أستون فيلا يحرم توتنهام من المربع الذهبي... واختبار صعب لليفربول أمام برنتفورد اليوم

تشيلسي يسقط في فخ التعادل مع فورست... ومنافسات الدوري الإنجليزي تتواصل من دون راحة وبجدول مضغوط

إيميليانو بنديا (رقم 10) يسجل هدف أستون فيلا الأول في مرمى توتنهام (رويترز)
إيميليانو بنديا (رقم 10) يسجل هدف أستون فيلا الأول في مرمى توتنهام (رويترز)
TT

أستون فيلا يحرم توتنهام من المربع الذهبي... واختبار صعب لليفربول أمام برنتفورد اليوم

إيميليانو بنديا (رقم 10) يسجل هدف أستون فيلا الأول في مرمى توتنهام (رويترز)
إيميليانو بنديا (رقم 10) يسجل هدف أستون فيلا الأول في مرمى توتنهام (رويترز)

تلقت آمال توتنهام في العودة إلى المربع الذهبي ضربة قوية إثر هزيمته 2 - صفر أمام ضيفه أستون فيلا، كما سقط تشيلسي في فخ التعادل أمام مضيفه نوتنغهام فورست 1-1 أمس، فيما تتوصل منافسات الدوري الإنجليزي اليوم دون راحة وبجدول مضغوط، حيث يلتقي ليفربول وبرنتفورد في افتتاح المرحلة التاسعة عشرة التي ستتركز فيها الأنظار على لقاء آرسنال المتصدر مع المتألق نيوكاسل يونايتد الثالث غداً الثلاثاء.
على ملعبه لم يستغل توتنهام فرصة اللعب أمام مشجعيه في أول أيام العام الجديد وسقط بثنائية أمام ضيفه أستون فيلا، لتصب الجماهير غضبها بصيحات الاستهجان ضد اللاعبين ورئيس النادي دانييل ليفي.
وافتقر فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي للإلهام طيلة المباراة، عوقب بعد الاستراحة بثنائية إيميليانو بنديا ودوغلاس لويز. وتسبب الحارس الفرنسي هوغو لوريس، العائد للتشكيلة الأساسية لتوتنهام لأول مرة منذ الهزيمة في نهائي كأس العالم، في الهدف الأول في الدقيقة 50. قبل أن يضيف لويز الثاني في الدقيقة 73. وبمجرد استقبال توتنهام للهدف الثاني بدأت الجماهير في ترديد الهتافات ضد ليفي واللاعبين. وتوقف رصيد توتنهام عند 30 نقطة في المركز الخامس من 17 مباراة، متأخراً بنقطتين عن مانشستر يونايتد وبفارق 13 نقطة عن غريمه آرسنال المتصدر. وبقي فيلا، الذي حقق فوزه الثالث في أربع مباريات في الدوري منذ تولي الإسباني أوناي إيمري مسؤولية تدريبه بدلاً من ستيفن جيرارد في نوفمبر (تشرين الثاني)، في المركز 12 برصيد 21 نقطة.وواصل تشيلسي عروضه المتذبذبه بسقوطه في فخ التعادل 1-1 مع مضيفه نوتنغهام فورست، ليظل في المركز الثامن برصيد 25 نقطة بعيدا عن فرق القمة، بينما رفع فورست رصيده الى 14 نقطة في المركز الثامن عشر. تقدم تشيلسي بهدف في الدقيقة 17 عبر مهاجمه رحيم سترلينغ، وعادل سيرج اورييه لفورست في الدقيقة 67. ومازال تشيلسي يعاني منذ تعيين غراهام بوتر مدربا له عقب اقالة الالماني توماس توخيل في سبتمبر الماضي، حيث تلقى ثلاث هزائم متتالية قبل فترة التوقف لكأس العالم، لكن الفريق استأنف الدوري بالفوز 2 - صفر على بورنموث الاسبوع الماضي قبل ان يتراجع بالتعادل مع فورست.
وسيكون ليفربول سادس الترتيب على موعد مع اختبار صعب عندما يحلّ ضيفاً على برنتفورد العاشر اليوم. ويسعى ليفربول مع 28 نقطة لمواصلة الانتفاضة وتحقيق فوزه الخامس توالياً أمام مضيفه برنتفورد المتسلح بهدافه إيفان توني. وحقق ليفربول بداية سيئة للموسم، لكنه عاد بسلسلة من أربعة انتصارات توالياً في «البريميرليغ» بدأها بفوزين على توتنهام 2 - 1 وساوثهامبتون 3 - 1 قبل التوقف الدولي لكأس العالم، ثم أتبعها بفوزين آخرين على أستون فيلا 3 - 1 وليستر سيتي 2 - 1 في المرحلتين السابقتين مع العودة.

وتعود الخسارة الأخيرة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب في الدوري إلى المرحلة 14 عندما سقط على ملعبه «أنفيلد رود» أمام ليدز 1 - 2.
ورغم صحوة ليفربول فإن عروضه ما زالت تبعث بالقلق على جماهيره، وكان انتصاره الأخير على ليستر بشق الأنفس، حيث لم يتمكن من دك شباك منافسه التي اهتزت مرتين بهدفين عكسيين لمدافعه الدولي البلجيكي فاوت فايس، في أمسية عانى خلالها المضيف، لا سيما دفاعياً، مما تسبب بتخلفه منذ الدقيقة الرابعة.
وبانتصاره الثامن للموسم والذي تكبد فيه ليفربول إصابة الأسكوتلندي أندرو روبرتسون في الدقائق الأولى من الشوط الثاني ثم هارفي إيليوت في أواخر اللقاء، رفع الفريق رصيده إلى 28 نقطة في المركز السادس.
يدرك ليفربول جيداً أن عليه تحصين دفاعه أمام برنتفورد في حال أراد تحسين سجله المتضمن فوزين فقط من مبارياته الثماني الأخيرة في بداية عام جديد، رغم أن رجال المدرب كلوب نجحوا في تسجيل الأهداف في مبارياتهم الـ26 الأخيرة خارج معقلهم في لندن.
في المقابل، سرعان ما تحولت فرحة الهدف الـ12 للمهاجم توني هذا الموسم في الدوري، ومساهمته في الفوز الثاني توالياً خارج معقل برنتفورد إلى مصدر قلق لفريقه بعدما تم نقله خارج الملعب على «حمالة».
ومنذ خسارته أمام آرسنال 3 - صفر، لم يذق برنتفورد طعم الخسارة في أربع مباريات توالياً في عقر داره، فتغلب على برايتون قبل أن يقع في فخ التعادل في مبارياته الثلاث الأخيرة أمام كل من توتنهام وولفرهامبتون وتشيلسي.
على جانب آخر، ومنذ عودة عجلة المنافسات للدوران إثر التوقف بسبب مونديال قطر، استأنف آرسنال حملته نحو لقب أول منذ 2004 خلال حقبة المدرب الفرنسي أرسين فينغر، بفوزين توالياً على جاره وستهام 3 - 1 في اليوم التالي لعيد الميلاد، ثم على برايتون 4 - 2، مبتعداً في الصدارة بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر حامل اللقب سيتي، الذي فرّط بتقدمه أمام إيفرتون ليخرج متعادلاً 1 - 1.
وتنتظر المدفعجية سلسلة من المباريات القوية في الأسابيع المقبلة، إذ بعد استضافته نيوكاسل الذي يتأخر عنه بفارق 9 نقاط، سيحل ضيفاً على جاره توتنهام الخامس في 15 يناير (كانون الثاني)، ويستضيف مانشستر يونايتد في 22 منه، ثم يحل ضيفاً على إيفرتون في الرابع من فبراير (شباط)، قبل أن يلعب مباراتين على أرضه أمام برنتفورد ومانشستر سيتي في 11 و15 منه.
وبرغم افتقاد مدرب آرسنال الإسباني ميكيل أرتيتا لجهود مهاجمه البرازيلي غابريال خيسوس المصاب، فإن فريقه يمر بفترة رائعة بفضل تألق صانع ألعابه النرويجي مارتن أوديغارد، الذي سجل أمام برايتون هدفه السابع، ومرر كرته الخامسة في 15 مباراة هذا الموسم.
وعلق أوديغارد بعد الفوز على برايتون وتعادل مانشستر سيتي مع إيفرتون عن سباق الصراع على اللقب قائلاً: «نحن لا نهتم بالفرق الأخرى. كانت النقاط الثلاث هي كل شيء وقد فعلناها. ربما نحتاج إلى التحكم في المباراة بشكل أفضل قليلاً، سمحنا لهم بدخول منطقة الجزاء الخاصة بنا، لكنهم فريق جيد في التعامل مع الكرة».
من ناحية سيتي، سيكون على رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا التمتع بقدرة هائلة على التحمل للتعامل مع ما ينتظرهم حيث سيصل عدد المباريات التي يخوضونها منذ عودة المنافسات إلى تسع، بينها ديربي الدوري ضد الجار اللدود يونايتد في 14 الشهر المقبل، ومن بعدها في منتصف الأسبوع التالي ضد توتنهام في المباراة المؤجلة من المرحلة السابعة.
من جهته، يتطلع مانشستر يونايتد رابع الترتيب برصيد 32 نقطة إلى استغلال مباراته غداً ضد بورنموث الخامس عشر برصيد 16 نقطة، كي يعزز موقعه في المربع الذهبي، وربما القفز للمركز الثالث حال تعثر نيوكاسل أمام آرسنال.
ويعول يونايتد على مهاجمه المتألق ماركوس راشفورد الذي رغم معاقبه المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ له بإبقائه على مقاعد البدلاء أمام ولفرهامبتون السبت، فإنه عندما دخل بالشوط الثاني بدلاً من الأرجنتيني الشاب أليخاندرو غارناتشو (18 عاماً)، صنع الفارق وسجل هدف الفوز، كما أحرز هدفاً ثانياً ألغاه حكم الفيديو بدعوى لمس الكرة ليده.
وكان راشفورد (25 عاماً) هو الورقة الرابحة لفريقه في الجولات الأخيرة، حيث سجل أيضاً في المباراتين السابقتين للشياطين الحمر وثلاثة أهداف لبلاده في مونديال قطر، ورفع رصيده إلى 11 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات.
وعن العقوبة التي وقعت عليه قال راشفورد: «شعرت بخيبة أمل لاستبعادي من التشكيلة الأساسية، لقد تأخرت قليلاً على اجتماع الفريق قبل المباراة. نمت كثيراً لكن هذا يمكن أن يحدث... وضعنا خطاً تحت (ما حصل) وسنمضي قدماً». وتابع: «أكيد إنها قواعد الفريق. لقد ارتكبت خطأ. يمكن أن يحدث ذلك. من الواضح أنني محبط من عدم اللعب لكنني أتفهم القرار وأنا سعيد لأننا نجحنا في الفوز على أي حال. أعتقد أنني في وضع جيد». من جهته، قال تن هاغ: «جيد أن أراه بهذه الحيوية بعد القرار. كان متألقاً وحيوياً، وسجل هدفاً وهذا هو رد الفعل الصحيح، على الجميع احترام القواعد».
ويلعب غداً أيضاً ليستر سيتي مع فولهام وإيفرتون ضد برايتون، بينما يلتقي الأربعاء ساوثهامبتون مع نوتنغهام فورست، وليدز يونايتد ضد وستهام، وكريستال بالاس مع توتنهام، وأستون فيلا مع ولفرهامبتون.
ويخوض مانشستر سيتي، ثاني الترتيب والساعي لتعويض تعادله الأخير، رحلة محفوفة بالمخاطر عندما يحل ضيفاً على تشيلسي الخميس في ختام هذه المرحلة.
وكان سيتي استهل عودته في الدوري بعد التوقف بفوزه على مضيفه ليدز يونايتد 3 - 1 الخميس، قبل أن يتعادل على أرضه مع إيفرتون على رغم افتتاحه للتسجيل عبر «ماكينة الأهداف» المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، ليرفع الأخير رصيده في صدارة الهدافين إلى 21 هدفاً في 15 مباراة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.