محمد عبلة يرسم «ليالي المدينة» بين مصر والسعودية

لوحاته تعكس ولعه بالقاهرة وشوارعها وحكاياتها

ليالي المدينة
ليالي المدينة
TT

محمد عبلة يرسم «ليالي المدينة» بين مصر والسعودية

ليالي المدينة
ليالي المدينة

يقدم الفنان المصري القدير محمد عبلة معرضه «ليالي المدينة» في الرياض والقاهرة في آن واحد، وذلك في تجربة مميزة وتعاون جديد بين «غاليري إرم» و«غاليري مصر»، وبحضور لافت من جانب نخبة من الفنانين والنقاد والشخصيات العامة والجمهور من البلدين، والذين حرصوا على مشاهدة أحدث الأطروحات الإبداعية للفنان الذي تسلم في أغسطس (آب) الماضي وسام «غوته» وهو أرفع وسام ألماني في الثقافة والعلوم، ليصبح أول فنان تشكيلي عربي يحصل عليه.
ويضم المعرض 24 لوحة في مصر، و32 في السعودية، تعكس جميعها ولع عبلة بمدينة القاهرة، التي سبق له تناولها في معارض سابقة بأبعاد ومعالجات فنية مختلفة، وإذا كان الفنان الكبير قد وصف نفسه في إحدى الندوات التي شارك فيها بأنه كان في شبابه من «أهل الخطوة» في إشارة إلى أنه كان يمشي كثيراً في شوارع المدينة، ويسمع حكايات الناس عن الأمكنة وأسرارها وتفاصيلها، فإنه يخبرنا أن الفن التشكيلي لديه مشكلة في «الحكي»، ذلك أنه لا يستخدم اللغة وأن هذه المشكلة كانت تطرح سؤال: كيف يمكن نقل الحكايات والحوارات على مسطح اللوحات؟ لكن ها هي أعماله في هذا المعرض تقدم الإجابة؛ فالفنان الذي استدعى مشاهداته وخبراته الطويلة ومخزونه من حياة البشر وأحلامهم في مدينته يسرد لنا الواقع بلغة بصرية سلسة تتمتع بجماليات متنوعة، مؤكداً في كلمته عن المعرض أنه قصد ذلك، إذ قال: «سعيت لإثبات أن الواقع ما زال مدهشاً وساحراً فقط يتوقف ذلك على الزاوية التي ننظر منها».

الفنان محمد عبلة

ورغم أنه لطالما انشغل من قبل بقضايا الشارع وهمومه وآلامه، لكنه يقدم هذه المرة تجربة جديدة تحمل اتجاهاً ومساراً مغايرين لما سبق تقديمه، فنحن أمام القاهرة بلياليها وناسها وحواديتها الشيقة، وقد رسم عبلة خلال ذلك الحركة نفسها التي تتجسد بوضوح على مسطحاته التصويرية، وتتعانق فيها المقومات البصرية من لون وتكوين وخطوط وغير ذلك مع مشاعره وذكرياته في المكان، وزاد من ذلك اهتمامه البالغ بإبراز الضوء في مساءات القاهرة، والاحتفاء بتفاصيل المدينة من حيث نمط الحياة لسكانها والنيل والمراكب والسفن العائمة والبنايات والاحتفالات والموالد والشوارع والكباري والمشاهد اليومية من حيث العمل والتنزه والسير وركوب السيارات والحافلات المختلفة، فقد عمل على رصد ذلك كله من خلال الحركة والحكايات التي تنساب بين الأشكال والشخوص.
يستمر المعرض في مصر حتى 12 يناير (كانون الثاني) وفي السعودية حتى 17 من الشهر نفسه، ويعد تأكيداً على نجاح رحلة من التعاون الفني المثمر بين القاعتين، تميزت بالخبرة الطويلة والاحترافية والتواصل القائم على التفاهم بينهما حسب محمد طلعت مدير «غاليري مصر» ومنظم العرض الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: إن «(ليالي المدينة) هو المعرض الخامس من سلسلة المعارض التي نُظّمت بالتعاون مع (غاليري إرم) وخطوة مهمة نفتح بها آفاقاً واعدة له ونستهدف بها جذب جمهور جديد متعطش للفنون، لا سيما أن عبلة واحد من أهم الفنانين المصريين حالياً، وله مكانة كبيرة على الصعيدين العربي والأوروبي».

شغل النيل ومراكبه ورواده مساحة كبيرة من الأعمال

وأضاف طلعت: «تشهد السعودية انفتاحاً كبيراً على الثقافة والفنون؛ ما ينعكس بدوره على المشهد التشكيلي، وهناك نشاطات وفعاليات ثرية في هذا المجال، واهتمام بارز به سواء من جانب الدولة أو الأفراد؛ ومن هنا جاءت فكرة التعاون المشترك بيننا؛ حيث أتواصل مع دائرة كبيرة من الفنانين البارزين المصريين والعرب، في حين بدأ السيد محمد السعوي مدير(غاليري إرم) قاعاته بإمكانات ضخمة، إذ تتمتع بأحدث أساليب العرض العالمي». وتابع: «يوفر هذا التعاون مساحة للإبداع وفضاءً واسعاً للتواصل والنقاش بين الفنانين والنقاد والمهتمين بالمجال التشكيلي؛ فهو يمثل قوتين تتحدان؛ فيصبح لدى المشهد الفني فرص وأرض جديدة لصالح الحركة الثقافية؛ فنقدم فناً معاصراً في البلدين، ويزيد من أهمية الأمر أنه في ظل هذا التعاون، يقوم بعض الفنانين بعرض إبداعهم لأول مرة في الرياض، فلم يسبق لهم تحقيق ذلك رغم شهرتهم الواسعة ومشوارهم الطويل».

حركة لا تتوقف

وحسب طلعت، فإن هذا «التعاون يهدف إلى التوسع في السوق الفنية، ومضاعفة العروض أمام الفنانين، وتقديم فعاليات ونشاطات أكبر وأهم مما لو كان أحدنا قام بها بمفرده، ولذلك أستطيع القول إننا نحقق نجاحاً لافتاً وسيزداد خلال الفترة المقبلة؛ حيث سننظم معرضاً كبيراً عن المرأة العربية سيضم تشكيليات من مصر والسعودية وعدد من الدول العربية خلال الشهور الأولى من 2023، كنا سننظم معرضاً آخر عن النحت، يليه معرض للفنان عادل السيوي في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل».



لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

لتربية طفل قوي عقلياً... استخدم هذه العبارات

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع.

وبغض النظر عن مدى ذكاء طفلك أو لياقته البدنية، فإنه سوف يعاني من أجل تحقيق أهدافه، إذا كان يفتقر إلى القوة العقلية.

ووفقاً لشبكة «سي إن بي سي»، فإن تربية طفل قوي عقلياً تتعلق بتزويده بالمهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة، وإدارة عواطفه، والإيمان بنفسه، والثقة بها.

ويمكن أن يحدث ذلك من خلال استخدام الآباء لعبارات معينة مع أطفالهم، وتوجيه أسئلة معينة لهم، وهي:

«ماذا ستقول لصديقك إذا عانى من هذه المشكلة؟»

من المرجَّح أن ينخرط الطفل الذي يشعر بالانزعاج أو الخوف من شيء ما -مثل اختبار بالمدرسة- في حديث سلبي مع نفسه. وفي هذه الحالة قد يسعى الآباء إلى طمأنته؛ لكن هذا الحل ليس الأمثل؛ حيث ينبغي عليه أن يتعلم التفكير في كيفية مواجهة أفكاره السلبية، بدلاً من الاعتماد على أسرته في هذا الأمر.

ويقترح الخبراء أن يسأل الآباء طفلهم عما كان سيقوله لصديقه إذا عانى من المشكلة نفسها. فعندما يفكر الطفل في كيفية مواساة صديق بكلمات لطيفة، يتغير منظوره، ويتعلم التحدث إلى نفسه بتعاطف مع الذات.

«من المنطقي أن تشعر بهذا الأمر»

إن احترام مشاعر طفلك هو أمر شديد الأهمية؛ حيث يشعره بأنه مرئي ومفهوم، ويدعم ثقته بنفسه، كما يبني الثقة بينك وبينه، ويمكن أن يجعله أكثر انفتاحاً على مشاركة صراعاته المستقبلية معك.

«لا بأس أن تشعر بالانزعاج، ولكن ليس من المقبول أن تتصرف بهذه الطريقة»

من المهم أن يعرف الأطفال أن هناك فرقاً بين المشاعر والسلوكيات. وهذه العبارة تؤكد أنك تحترم مشاعر طفلك؛ لكن مع وضع حدود لسلوكياته.

إنها تظهر له أن المشاعر -مثل الغضب والحزن- طبيعية، ولكن ليس من المقبول إزعاج الآخرين أو إيذاؤهم بسبب هذه المشاعر.

«دعنا نحل هذه المشكلة معاً»

عندما يشعر طفلك بالإحباط من مشكلة ما، فقد يكون رد فعلك الطبيعي هو التدخل وإصلاح الأمور. ولكن من الضروري أن يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات.

ومن ثم ينبغي عليك أن تعرض عليه أن تحلا المشكلة معاً.

«آمل أن تكون فخوراً بنفسك لأنك تعمل باجتهاد!»

إن الاعتراف بالجهد، بدلاً من التركيز على نتيجة مهمة ما، يعلِّم الأطفال المثابرة وتقدير ذاتهم.

فإذا كنت تمدحهم فقط عند حصولهم على درجات عالية في الامتحانات -على سبيل المثال- فقد يعتقدون أن الدرجات مهمة أكثر من الاجتهاد والأمانة في العمل.

أما إذا أكدت لهم على أهمية الشعور بالفخر تجاه المجهود الذي يبذلونه، فإنك تدعم ثقتهم بنفسهم وتقديرهم لذاتهم، وتجعلهم يشعرون بالرضا عن جهودهم.

«ما الذي يمكننا أن نتعلمه من هذا؟»

عندما يحدث خطأ ما، فمن السهل على الأطفال أن يركزوا على السلبيات؛ إلا أن هذه العبارة تحوِّل تركيزهم إلى النمو والتعلم، وتعلمهم أن ينظروا إلى الإخفاقات كفرص لتطوير ذاتهم.