دعت حكومة «الاستقرار» الليبية الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، بعض الشخصيات المحسوبة على تنظيم الإخوان، والتي قالت إنها «ساهمت في تسميم الأجواء السياسية وإثارة الانقسامات منذ بداية (ثورة) 17 فبراير (شباط) في عام 2011، لكفّ يدها عن ليبيا، ورفع أذاها عن أهلها».
وكانت بعض قيادات التنظيم قد دعت إلى عقد ملتقى في تركيا لتشكيل «حكومة جديدة وثالثة في البلاد»، وهو ما رفضه حافظ قدور، وزير الخارجية بحكومة باشاغا، منتقداً ما وصفه بـ«استمرار جنون الإخوان السياسي عبر محاولة خلق أجسام أخرى بديلة».
واعتبر قدور أن الإخوان «لن يُسهموا إلا في التشويش والتخريب»، ودعاهم لمراجعة ذواتهم المضخمة والتوقف عن استخدام الدين وتوظيفه في مشاريعهم غير البريئة».
كما طلب ممن وصفها بالدول المتداخلة سلباً في بلاده «بإبعاد ليبيا عن حساباتهم الضيقة»، وطالبهم بعدم استخدامها بوصفها «ساحة لتصفية الخصومات السياسية والعسكرية»، وأهاب بالبعثة الأممية في ليبيا بذل مزيد من الحرص على أن يكون عملها متسقاً مع قرار تكليفها كداعم وميسّر دون تجاوز ذلك.
وقال إن الظروف في عام 2022 لم تكن مناسبة في شقّها الخِدمي والأمني وعلى صعيد الاستقرار السياسي، لافتاً إلى أن «ما تحتاج إليه ليبيا هو تضافر الجهود، بعيداً عن صناع الوهم وعطشى السلطة».
في سياق آخر ناقش باشاغا مع وزيرة الدولة لشؤون المرأة انتصار عبود، في مدينة سرت، الأحد، الصعوبات التي تواجه قطاع المرأة وقضاياها الاجتماعية ودورها المهني والاقتصادي والسياسي، مؤكداً ضرورة إتاحة الفرصة لها في جميع المناصب القيادية، وألا يقتصر دورها على عضوية المجالس البلدية والقطاعات الإدارية والخِدمية.
وفى تطور آخر أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، اليوم الأحد، استخراج 18 جثة مجهولة الهوية من منطقة السبعة بمدينة سرت ونقلها إلى مستشفى بالمدينة.
وأوضحت، في بيان لها، أن الفِرق المختصة أخذت عيّنات من العظام بعد عرضها على الطب الشرعي، كما قامت بالدفن الشرعي لهذه الجثث.
بدوره تمنّى مصطفى مهارج، سفير فرنسا لدى ليبيا، عبر حسابه على «تويتر» للشعب الليبي أن تدخل سنة 2023 عليه بالسلام والأمان والاستقرار والازدهار، وأن تشهد إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن يقينه بأن لليبيا المقومات لتجاوز العراقل التي تواجهها.
ومن المنتظر أن يعقد مجلس النواب، غداً الاثنين، جلسة بمقرّه في مدينة بنغازي بشرق البلاد، تزامناً مع جلسة مماثلة لمجلس الدولة في العاصمة طرابلس، يفترض أن تشهد إعلان مواقفهما الرسمية حيال دعوة المنفي لاجتماع صالح والمشري في مدينة غدامس.
وقال أعضاء في مجلس الدولة إنه «سيبتّ في دعوة المجلس الرئاسي، بعدما طلب أكثر من 15 من أعضاء المجلس التصويت على قبولها استناداً لنظامه الداخلي، وحرصاً على السيادة الليبية، وإعطاء الأولوية للحوارات داخل ليبيا».
في شأن مختلف، وفي حين استعرضت حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المشاريع التي قالت إنها أنجزتها خلال العام الماضي، أعلنت وزارة النفط والغاز التابعة لها، انضمام ليبيا إلى منظمة الطاقة العالمية «IEF»، اعتباراً من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022. وقالت إن المجلس التنفيذي للمنظمة وافق على انضمام ليبيا لها لتصبح الدولة (72) العضو بهذه المنظمة، ويضم هذا المنتدى أكثر من 90 % من الدول والمنظمات التي تعمل في إنتاج واستهلاك وتسويق النفط والغاز في العالم.
حكومة باشاغا تنتقد مطالبة «الإخوان» بتشكيل حكومة جديدة
الإعلان عن استخراج 18 جثة مجهولة الهوية من سرت
حكومة باشاغا تنتقد مطالبة «الإخوان» بتشكيل حكومة جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة