كرة القدم تبكي لرحيل بيليه… «حامل النجمات الثلاث»

مجموعة من المشجعين في سانتوس مسقط رأس بيليه يبكون وفاته (أ.ب)
مجموعة من المشجعين في سانتوس مسقط رأس بيليه يبكون وفاته (أ.ب)
TT

كرة القدم تبكي لرحيل بيليه… «حامل النجمات الثلاث»

مجموعة من المشجعين في سانتوس مسقط رأس بيليه يبكون وفاته (أ.ب)
مجموعة من المشجعين في سانتوس مسقط رأس بيليه يبكون وفاته (أ.ب)

اتحدت جماهير كرة القدم حول العالم في حزنها بعد وفاة الأسطورة بيليه عن عمر 82 عاماً، أمس الخميس، وتدفقت رسائل نعي اللاعب البرازيلي، الذي جسد كرة القدم وألهم الأجيال.
وأعلنت الحكومة البرازيلية حداداً لثلاثة أيام، وتلون القوس بملعب ويمبلي بألوان البرازيل، بينما نعى رؤساء ولاعبون بارزون الرجل الذي نشأ فقيراً وأصبح أسطورة.
وكتب الرئيس البرازيلي المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: «حظيت بامتياز لم ينله الجيل الجديد من عشاق كرة القدم في البرازيل. لقد شاهدت بيليه وهو يلعب في باكايمبو ومورومبي. بل رأيت كيف كان بيليه يقود الاستعراض. عندما تصله الكرة كان يفعل دائماً شيئاً مميزاً، والذي غالباً ما ينتهي بهدف».
وكتبت رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف: «شكراً لك على الابتسامة التي رسمتها على وجوه البرازيليين وشعوب العالم. لم ينل أي ملك هذا القدر من الحب مثلك. خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه».
وقالت حكومة ساو باولو إنها ستسمي الطريق الجديد إلى مدينة سانتوس، حيث لعب بيليه باسم «الملك بيليه».
ونفذت دقيقة صمتاً قبل مباريات في الدوري الإسباني، كما شهد ملعب فيلودروم، قبل انطلاق مباراة أولمبيك مرسيليا أمام تولوز في الدوري الفرنسي، دقيقة تحية لواحد من أبرز الرياضيين في العصر الحديث واللاعب الوحيد الذي حصد لقب كأس العالم ثلاث مرات.
وقال رونالدو مهاجم البرازيل السابق: «العالم ينعى بيليه. امتزج حزن الوداع بالفخر الهائل للتاريخ الذي كتبه».
وكتب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خطاباً طويلاً لرثاء بيليه جاء فيه إنه «حقق الخلود».
وتذكر رئيس «الفيفا» لحظات أيقونية في مسيرة اللاعب البرازيلي بما في ذلك «رحلة بيليه» في كأس العالم 1970، وهدفه في نهائي 1958 بعمر 17 عاماً فقط.
وأضاف إنفانتينو، الذي يتذكر عندما كان طفلاً أنه كان يشاهد بيليه وهو يلعب دور البطولة، إلى جانب نجم هوليوود سيلفستر ستالون، في فيلم «الهروب إلى النصر» في 1981: «مشاهدة احتفاله بالتلويح بقبضته في الهواء وهو يقفز أحد أبرز الاحتفالات الأيقونية في رياضتنا، وما زال خالداً في تاريخنا في الواقع؛ لأن بث كرة القدم في التلفزيون كان ما زال في بدايته في ذلك الوقت، رأينا فقط لمحات صغيرة مما كان قادراً عليه».
وكتب نيمار مهاجم البرازيل: «قبل بيليه، كانت كرة القدم مجرد رياضة. غيَّر بيليه كل شيء. حوّل كرة القدم إلى فن، إلى ترفيه. لقد رحل، لكن سحره سيبقى».
وبتسجيله 1281 هدفاً في 1366 مباراة، وفقاً لإحصاءات «الفيفا»، كان تأثيره الاجتماعي معادلاً لتأثيره الرياضي، ووصفه الاتحاد البرازيلي بأنه «ملك كرة القدم»، كما أنه من النادر أن يفوز لاعب بثلاث كؤوس عالمية (1958 و1962 و1970) ليضع على قميص بلاده النجمات الثلاث.
وكتب الاتحاد البرازيلي في بيان: «قدم الطفل الأسود الفقير الذي ولد في تريس كاراكوس طريقاً جديداً لنا، الملك منحنا البرازيل الجديدة، ولا يسعنا سوى شكره على إرثه».
وفي نيويورك، حصل بيليه على راتب سنوي مليون دولار عندما لعب في الدوري الجديد في أميركا الشمالية في 1975، وشكرته الجماهير على أنه فتح أعين الولايات المتحدة على «اللعبة الجميلة».
وكتب فريق نيويورك سيتي إف سي، المنافس في الدوري الأميركي: «لم يقدم أحد كل هذا لهذه الرياضة سواء هنا أو في أي مكان آخر».
وقال نيويورك كوزموس، الذي لعب بيليه في صفوفه، «بيليه أسهم في تغيير المشهد المحلي لرياضة كرة القدم، حيث كانت هناك ملاعب البيسبول... الآن هناك ملاعب لكرة القدم».
وبعيداً عن عالم كرة القدم، نعت رموز رياضية اللاعب البرازيلي الراحل.
وكتب العداء الجامايكي يوسين بولت، البطل الأولمبي ثماني مرات، «أسطورة رياضية. ارقد في سلام. الملك بيليه».
ووصفه رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، بأنه «رمز رياضي عظيم». وأضاف: «لقد كان مؤمناً حقيقياً بالقيم الأولمبية، لقد كان شرفاً لي أن أقدم له الوسام الأولمبي».


مقالات ذات صلة

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سجل فينيسيوس 4 أهداف في المسابقة القارية العريقة (أ.ف.ب)

في غياب فينيسيوس... المسؤولية مضاعفة على مبابي أمام ليفربول

مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور وعدم تمكنه من المشاركة في مواجهة ليفربول الإنجليزي، الأربعاء، في الجولة الخامسة، سيصبح مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية براين بريسكي (د.ب.أ)

مدرب فينورد يحذر من جراح مانشستر سيتي

يخشى براين بريسكي، مدرب فريق فينورد روتردام الهولندي، رد فعل مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي (الجريح)، الذي يعدّه الفريق الأفضل في العالم حالياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.