سيتقدم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مراسم الجنازة الرسمية في الوداع الأخير لأسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه. وبعد إعلان الحداد الرسمي ثلاثة أيام، ستحيّي البرازيل للمرة الأخيرة «الملك» بيليه الذي توفي الخميس عن 82 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.
وسيسافر لولا، الذي تولى منصبه رسمياً الأحد في حفل بدأ بدقيقة صمت تكريماً لبيليه، إلى مدينة سانتوس جنوب شرقي البلاد «لتقديم احترامه وتكريمه» حيث تختتم الجنازة المفتوحة التي أقيمت على مدار 24 ساعة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1610239046797647873
قام الآلاف من المشجعين وكبار الشخصيات الكروية، في مقدمتهم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو، في إلقاء النظرة الأخيرة على نعش بيليه في الملعب نفسه الذي أذهل فيه العالم في بداياته مع ناديه الأشهر سانتوس.
وقال إنفانتينو للصحافيين أمس (الاثنين) «بيليه رمز عالمي لكرة القدم» مضيفاً أن الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» سيطلب من جميع الدول الأعضاء تسمية أحد الملاعب لديها باسم البرازيلي تكريماً له.
بدوره، أشار أنتونيو كارلوس بيريرا دا سيلفا، وهو فنان يبلغ من العمر 36 عاماً، إلى أنه وصل في منتصف الليل ليكون من بين الأوائل في الداخل عندما بدأت الجنازة المفتوحة صباح أمس (الاثنين). وقال في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية «إذا قلت بأنني لم أبك عندما مات، فسأكون كاذبا». وتابع «بيليه علمنا الكثير. ليس فقط البرازيل، ولكن العالم كله».
برز بيليه، واسمه الحقيقي، إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، في بداياته في سن الـ15 عاماً، عندما خاض أولى تجاربه الاحترافية مع سانتوس، وتمكن من الفوز بلقب كأس العالم ثلاث مرات مع منتخب بلاده في أعوام 1958، 1962 و1970، وهو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي حقق هذا الإنجاز.
وأظهر العالم بأسره تأثره بالظاهرة بيليه، وهذا ما ظهر جلياً لحظة وفاته، بعدما انهمرت رسائل التعزية من كل أصقاع العالم، من بينهم العديد من اللاعبين النجوم الحاليين والسابقين الذين أبدوا إعجابهم بـ«الملك» كلاعب، كما سافر العديد من نجوم الرياضة، والسياسيين وكبار الشخصيات والمشجعين إلى سانتوس لحضور المراسم الأخيرة، رغم أن حلول رأس السنة في الفترة ذاتها، حال دون وصول الكثيرين.
وحمل رجال ارتدوا ملابس سوداء يتقدمهم إدينيو، نجل بيليه، نعش الأسطورة إلى الملعب صبيحة أمس (الاثنين)، وبكت أرملته مارسيا سيبيلي أوكي زوجته الثالثة، التي تزوجها في عام 2016، أمام نعشه المفتوح وهي تمد يدها لتلمس رأسه.
ولف النعش بأعلام سانتوس والبرازيل وأحيط بالزهور البيضاء، بما في ذلك أكاليل مقدمة من ريال مدريد الإسباني ونجم البرازيل الحالي نيمار الذي كان والده حاضراً.
وانهالت الإشادات من جميع أنحاء البرازيل. فيما رفع في مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في ريو دي جانيرو، ملصق عملاق عليه صورة بيليه يحمل كلمة «أبدي».
وعولج بيليه في الفترة الأخيرة من سرطان القولون قبل أن تتراجع حالته الصحية بعدما عانى من مشاكل في الكلى والقلب، لكنه ظل نشطاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كان يقدم دعمه لمنتخب البرازيل من سريره في المستشفى في ساو باولو خلال كأس العالم في قطر وقدم مواساته لمنتخب السيليساو الذي كان يعد أحد أبرز المرشحين للقب قبل انطلاق المونديال، وذلك بعد الخروج من الدور ربع النهائي، قبل ثلاثة أسابيع من وفاته.
وسيمر موكب الجنازة عبر سانتوس إلى منزل والدة بيليه، سيليست أرانتيس البالغة من العمر 100 عام، والتي لا تزال على قيد الحياة على أن ينتهي في مقبرة سانتوس التذكارية، حيث ستقام الجنازة الأخيرة قبل دفن بيليه في ضريح خاص.
البرازيل تلقي نظرة الوداع على جثمان الأسطورة بيليه
الآلاف من المشجعين وكبار الشخصيات الكروية يشيعونه قبل الدفن في ضريح خاص
البرازيل تلقي نظرة الوداع على جثمان الأسطورة بيليه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة