مصر: «فعل خادش للحياء» يفجر جدلاً اجتماعياً وإعلامياً واسعاً

النيابة العامة تأمر بالتحري عن مُصوّر وناشر المقطع

فعل خادش للحياء بأحد جسور القاهرة أثار جدلاً واسعاً
فعل خادش للحياء بأحد جسور القاهرة أثار جدلاً واسعاً
TT

مصر: «فعل خادش للحياء» يفجر جدلاً اجتماعياً وإعلامياً واسعاً

فعل خادش للحياء بأحد جسور القاهرة أثار جدلاً واسعاً
فعل خادش للحياء بأحد جسور القاهرة أثار جدلاً واسعاً

فَجّر فعلٌ وُصِفَ بأنه «خادش للحياء» ارتكبه شاب وفتاة أعلى جسر بالقاهرة، جدلاً اجتماعياً وإعلامياً واسعاً في مصر، حيث تم تداول مقطع فيديو لهما على نطاق واسع جداً بالسوشيال ميديا، ما دعا وزارة الداخلية المصرية إلى تتبع الواقعة وتوقيف الشاب والشابة بتهمة «ارتكاب فعل فاضح في الطريق العام».
وقالت وزارة الداخلية في بيان لها: «كشف ملابسات تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر خلاله شاب وفتاة يقومان بأعمال منافية للآداب بالطريق العام. وبإجراء التحريات، أمكن تحديد مكان الواقعة بدائرة قسم شرطة الساحل بمديرية أمن القاهرة، كما تم تحديد الشاب والفتاة (مقيمان بدائرة قسم شرطة الساحل)، وبمواجهتهما أقرا بصحة ارتكابهما الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهما».
وفي وقت لاحق، أمرت النيابة العامة «بطلب تحريات الشرطة حولَ القائم بتصوير ونشر المقطع المتداول بمواقع التواصل الاجتماعي لشابٍّ وفتاةٍ أثناء ارتكابهما فعلًا مخلًّا بالحياء أعلى أحد الجسور بالقاهرة، وبيان قصده من التصوير والنشر»، كما أمرت بإخلاء سبيل الشاب والفتاة عقب ضبطهما واستجوابهما وإقراراهما بارتكاب الفعل المخلِّ؛ وذلك إذا ما سدَّد كلٌّ منهما ضمانًا ماليًّا قدره ألف جنيه.
وأثار الفيديو ضجة اجتماعية، وتساؤلات حول طريقة وصول الفيديو لساحة الترند عبر مواقع التواصل، وأخلاقيات تصويرهما من قبل شخص مجهول ونشره الفيديو، فيما ربط متابعون بين الواقعة وبين غياب الرقابة الأسرية والاجتماعية نظراً لصغر سن المتهمين.
وتقول الدكتورة نشوة عقل، الأستاذة بكلية الإعلام جامعة القاهرة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا المقطع يخص اثنين من الشباب في سن مبكر، وقد كسر الفيديو وظهورهما في مكان عام فكرة الخصوصية. ولكن استباحة تداول الفيديو بهذه الصورة يضفي على مثل تلك الأمور الشائكة استساغة خاصة بين الجيل الجديد، خاصة أن مثل تلك الموضوعات التي تحتوي على مفردات بحث مثل فعل فاضح، تسترعي اهتمام قطاع كبير من الجمهور ورواد مواقع التواصل».
ويعاقب القانون المصري على الفعل الفاضح في الطريق العام، حيث ينص قانون العقوبات في مادته 278 على أنه «كل من فعل علانية فعلاً فاضحاً يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو غرامة لا تتجاوز 300 جنيه».
وانتقد إعلاميون وصحافيون مصريون، قيام مواقع إخبارية مصرية بنشر الفيديو، رغم حجب وجوه المتهمين، معتبرين نشر الفيديو «غير مهني» و«فاضح للمتهمين»، واتهموا بعض هذه المواقع بالبحث عن المشاهدات أو (الترافيك).
وبحسب خبراء إعلام رقمي، فإن مثل هذه الوقائع تجتذب اهتمام قطاع كبير من الجمهور، وتتسبب في حدوث جدل واسع نظراً لغرابتها وحدوثها بطريق عام.



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.