«البريميرليغ»: أستون فيلا يصدم توتنهام في عقر داره وتعثر تشيلسي

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بثنائيتهم (إ.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بثنائيتهم (إ.ب.أ)
TT

«البريميرليغ»: أستون فيلا يصدم توتنهام في عقر داره وتعثر تشيلسي

لاعبو أستون فيلا يحتفلون بثنائيتهم (إ.ب.أ)
لاعبو أستون فيلا يحتفلون بثنائيتهم (إ.ب.أ)

حال أستون فيلا دون استعادة توتنهام للمركز الرابع بفوز صادم عليه 2 - صفر في عقر داره، أمس (الأحد)، في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم«البريميرليغ»، في حين أهدر تشلسي نقطتين ثمينتين بسقوطه في فخ التعادل مع نوتنغهام فوريست 1 - 1.
في المباراة الأولى، كان توتنهام يسعى إلى استهلال العام الجديد بالفوز لكي يكون في صلب المنافسة على إحدى البطاقات الأربع المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، لكن سقوطه على أرضه يرسم أكثر من علامة استفهام على قدرته على تحقيق هذا الهدف.
وبقي رصيد توتنهام 30 نقطة في المركز الخامس متخلفاً بفارق نقطتين عن مانشستر يونايتد الذي خاض مباراة أقل.
وكما كانت الحال في مبارياته السبع الأخيرة، وجد توتنهام نفسه متخلفاً في المباراة عندما افتتح لاعب وسط فيلا الأرجنتيني ايميليانو بوينديا التسجيل إثر كرة قوية للبرازيلي دوغلاش لويز لم يتمكن الحارس الفرنسي الدولي هوغو لوريس من السيطرة عليها، فسبقه إليها أولي واتكينز، ومررها باتجاه بوينديا الذي تابعها في الشباك (50).
ولم يشارك لوريس في المباراة الأولى لفريقه بعد نهاية كأس العالم التي حل فيها منتخب بلاده وصيفاً للأرجنتين، ضد مضيفه برنتفورد قبل أيام علماً بأن فريقه تخلف فيها بهدفين قبل أن يدرك التعادل، قبل أن يلعب أساسياً في مباراة اليوم. كانت ردة فعل توتنهام خجولة لإدراك التعادل وسط دفاع منظم من استون فيلا بقيادة مدربه الإسباني أوناي إيمري الذي تسلم مهمته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بدلاً من ستيفن جيرارد وحقق فريقه الفوز في 3 مباريات من أصل أربع بينها انتصار لافت آخر على مانشستر يونايتد في مباراته الرسمية الأولى.
وقال إيمري: «نحن سعداء للغاية. لقد كان فريقي نداً عنيداً لتوتنهام. عانينا بعض الشيء في الشوط الأول لكن الفريق المنافس لم يحصل على فرص كثيرة».
وأضاف: «الهدف الأول منحنا الثقة بأنفسنا للعب بهدوء قبل أن نوجه الضربة القاضية بالهدف الثاني».
ونجح فيلا في إضافة الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة بين الاسكوتلندي جون ماكغين الذي مرر كرة أمامية باتجاه دوغلاش لويز الذي سيطر عليها ببراعة داخل المنطقة، رغم مراقبة أحد مدافعي توتنهام، وغمزها بحركة فنية رائعة داخل المرمى (73).
ورمى توتنهام بكل ثقله في ربع الساعة الأخير، وأجرى مدربه الإيطالي أنتونيو كونتي تغييرات عدة، في محاولة لتعديل النتيجة، لكن فريقه لم يشكل خطورة حقيقية على مرمى أستون فيلا، في حين شكل الأخير تهديداً كبيراً على مرمى لوريس من خلال الهجمات المرتدة السريعة مستغلاً المساحات الواسعة التي تركها منافسه في الدقائق الأخيرة.
وفي المباراة الثانية على ملعب «سيتي غراوند»، كان تشيلسي يمني النفس بالاقتراب من رباعي الصدارة، لكنه اكتفى بالتعادل مع مضيفه نوتنغهام فوريست 1 - 1 بعد أن تقدم عليه بهدف في الشوط الأول حمل توقيع جناحه رحيم سترلينغ، بعد مرور 16 دقيقة، متابعاً كرة ارتدت من العارضة ليعيدها إلى الشباك.
ورغم سيطرته على مجريات اللعب في الشوط الأول، لم يتمكن الفريق اللندني من تعزيز تقدمه.
يُذكر أن تشيلسي لم يفز سوى في مباراة واحدة من آخر سبع خاضها في الدوري، وكانت على بورنموث 2 - صفر قبل أربعة أيام.
وفي الشوط الثاني، ظهر أصحاب الأرض بوجه مختلف، وأظهروا قتالية عالية أثمرت هدف التعادل، إثر دربكة أمام باب المرمى وتمريرة رأسية من المدافع الفرنسي - العاجي ويلي بولي، باتجاه مواطنه الظهير العاجي سيرج أورييه الذي سجل بين ساقي حارس تشيلسي الإسباني كيبا اريسابالاغا (63).
ويحتل تشيلسي المركز الثامن متخلفاً بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد الرابع، وآخر المتأهلين إلى دوري الأبطال حالياً.
وكان آرسنال ابتعد في الصدارة بفارق سبع نقاط بفوزه على مضيفه برايتون 4 - 2 مستغلاً في الوقت ذاته اكتفاء منافسه المباشر مانشستر سيتي بالتعادل على أرضه مع إيفرتون 1 - 1.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».