معدل بطالة السعوديين يواصل انخفاضه

ارتفاع مشاركة المواطنين في القوى العاملة إلى 52.5 %

تعمل الحكومة السعودية على إجراءات تحفز على توظيف المواطنين (الشرق الأوسط)
تعمل الحكومة السعودية على إجراءات تحفز على توظيف المواطنين (الشرق الأوسط)
TT

معدل بطالة السعوديين يواصل انخفاضه

تعمل الحكومة السعودية على إجراءات تحفز على توظيف المواطنين (الشرق الأوسط)
تعمل الحكومة السعودية على إجراءات تحفز على توظيف المواطنين (الشرق الأوسط)

شهدت مؤشرات سوق العمل الرئيسية للسعوديين انخفاض معدل البطالة بمقدار 1.4 نقطة مئوية عن الربع الثالث من العام الجاري قياساً بذات الفترة من 2021، في حين ارتفع معدل المشاركة للمواطنين في القوى العاملة بمقدار 2.7 نقطة مئوية، وزاد معدل المشتغلين إلى السكان 3.1 نقطة مئوية.
وطبقاً للإحصاءات الرسمية، المعلَنة أمس (الخميس)، من الهيئة العامة للإحصاء السعودية، بلغ معدل البطالة لإجمالي العاملين في المملكة 5.8% خلال الربع الثالث من العام الحالي دون تغيير عن الربع الثاني، فيما سجل معدل البطالة انخفاضاً بالمقارنة مع 2021 بمقدار 0.8 نقطة مئوية.
وبناءً على إحصاءات سوق العمل للربع الثالث من 2022، بلغ معدل البطالة للسعوديين 9.9%، بارتفاع 0.2 نقطة مئوية، وزاد معدل مشاركة المواطنين في القوى العاملة 0.7 نقطة مئوية ليصل إلى 52.5%، وكذلك ارتفع معدل المشتغلين إلى السكان السعوديين بمقدار 0.5 نقطة مئوية ليبلغ 47.3% بالمقارنة مع الربع السابق.
وحسب مسح القوى العاملة في الربع الثالث من العام الجاري، ارتفع معدل البطالة بين السعوديات إلى 20.5% بزيادة 1.2 نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع السابق، فيما انخفض 1.4 نقطة مئوية عند قياسها بذات الفترة من 2021.
وفي المقابل، ارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة للسعوديات 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 37%، في حين زاد معدل المشتغلات المواطنات إلى السكان 0.7 نقطة مئوية وبنسبة 27.4%.
أما السعوديون الذكور، فقد سجل معدل البطالة في الربع الثالث من العام الحالي 4.3% بانخفاض 0.4 نقطة مئوية بالمقارنة مع الربع السابق، وبانخفاض 1.6 نقطة مئوية عن العام السابق.
وأظهرت النتائج المتعلقة بمؤشرات السعوديات في سن الشباب (15 - 24 عاماً) زيادة معدل المشاركة في القوى العاملة 1.4 نقطة مئوية ليبلغ 20.2%، وارتفاع المشتغلين إلى السكان 1.5 نقطة مئوية ليصل إلى 14.6%، ليسجل معدل البطالة بين الشابات المواطنات انخفاضاً قدره 2.6 نقطة مئوية وبنسبة 27.9%.
ومن الجهة الأخرى، شهدت مؤشرات الشباب السعوديين الذكور انخفاضاً في معدل البطالة، والمشاركة في القوى العاملة، والمشتغلين إلى السكان، لينخفض في الأول 0.8 نقطة مئوية ويصل إلى 10.9%، والثاني 1.3 نقطة مئوية وبنسبة 37.6%، والمعدل الأخير 0.8 نقطة مئوية ليصل إلى 33.5%.
وارتفع معدل البطالة بين السكان السعوديين في سن العمل الأساسي (25 - 54 عاماً) خلال الربع الثالث من العام الجاري ليصل إلى 9.5% بزيادة مقدارها 0.5 نقطة مئوية، قياساً مع الفترة ذاتها السابقة، وسجل معدل المشاركة في القوى العاملة ارتفاعاً قدره 1.3 نقطة مئوية ليبلغ 69%، فيما زاد معدل المشتغلين المواطنين إلى السكان 0.9 نقطة مئوية ليصل 62.5%.
وأعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في يناير (كانون الثاني) الحالي عن بدء سريان تطبيق قرار توطين مهن خدمة العملاء، والمرحلة الثانية لـ«المهن القانونية»، في جميع أنحاء المملكة، وذلك بعد انتهاء فترة السماح المحددة لقرار توطين هذه المهن.
وجاء قرار الوزارة الأخير استمراراً لجهودها الهادفة إلى توفير بيئة عمل محفزة ومنتجة للمواطنين وزيادة مستوى مشاركتهم في سوق العمل وتعزيز مساهمتهم في المنظومة الاقتصادية وفقاً لـ«رؤية 2030».
ووعدت الوزارة بتقديم حزمة من المحفزات والدعم تتعلق بمساندة منشآت القطاع الخاص لمساعدتها في توظيف المواطنين تشمل دعم عملية الاستقطاب والبحث عن العاملين المناسبين، وكذلك عملية التدريب والتأهيل الضرورية، بالإضافة إلى أولوية الاستفادة من جميع برامج دعم التوطين المتاحة لدى المنظومة.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
TT

تعهدات ترمب بفرض تعريفات جمركية تدفع الدولار للارتفاع

أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)
أوراق نقدية بقيمة 100 دولار أميركي (رويترز)

ارتفع الدولار الأميركي يوم الثلاثاء بعد أن أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية على المنتجات القادمة إلى الولايات المتحدة من المكسيك وكندا والصين، مما أثار مخاوف من سياسات قد تؤدي إلى حرب تجارية.

وفي رد فعل سريع على تصريحات ترمب، قفز الدولار أكثر من 2 في المائة مقابل البيزو المكسيكي، وسجل أعلى مستوى له في أربع سنوات ونصف مقابل نظيره الكندي. كما ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ 30 يوليو (تموز) مقابل اليوان الصيني. في حين هبطت عملات أخرى مقابل الدولار، لكنها قلصت خسائرها بحلول منتصف الجلسة في آسيا، وفق «رويترز».

وكان الدولار قد شهد تراجعاً طفيفاً في الأيام الأخيرة، بعد أن رحبت سوق سندات الخزانة الأميركية بترشيح ترمب لمدير صندوق التحوط سكوت بيسنت لمنصب وزير الخزانة. ورغم أن المتداولين يعتبرون بيسنت من قدامى «وول ستريت» ومن مؤيدي السياسة المالية المحافظة، فإنه كان داعماً للدولار القوي وفرض التعريفات الجمركية. وقال المحللون إن رد فعل السوق تجاه هذا الاختيار من المحتمل أن يكون مؤقتاً.

وفي تعليق على تصريحات ترمب، قال كبير الاستراتيجيين في السوق، جيسون وونغ من بنك «بي إن زي»: «سوف تكون السوق متقلبة» بشأن تصريحات ترمب، وأضاف: «يمكنك التوصل إلى استنتاجات سريعة، ولكنني لا أستعجل ذلك الآن، لذا فإن السوق تحتاج فقط إلى الاستقرار».

وأكد ترمب أنه في اليوم الأول من توليه منصبه، سيفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. وبخصوص الصين، قال الرئيس المنتخب إن بكين لا تتخذ إجراءات كافية لوقف تصدير المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات غير المشروعة.

وأضاف: «حتى يتوقفوا عن ذلك، سنفرض على الصين تعريفة إضافية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى أي تعريفات أخرى على جميع منتجاتهم القادمة إلى الولايات المتحدة».

من جهتها، نفت الصين هذه الاتهامات، وقالت السفارة الصينية في واشنطن بعد تصريحات ترمب إن «كلاً من الولايات المتحدة والصين لن تستفيدا من حرب تجارية».

في هذه الأثناء، هبط الدولار الأسترالي إلى أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر عند 0.64335 دولار في الساعات الأولى من التداول في آسيا، وكان آخر تداول له بانخفاض 0.21 في المائة عند 0.6478 دولار. ويُباع الدولار الأسترالي في كثير من الأحيان بوصفه بديلاً سائلاً لليوان الصيني؛ نظراً لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لأستراليا.

أما الدولار النيوزيلندي فقد وصل إلى أدنى مستوى له في عام عند 0.5797 دولار، لكنه محا معظم خسائره ليعود للتداول بالقرب من 0.58415 دولار.

وأوضح استراتيجي الاستثمار لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في شركة «ليغال آند جنرال لإدارة الاستثمارات»، بن بينيت، أن المستثمرين قد ركزوا حتى الآن على السياسات الاقتصادية الإيجابية التي أعلنها ترمب مثل خفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية، لكن من المحتمل أن تكون سياساته الأكثر تحدياً مثل فرض التعريفات الجمركية أسهل في التنفيذ. وأضاف: «هذا الإعلان بمثابة تنبيه للمستثمرين».

وأشار إلى أن «التعريفات الجمركية ستكون مفيدة للدولار الأميركي وستضر بالعملات التي ستتعرض لهذه التعريفات مع تغير ميزان التجارة، ولكنني لست متأكداً من أن حكومة ترمب ستسمح بتسارع هذا الاتجاه».

وتوقع بعض المحللين أن تهديدات التعريفات الجمركية قد تكون مجرد تكتيك تفاوضي. وقالت كبيرة الاقتصاديين في منطقة الصين الكبرى في «آي إن جي»، لين سونغ: «الجانب المشرق من هذا هو أنه بدلاً من سيناريو التعريفات الجمركية المدفوع آيديولوجياً حيث لا يمكن فعل أي شيء لتجنب حرب تجارية شاملة، طالما كان هناك مجال للتفاوض، فهناك إمكانية لنتيجة أقل ضرراً».

وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار الأميركي مقابل ست عملات رئيسية، عند 107.04. كما تراجع اليورو بنسبة 0.18 في المائة ليصل إلى 1.04785 دولار، في حين بلغ الجنيه الإسترليني 1.25525 دولار، منخفضاً بنسبة 0.14 في المائة على مدار اليوم.

وتلقى اليورو ضربة يوم الجمعة الماضي بعد أن أظهرت مسوحات التصنيع الأوروبية ضعفاً واسعاً، في حين فاجأت المسوحات الأميركية التوقعات بارتفاعها.

في المقابل، سجل الين الياباني زيادة بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 153.55 ين مقابل الدولار.

أما بالنسبة للعملات الرقمية، تم تداول «البتكوين» عند 94.375 دولار، وهو أدنى بكثير من أعلى مستوى قياسي بلغ 99.830 دولار الذي سجله الأسبوع الماضي.

وشهدت «البتكوين» جني أرباح قبل الوصول إلى الحاجز الرمزي 100.000 دولار، بعد أن ارتفعت بأكثر من 40 في المائة منذ الانتخابات الأميركية وسط توقعات بأن يسمح ترمب بتخفيف البيئة التنظيمية للعملات المشفرة.