أعلن متحدث باسم الفاتيكان أن البابا السابق بنديكت السادس عشر توفي اليوم (السبت) في دير ماتر إكليسيا بمدينة الفاتيكان. وأضاف المتحدث في بيان مكتوب: «يؤسفني أن أبلغكم أن البابا بنديكت السادس عشر توفي اليوم في الساعة 9:34 في دير ماتر إكليسيا في الفاتيكان. سيتوفر المزيد من المعلومات في أقرب وقت ممكن».
واستقال بابا الفاتيكان السابق في عام 2013 ليصبح أول بابا يقدم استقالته منذ نحو 600 عام بدلاً من البقاء في منصبه مدى الحياة. والأربعاء أعلن خليفته، البابا فرنسيس، أن البابا السابق «مريض للغاية»، فيما يلي تسلسل زمني للأحداث يُظهر مسار البابا السابق منذ تنصيبه وحتى تنحيه:
2005
19 أبريل (نيسان) - انتخاب الكاردينال الألماني جوزيف راتزينغر، رئيس المكتب العقائدي بالفاتيكان، لخلافة البابا يوحنا بولس الثاني ليصبح القائد رقم 265 للكنيسة الرومانية الكاثوليكية. واختار اسم بنديكت السادس عشر.
2006
9 - 14 سبتمبر (أيلول) - البابا بنديكت يزور ولاية بافاريا الألمانية مسقط رأسه. وسرعان ما يثير احتجاجات العالم الإسلامي بعد أن ألقى خطاباً نقل فيه اقتباساً عن إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر قال إن الإسلام لم يأت إلا بالشر إلى العالم وانتشر بحد السيف. وبعد أيام، عبر بنديكت عن «بالغ أسفه» لردة فعل المسلمين على خطابه الذي قال إنه أسيء فهمه.
28 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى الأول من ديسمبر (كانون الأول):
البابا يبدأ رحلة إلى تركيا في زيارة لرأب الصدع تضمنت الصلاة تجاه الكعبة في الجامع الأزرق بإسطنبول جنباً إلى جنب مع مفتي المدينة.
2007
السابع من يوليو (تموز) - البابا يصدر إعلاناً يسمح بالاحتفال بالقداس اللاتيني القديم على نطاق أوسع بناء على طلب أتباع الكنيسة المتمسكين بالتقاليد.
2008
الخامس من فبراير (شباط) - البابا يغير صلاة لاتينية في الجمعة العظيمة لأتباع الكنيسة التقليديين، ويحذف الإشارة إلى اليهود وأنهم مصابون «بالعمى»، لكنه يستمر في دعوتهم للإيمان بالسيد المسيح.
2009
24 يناير (كانون الثاني) - البابا يثير ضجة برفع الحرمان الكنسي والاستبعاد عن أربعة أساقفة بينهم أحد منكري الهولوكوست.
2010
السادس من نوفمبر - البابا يصل إلى إسبانيا في زيارة تستمر يومين. وخلال الزيارة، ينتقد الإجهاض وزواج المثليين، اللذين تم تشريعهما في الآونة الأخيرة بإسبانيا، في أثناء حضوره قداساً لتكريس كنيسة ساجرادا فاميليا في برشلونة في انتقاد آخر لما أسماه «العلمانية العدوانية» في إسبانيا.
2011
25 يوليو - الفاتيكان يستدعي سفيره في آيرلندا بعد أن وجه البرلمان الآيرلندي توبيخاً غير مسبوق للكرسي الرسولي في أعقاب تقرير اتهم سلطات الكنيسة بالتستر على حالات اعتداء جنسي.
2012
تعرضت بابوية بنديكت لهزة عنيفة طوال ذلك العام بسبب الفضيحة المعروفة باسم «فاتيليكس» بعد تسريب وثائق تفيد بحدوث صراع داخلي بين مساعدي بنديكت ووجود خلل وظيفي عام في قلب الإدارة المركزية للكنيسة المعروفة باسم «الكوريا». وكشفت الفضيحة عن وجود فساد مالي إلى جانب ما أثير عن وجود ما يسمى «لوبي المثليين»، الذي استخدم الابتزاز لحماية أعضائه.
السادس من أكتوبر (تشرين الأول) - محكمة بالفاتيكان تقضي بإدانة كبير الخدم السابق لبنديكت بعد سرقته وثائق حساسة وتحكم عليه بالسجن لمدة عام ونصف. وقال باولو جابرييل إنه تصرف بدافع الحب «العميق» للكنيسة الكاثوليكية الرومانية والبابا. وفي وقت لاحق، أصدر بنديكت عفواً عن جابرييل وعيّنه الفاتيكان بعد ذلك في أحد المستشفيات. وتوفي جابرييل في عام 2020.
2013
11 فبراير - بنديكت يعلن رغبته في تقديم استقالته، قائلاً إنه لم يعد يمتلك القوة الجسدية والعقلية لإدارة شؤون الكنيسة. وتسبب الإعلان المفاجئ في صدمة لاجتماع الكرادلة.
28 فبراير - بنديكت يتنحى رسمياً وينتقل للإقامة مؤقتاً في المقر الصيفي البابوي جنوب روما ثم ينتقل بعد ذلك إلى دير سابق بحدائق الفاتيكان مع سكرتيره الشخصي رئيس الأساقفة جورج جانسوين وعدد قليل من مساعديه وأفراد طاقم طبي آخرين.
2022
20 يناير - تقرير مستقل في ألمانيا يزعم أن بنديكت فشل في اتخاذ إجراءات ضد أربع قضايا اعتداء جنسي حدثت عندما كان لا يزال رئيساً لأساقفة ميونيخ بين عامي 1977 و1982. يقر البابا بنديكت فيما بعد بحدوث أخطاء في عهده ويطلب المغفرة.
28 ديسمبر - البابا فرنسيس، خليفة البابا بنديكت، يدعو للصلاة من أجله قائلاً إن بنديكت «مريض للغاية».
31 ديسمبر - الفاتيكان يعلن وفاة البابا بنديكت السادس عشر عن 95 عاماً.