كيف يصبح الكافيين مضرا بالصحة؟

كيف يصبح الكافيين مضرا بالصحة؟
TT

كيف يصبح الكافيين مضرا بالصحة؟

كيف يصبح الكافيين مضرا بالصحة؟

الكافيين مادة مستخدمة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم. وفي حين أن الشاي مصدر للكافيين يتم استهلاكه على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا، يمكن أيضًا العثور على الكافيين في مجموعة واسعة من الأطعمة اليومية مثل الشوكولاتة.
وتصبح القهوة مشكلة عندما تؤثر سلبًا على حياتك أو قد تجعلك غير قادر على الإقلاع عن شربها على الرغم من إدراكك أن القيام بذلك قد يضر بصحتك أو يضر بعقلك أو جسدك.
وعلى الرغم من أن «الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية (DSM-5)؛ وهو دليل سريري يستخدم لتصنيف وتشخيص مشكلات الصحة العقلية، لا يعترف رسميًا بإدمان الكافيين كحالة، إلا أنه يعالج بعض المشكلات المتعلقة بالكافيين مثل السكر».

كيف يمكن أن تكون القهوة ضارة بصحتك؟

هناك العديد من الطرق التي يؤثر بها الكافيين على الجسم ويمكن أن تكون ضارة بصحتك. وقد تم ربط الكافيين بارتفاع ضغط الدم وتغير نظم القلب.
هناك جدل آخر حول احتمال أن يزيد الكافيين من خطر الإصابة بهشاشة العظام. وفقًا لإحدى الدراسات. وهذا صحيح بالنسبة للنساء في سن اليأس اللائي يستهلكن الكثير من القهوة.
ووفقًا لدراسة أخرى، إذا تم شرب الكافيين في غضون ست ساعات من وقت النوم، فقد يضر أيضًا بصحتك عن طريق التدخل في نومك. وأن قلة النوم تزيد من صعوبة العمل بشكل جيد أثناء النهار؛ فالنوم مهم للصحة العامة وحتى الوظيفة المناعية لأنه الوقت الذي يتم فيه إصلاح جسمك، وذلك وفق ما نشر موقع «OnlyMyHealth» الطبي المتخصص.

الأعراض التي تؤكد إدمان الكافيين

بما أن الكافيين منبه، فإن استهلاك الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأعراض المرتبطة بتنشيط الدماغ والجهاز العصبي، وفيما يلي أهم الأعراض على إدمان الكافيين:

* دوخة
* عدم الثبات
* صداع الرأس
* ضغط دم مرتفع
* عصبية
* خفقان القلب أو عدم انتظام ضربات القلب
* مشاكل في النوم

كما يمكن أن يتداخل هذا النوع من الإدمان مع إدمان العمل؛ حيث يستغل بعض الأشخاص التأثيرات المحفزة لهذه المادة لتحسين أدائهم العقلي أو البدني في العمل.
ويمكن للفوائد المبهجة للكافيين أن تخفي أحيانًا مخاوف أخرى؛ فقد يكون سبب إدمان الكافيين هو نقص الطاقة والحزن. أيضا يمكن استخدام الكافيين للتعويض عن اضطرابات النوم.

أعراض تأثير الكافيين

أكثر الأعراض شيوعًا التي يعاني منها مرضى تأثير الكافيين هي الصداع، والتي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. أما الأعراض الأخرى المتعلقة بمحاولة تقليل استهلاكك للكافيين أو تفويت «جرعتك» اليومية فهي:

* الشعور بالتعب أو النعاس
* قلة اليقظة العقلية
* وقت رد الفعل البطيء
* تدهور في قوة الذاكرة

إدمان الكافيين متكرر لدرجة أننا لا ندركه أبدًا. ومع ذلك، إذا كان بإمكانك تقليل القهوة أو التخلص منها لتقليل الآثار السلبية التي تحدثها عليك، فقد تجد أنه من الأسهل إعادة الاتصال بطاقتك الطبيعية والاسترخاء بعد غروب الشمس.


مقالات ذات صلة

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

الخليج الرئيس التركي مستقبلاً سلطان عُمان بالقصر الرئاسي في أنقرة (الرئاسة التركية)

السلطان هيثم وإردوغان يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية

اتفقت تركيا وسلطنة عمان على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون فيما بينهما وأكدتا دعمهما لأي مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
صحتك ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد (أ.ف.ب)

لعبة شائعة في كرة القدم قد تسبب تلفاً بالدماغ

وفقاً لدراسة جديدة، فإن ضرب الكرة بالرأس خلال لعب كرة القدم قد يسبب تلفاً في الدماغ أكبر مما كان يُعتقد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

أشارت دراسة جديدة إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

6 أشياء يقول أطباء السكتة الدماغية إنه لا يجب عليك فعلها أبداً

تعدّ السكتات الدماغية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة، والسبب الرئيس للإعاقة في أميركا، وفقاً لـ«جمعية السكتات الدماغية الأميركية»، وهو ما يدعو للقلق، خصوصاً أن…

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا (د.ب.أ)

3 أطعمة عليك تناولها عند إصابتك بنزلة برد أو إنفلونزا

تزداد في هذه الفترة من العام فرص الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا وغيرهما من الفيروسات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
TT

ألماني يعيش في كبسولة على عمق 11 متراً تحت الماء قبالة بنما

روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)
روديغر كوخ في كبسولته تحت الماء (أ.ف.ب)

يعيش الألماني روديغر كوخ منذ شهرين داخل كبسولة على عمق 11 مترا في البحر الكاريبي قبالة سواحل بنما، مُلحَقة بمنزل مبني على سطح المياه.

ويسعى مهندس الطيران البالغ 59 عاما من خلال مغامرته غير العادية التي يعتزم الاستمرار فيها شهرين آخرين، إلى أن يسجل رقما قياسيا عالميا لإثبات قدرة الإنسان على العيش وهو مغمور تماماً بالمياه.

وقال كوخ لوكالة الصحافة الفرنسية التي زارته في مكان انعزاله الطوعي «يجب أن ننتقل إلى المحيط. الجو أكثر هدوءا هنا، فهو ليس كحياة المدينة. يمكن سماع الأمواج وصوت السمك».

وتبلغ مساحة الكبسولة التي يقيم فيها روديغر كوخ 30 مترا مربّعا، ولديه سرير ومرحاض وجهاز تلفزيون وكمبيوتر ودراجة تمرين ومراوح. أما الاتصال بالإنترنت فبواسطة الأقمار الصناعية، فيما توفّر له التيار الكهربائي الألواح الشمسية الموجودة على السطح. ولديه مولّد احتياطي، ولكن لا يوجد مرشّة للاستحمام.

وتحدث كوخ عن يومياته قائلا «أستيقظ في السادسة صباحا، أستمع إلى الأخبار، وأعمل قليلا ثم أتناول وجبة الفطور وأنفّذ المهام اليومية».

على طاولة صغيرة، توجد نسخة من كتاب «20 ألف فرسخ تحت الماء» للكاتب الفرنسي جول فيرن. بدأ روديغر كوخ المعجب بمغامرة الكابتن نيمو تنفيذ تحديه في 26 سبتمبر (أيلول) ويعتزم العودة إلى الهواء الطلق في 24 يناير (كانون الثاني)، وبذلك يتجاوز الرقم القياسي لأطول غمر من دون خفض الضغط المسجّل باسم الأميركي جوزيف ديتوري الذي مكث مائة يوم في كابينة مغمورة في بحيرة فلوريدا.

وتفيده ساعتان رقميتان بمقدار الوقت الذي مضى حتى الآن، وكم يتبقى له للفوز برهانه.

وترتبط الكبسولة تحت الماء بمنزل يقع على أسطوانة معدنية فوق المياه، على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو، على الساحل الشمالي لبنما.

ومن خلال درج حلزوني ضيق في جوف الأسطوانة يمكن الوصول إلى الكبسولة تحت الماء على عمق 11 مترا، ومن خلالها يحصل كوخ على وجبات الطعام.

المنزل الواقع على أسطوانة معدنية فوق المياه والمرتبط بالكبسولة (أ.ف.ب)

وإذ أكّد أن «الأمر ليس صعبا»، قال «لا أعاني شيئا سوى الرغبة في السباحة أحيانا»، مشيرا إلى نوافذ دائرية لكبسولته يدخل منها الضوء الفيروزي، ومن خلالها يمكن رؤية الأسماك بكل الأحجام والألوان.

وشدّد كوخ على أن المادة التي صُنعت منها الكبسولة تحت الماء تراعي الاعتبارات البيئية، وأن جدرانها الخارجية تتيح إيواء الشعاب المرجانية والأسماك.

مراقبة دائمة

وُضعت في الكبسولة أربع كاميرات تصوّر كوخ باستمرار للتأكد من وضعه الصحي ومن عدم عودته إلى السطح. ويراقب خبير الأمن إيال بِرجا الموجود في المنزل على السطح تحركاته من خلال شاشة.

قال بِرجا «واجهنا وحدنا في وسط المحيط الرياح والأمطار والأمواج، وفي بعض الأحيان لم نكن نرى شيئا»، موضحا أن عاصفة كادت أن تضع حدًا للمشروع قبل بضعة أيام.

وإلى جانب الصحافة، الزيارات الوحيدة هي لطبيب، وطفلَي كوخ وزوجته التايلاندية. وقال كوخ مازحا: «آخر مرة رأيتها كنا لا نزال متزوجين».

أما الكندي غرانت روموندت، زميل روديغر كوخ الذي أسس معه شركة وبنى ثلاثة منازل على الماء في هذه المنطقة من العالم، اي البحر الكاريبي البنمي، فقال «شرعنا في هذا المسعى إلى الدخول في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لكي نُظهر للعالم أننا قادرون على الابتكار والعيش تحت الماء».

ومع بلوغه منتصف الطريق نحو تحطيم الرقم القياسي، يعرف المهندس بالضبط ما سيكون أول ما يفعله عندما يغادر مسكنه: «سأستحم جيدا، على الأقل لمدة ساعة».