حمود سلطان لـ «الشرق الأوسط»: فككنا عقدة «النحس» في كأس الخليج... ومعارضوها «جفاة»

حذَّر لاعبي منتخب البحرين من «مستوياتهم المتراجعة»... وهؤلاء «أصعب المهاجمين»

منتخب البحرين سيدخل «خليجي 25» حاملاً لقب النسخة الأخيرة (موقع الاتحاد البحريني الرسمي)
منتخب البحرين سيدخل «خليجي 25» حاملاً لقب النسخة الأخيرة (موقع الاتحاد البحريني الرسمي)
TT

حمود سلطان لـ «الشرق الأوسط»: فككنا عقدة «النحس» في كأس الخليج... ومعارضوها «جفاة»

منتخب البحرين سيدخل «خليجي 25» حاملاً لقب النسخة الأخيرة (موقع الاتحاد البحريني الرسمي)
منتخب البحرين سيدخل «خليجي 25» حاملاً لقب النسخة الأخيرة (موقع الاتحاد البحريني الرسمي)

الدمام: علي القطان

أكد حمود سلطان، كبير حراس منتخبات الخليج ومنتخب البحرين في السبعينات والثمانينات الميلادية، أن الأهمية التي اكتسبتها بطولات الخليج تجعل بقاءها ضرورة، وأن المنتخبات الخليجية تطورت، وباتت لها استحقاقات كثيرة ومهمة في المسابقات الكروية؛ سواء القارية أو الدولية.
وبيَّن سلطان أن بطولات الخليج لها فضل كبير في المنشآت الرياضية التي باتت تزخر بها الدول الخليجية، والبنى التحتية، والنقلة الكبيرة التي باتت عليها الرياضة منذ عهد السبعينات إلى اليوم؛ حيث إن المطالبة بإلغاء هذه البطولة ليس لها أي مبرر مقنع؛ بل هو «جفاء» لهذه البطولة التي لها كثير من المحبة بين أبناء الخليج في كافة المواقع؛ سواء كانوا مسؤولين أو منسوبي منتخبات أو جماهير، وهذا ما يجعل استمرارها والمحافظة عليها واجباً على الجميع.
وأشار سلطان الذي شارك في 9 نسخ خليجية حارساً للمرمى بينما حضر في دورة عاشرة ضمن الطاقم الفني لمنتخب بلاده، إلى أن هناك كثيراً من النجوم الذين حققوا نجاحات وشهرة عالية على المستوى القاري والدولي، كانت بدايتهم بطولات الخليج، ولذا يمكن القول إن هذه البطولة كانت وستظل منبعاً للمواهب والنجوم في كرة القدم.

حمود سلطان اشتُهر بكفاءته وذوده عن الشباك البحرينية (أرشيفية)

وتحدث سلطان في حواره الخاص مع «الشرق الأوسط» عن كثير من الأمور التي تخص دورات الخليج، وأبرز النجوم الذين واجههم، وأصعب الأهداف التي سُجلت في مرماه. كما تطرق إلى الأسباب التي أرجأت تحقيق المنتخب البحريني للقب، والذي حدث للمرة الأولى في النسخة الماضية «خليجي 24»؛ متمنياً أن يتكرر المنجز لـ«الأحمر» في النسخة القادمة في البصرة.
> بداية؛ كيف ترى عودة بطولات الخليج للعراق؟ وما المتوقع في النسخة القادمة المقررة في البصرة يناير (كانون الثاني) المقبل؟
- بكل تأكيد، عودة البطولات الخليجية للعراق تمثل دعماً جديداً من المسؤولين الخليجيين للأشقاء العراقيين. وهو دعم يعزز القيمة التي عليها بطولات الخليج، والفضل الكبير الذي قدمته هذه البطولة في النسخ الماضية، منذ أن انطلقت النسخة الأولى منها في مملكة البحرين في السبعينات.
سعيد في الحقيقة بأن تعود البطولة للعراق الشقيق الذي نقف معه جميعاً من أجل النهوض في كافة المجالات. وأتمنى أن تواصل البطولة تحقيق مزيد من الأهداف مستقبلاً.

جاسم يعقوب أشهر مهاجمي الخليج عبر تاريخ طويل (أرشيفية)

> النسخة المقبلة في البصرة تأتي بعد أكثر من 3 سنوات من آخر نسخة، والتي أقيمت في دولة قطر وتُوج بها المنتخب البحريني. وهذا يعني أنه لا يوجد وقت معين لإقامة البطولة، ويعني التقليل من أهميتها. فهل هذا صحيح؟
- البطولة الماضية أقيمت في الدوحة، وكان من المقرر أن تقام النسخة المقبلة في العراق، وهذا ما سيتم فعلاً بإذن الله. أما موضوع التوقيت فتحكمه أمور عديدة. وفي السنوات الأخيرة مر العالم أجمع بظروف استثنائية، وهي معروفة، وأُجِّل بسببها كثير من البطولات الكبرى، ولذا لا يمكن التقليل من قيمة «كأس الخليج» لأنها لا تقام بشكل منتظم في بعض النسخ المتتالية. والأهم أن تبقى هذه البطولة ولا تنقطع.
> لكن هناك من يرى أن بطولة الخليج لم تعد لها أي قيمة في السنوات الأخيرة؛ على الأقل من الجانب الفني للمنتخبات، وخصوصاً التي تطورت وباتت تنافس على المستوى القاري والدولي؟
- هل يعني تطور بعض المنتخبات أن نجعل بطولات الخليج خلفنا؛ بل ويطالب البعض بإلغائها؟! هذا «كلام غير صحيح». يجب أن تتواصل بطولات الخليج وتبقى؛ لأنها وُجدت لتستمر. ليس المهم أن تكون المنافسة في الملعب؛ بل إن اللقاءات الخليجية بين الشعوب أيضاً ذات قيمة كبيرة. وهذه البطولة تلقى أيضاً دعماً واهتماماً من القادة. ولبطولة الخليج فضل كبير لا يمكن أن «نجحده»، وكانت من الأسباب الرئيسية في البنية التحتية والمنشآت الرياضية وكثير من الأفضال التي لا يمكن أن تنسى.
بطولات الخليج كانت السبب الرئيسي في تطور المنتخبات ووصولها لكأس العالم، وتحقيق البطولات القارية. «كأس الخليج» ساهمت في إيجاد جيل قوي للكرة الكويتية حقق البطولة القارية وتأهل للمونديال، كما تأهل المنتخب العراقي، وأيضاً المنتخب الإماراتي فعل الشيء نفسه. وهذا لم يأتِ من فراغ. وكان لدورات الخليج دور فاعل.

حمود سلطان (تويتر)

كما أن المنجزات العديدة التي تحققت للكرة السعودية، ومن بينها الفوز ببطولات قارية والوصول للمونديال، كان لدورات الخليج دور فيها، وإن كانت بعض المنجزات القارية والدولية للمنتخب السعودي سبقت الفوز بهذه البطولة، لكن الاحتكاك بالمنتخبات المتطورة في الخليج كان له أثر واضح لا يمكن تجاهله.
> تُعتبر عميد اللاعبين المشاركين في بطولات الخليج. من خلال النسخ التي شاركت فيها حارساً للمرمى؛ مَن المهاجمون الذين كنت تحسب لهم ألف حساب وتخشى مواجهتهم؟
- كان في المنتخبات الخليجية كثير من النجوم، فمثلاً في المنتخب الكويتي: جاسم يعقوب، وفيصل الدخيل، وفي الجيل اللاحق ظهر جاسم الهويدي، وغيرهم في المنتخب الأزرق. وفي المنتخب السعودي كان هناك: ماجد عبد الله، ويوسف الثنيان، وسامي الجابر. وأيضاً في المنتخب القطري: منصور مفتاح. وفي الإمارات: عدنان الطلياني، وفهد خميس، وزهير بخيت. وفي العراق: فلاح حسن، والراحل علي كاظم، وحسين سعيد. وفي المنتخب العماني: الراحل غلام خميس، ويونس أمان، وكثير من الأسماء أيضاً في المنتخبات.
لكن اللاعبين الأكثر خطورة كانوا: جاسم يعقوب، وماجد عبد الله، ومنصور مفتاح. وجمعتني بهؤلاء النجوم تحديات كثيرة، وكسبتهم مرات عدة. وفي مرات أخرى تمكنوا من التسجيل في مرماي؛ حيث كانت أصعب الأهداف لجاسم يعقوب ومنصور مفتاح في البطولة الرابعة، وأصعب أهداف ماجد عبد الله في البطولة التاسعة.
كانت التحديات مع هؤلاء النجوم كبيرة جداً، حتى على «سفرة الغداء» التي تجمعنا دوماً؛ حيث لم يكن الوضع بتلك الرسمية التي عليها المنتخبات اليوم، كما كان الشهيد فهد الأحمد يتحداني كثيراً في ظل سطوة المنتخب الكويتي على البطولات. كانت أياماً جميلة لا تُنسى.
> طال انتظار البحرينيين إحراز منتخب بلاهم بطولة كأس الخليج، حتى تحقق في النسخة الماضية. بحكم خبرتك وتجربتك، ما سبب التأخر في تحقيق هذه البطولة التي انطلقت نسختها الأولى في المنامة؟
- في الحقيقة، كنا في المنتخب البحريني قريبين في أكثر من نسخة من الفوز باللقب. ففي النسخة السادسة في أبوظبي كنا الأقرب، وتعرضنا لأخطاء تحكيمية في مواجهة المنتخب الكويتي. وأظهرت الكاميرات أن الكرة تجاوزت حدود الملعب، ولكن احتُسب الهدف ضدنا. وفي إحدى الدورات كنا قريبين جداً من الفوز، إلا أننا تعادلنا مع المنتخب السعودي. وفي نسخة أخرى أيضاً كان يكفينا التعادل، وخسرنا.
أما في البطولة الأخيرة فقد كسر المنتخب البحريني «النحس»، وتحقق اللقب، وهذا يسعدنا بكل تأكيد؛ خصوصاً أن اللقب طال انتظاره، وكان «يحز في نفوسنا» جميعاً أن البحرين التي شهدت ميلاد هذه البطولة لم يُتوج منتخبها باللقب. ولكن نحمد الله على أن اللقب تحقق، وكنا سعداء حقيقة بفرحة الراحل الشيخ عيسى بن راشد الذي شهد تتويج المنتخب، بعد سنوات طويلة من الانتظار قبل رحيله.
> هل تعتقد أن المنتخب البحريني قادر على المحافظة على اللقب، والتتويج في النسخة المقبلة في البصرة؟
- في الحقيقة أرى كثيراً من التراجع في الأداء الفني والمستوى في المنتخب البحريني، بعد الفوز باللقب الخليجي الأخير. وهذا ظهر جلياً في تصفيات آسيا وكأس العالم. أرى أن هناك تشبعاً وكأن تحقيق بطولة الخليج منتهى الطموح. هناك دعم كبير وسخي حظي به المنتخب بعد المنجز الماضي، وقد يكون ذلك انعكس سلباً على طموحات اللاعبين، وكأنهم حققوا ما أرادوا. وهذا ما لا أتمناه فعلاً. ما أتمناه أن يكون الطموح كبيراً، وتتم المحافظة على اللقب.
> أخيراً؛ هل تعتقد أن بطولة «خليجي 25» ستحقق النجاحات المطلوبة؟
- أتمنى ذلك. وأنا بإذن الله سأكون هناك بين الأشقاء العراقيين، وسأكون داعماً للنجاح.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.