح أسعدني، كما عُرض في مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، والآن هناك موزّع سينمائي في مصر يتفاوض على عرضه بالقاهرة مع الجهات التي تملك حقوق توزيعه».